تدخين الأهل يؤثر على تحصيل الأبناء الدراسي
تاريخ النشر: 16/09/11 | 11:09كشفت دراسة أمريكية جديدة أن تدخين الأهل في المنزل قد يعرّض تحصيل أطفالهم الأكاديمي للخطر، ويضر بوضع العائلة المالي بطرق تتخطى إنفاق كثير من المال على شراء السجائر.
وذكر موقع ‘هلث داي نيوز’ الأمريكي أن باحثين في مستشفى ماساشوستس العام وجدوا أن الأطفال الذين يعيشون مع مدخنين يعانون من معدلات أعلى من الأمراض التنفسية ويتغيّبون أكثر من غيرهم عن المدرسة سنوياً ما قد يتسبب بمشاكل دراسية تهدد نجاحهم.
ووجدت الدراسة أيضاً أن الوضع المالي لعائلات المدخنين يضعف عندما يضطر الأهل للتغيّب عن العمل،والبقاء في المنزل لرعاية أطفالهم عند المرض.
وتبيّن أن أفراد العائلة الذين يبقون في المنزل لرعاية أطفالهم المصابين بأمراض تتعلق بالتدخين يخسرون قرابة 227 مليون دولار سنوياً.
وقال الباحث المسؤول عن الدراسة دوغلاس ليفي إن “النقطة الأساس هي ان الأذى الذي يتسبب به التدخين هو أكثر من أذى صحي، بل هو يؤثر على علم الأطفال والوضع المالي للعائلة”.
التدخين السلبي له أضرار عديدة خاصة على الأطفال ، وقد قدمت دراسة طبية أدلة حول هذه الأضرار الخطيرة التي يسببها التدخين السلبي للأطفال.
وذكر باحثون أن الضرر الذي يصيب الأطفال جراء التدخين السلبي يماثل ذلك الذي يتعرض له البالغون ، وأن مستويات غاز أول وأكسيد الكربون التي يتعرض لها الأطفال جراء التدخين السلبي مشابهة في الكثير من الأحيان لتلك التي يعاني منها المدخنون البالغون.
وأجرى الباحث براندين يي وزملاؤه دراسة حول 200 طفل تتراوح أعمارهم ما بين عام و 12 سنة، حيث تبين له أن مواقد الطهي وأجهزة التدفئة والسجائر هي مصادر محتملة لانبعاث غاز أول أكسيد الكربون ، موضحاً أن التركيب الفيزيولوجي للأطفال، خصوصاً الصغار، يختلف عن ذلك الذي للبالغين، مضيفاً أن الأطفال يستنشقون كمية أكبر من الهواء يومياً مقارنة بالكبار.
وكانت دراسة هندية قد كشفت عن أن مركب في التبغ في السجائر يحفز الخلايا البيضاء في الجهاز العصبي المركزي على مهاجمة الخلايا السليمة في الجسم وتدميرها ما يؤدي إلى تلف الدماغ. وكشف باحثون أن مركب NNK شائع الوجود في التبغ، وهو عبارة عن مادة كيميائية تصبح مسرطنة عندما تخضع لتحولات تحت تأثير عملية التمثيل الغذائي في الجسم.
كذلك يعاني المدخنين من آلام الظهر المزمنة أكثر من نظرائهم غير المدخنين، حيث أجرى الباحثون في معهد روبرت كوتش في برلين في عام 2000 مقابلات مع أكثر من 8 آلاف شخص وطلب منهم الإجابة على أسئلة تتعلق بأسلوب حياتهم وعاداتهم الصحية. وتبين لهم أن المدخنين الحاليين والسابقين عانوا من آلام مزمنة في الظهر أكثر من نظرائهم غير المدخنين.وذكر زيمرمان ستنزيل أن المشاركين في الدراسة الذين دخنوا التبغ لأكثر من 16 سنة عانوا من أوجاع الظهر المزمنة مرتين أكثر من غيرهم الذين دخنوا لأقل من عشر سنوات، كما لاحظ أن آلام الظهر كانت أكثر عند الذين دخنوا التبغ لأكثر من 26 سنة.
يحاول كثيرون التوقف عن التدخين ، فهناك من يزورون عيادات متخصصة فى هذا الأمر لتلقى المساعدة من المتخصصين ، ويشير الأطباء إلى أن طلب المساعدة أهم جزء من علاج إدمان التدخين التى تنم عن رغبة صادقة عن الإقلاع عن التدخين ، فالرغبة والقناعة وقوة الإرادة هي أهم مكونات العلاج .
هناك أمور أخرى هي فقط من باب تقوية تلك الإرادة، مثل عرض صور ومشاهد فيديو لمرضى سبب لهم التدخين سرطانات الحنجرة والرئتين وسبب لهم العديد من المضاعفات والأمراض، ثم يتم بعد ذلك عرض نصائح تعين المدخن على ترك التدخين مثل الإكثار من السوائل والفواكه وإشغال الوقت بأمور مثل الرياضة أو مشاهدة البرامج التلفزيونية أو القراءة أو الجلوس أمام الحاسب الآلي أو الخروج مع الأصدقاء للنزهة وتبادل الحديث بشرط ألا يكون هؤلاء الأصدقاء من المدخنين
وكانت لجنة تابعة للسلطات الصحية الأميركية في تقرير لها أشارت إلى أن هناك عدة وسائل علاجية للتخلص من التدخين، وذكرت سبعة علاجات تمثل بدائل لمادة النيكوتين الموجودة في التبغ، وهذه العلاجات هي:
1. علكة أو لبان النيكوتين.
2. رذاذ الأنف.
3. رذاذ الفم.
4. لاصقة النيكوتين الجلدية.
5. حلوى النيكوتين.
6. أقراص تحت اللسان تعرف بالبيوبروبيون.
7. عقار خال من النيكوتين يعرف باسم فارنيكلاين.
وأكدت اللجنة في تقريرها أن كل هذه الوسائل العلاجية حصلت على موافقة إدارة الأدوية والأغذية الأميركية، مشيرة إلى أنها أثبتت فعاليتها في التوقف عن التدخين .
وأضافت ان النصائح التي يقدمها استشاريون متخصصون للمدمنين على التدخين تساهم بشكل كبير في مساعدتهم على الإقلاع عن هذه العادة.
لا حول الله الله يهديهم المدخنين