المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج يطلق حملة: “لا للتوطين، ولن نتنازل عن حق العودة”
تاريخ النشر: 16/09/18 | 9:57من أمام مراقد شهداء شعبنا الفلسطيني في صبرا وشاتيلا وفي ذكرى المذبحة الأليمة في مخيمات الصمود في بيروت عاصمة لبنان الشقيق، وإذ يترحم أعضاء الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج على أرواح شهدائنا، ويحيّون صمود شعبنا في المخيمات في الداخل والخارج الذين ساهموا في بقاء القضية حيّةً خلال سبعة عقود بعطائهم وتضحياتهم وصبرهم على شظف العيش، وضربوا نماذج في البطولة والفداء.
ويقف الشعب الفلسطيني من جديد أمام هجمة أمريكية متجددة وداعمة للمشروع الصهيوني والتي تصدّرتها الإدارة الأمريكية الجديدة بشخص الرئيس دونالد ترامب عبر قرارات وإجراءات عدة بدأت مع السادس من كانون الأول من العام السابق بالاعتراف بالقدس عاصمة أبدية للكيان الصهيوني، وتلاها النقل الفعلي للسفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، ثم استهداف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التي ساهمت في بقاء قضية اللاجئين حية عبر حفاظها على صفة لاجئ، وتوريثها للأجيال الجديدة وتقديمها الخدمات الإنسانية، وواكبت دولة الاحتلال تلك الإجراءات بإقرارها قانون الدولة القومية عبر الكنيست وإمعانها بسياسة الاستيطان والاستيلاء على الأراضي؛ إزاء كل ذلك فإن المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج باعتباره جزءاً من الحراك الفلسطيني العام وبما يعبر عنه من إرادة وتطلعات الشعب الفلسطيني في الخارج؛ يعلن عن تبنيه سلسلة من الخطوات والإجراءات التي تعبّر عن رفض هذه المشاريع باعتبارها لا تعني الشعب الفلسطيني بشيء، وهي لا تستند إلى أي مبدأ قانوني، وبالتالي فهي مردودة على من أصدرها.
1- دعوة أبناء الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده بالقيام بفعاليات سلمية قانونية للتعبير عن الرفض للإجراءات الأمريكية بشأن التعدي على حق العودة، ونقل سفارة واشنطن إلى القدس، واعتبارها عاصمة للكيان الصهيوني.
2- دعم مسيرات العودة الكبرى في قطاع غزة عبر القيام باعتصامات وأنشطة أسبوعية مواكبة تؤكد على التمسك بحقنا في العودة.
3- دعوة أبناء شعبنا في الخارج إلى إطلاق حراكات شعبية حاشدة للتعبير عن التمسك بحق العودة ورفض الخطوات الأمريكية للنيل منه.
4- دعوة العوائل الفلسطينية بالتوازي للقيام بفعاليات تعبر عن انتمائها لفلسطين وتوريثها لحق العودة ورفض التوطين، ونقل ذلك عبر وسائل التواصل والإعلام.
5- إحياءً لعدة مناسبات وطنية ودولية مهمة واستراتيجية في الروزنامة الفلسطينية، وهي يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني بتاريخ 29 تشرين الثاني، وتتوالى ثلاث مناسبات خلال أربعة أيام في كانون أول، وهي الذكرى التاسعة والستون لتأسيس وكالة الأونروا في الثامن منه، ويليه في يومين متتاليين العاشر والحادي عشر الذكرى السبعون للإعلان العالمي لحقوق الإنسان وإصدار قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 194 والذي يقضي بعودة اللاجئين إلى ديارهم ومدنهم التي هُجّروا منها عام 1948م. سيعقد المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج مؤتمراً شعبياً حاشداً ويليه مؤتمر دولي سياسي دعماً للحقوق الفلسطينية.
6- يدعو المؤتمر الشعبي جميع القوى والفصائل الفلسطينية إلى رصّ الصف الداخلي وتعجيل وبناء وحدة وطنية شاملة لمواجهة الاحتلال والاستيطان والتصدي للمشروع الأمريكي.
7- يدعو المؤتمر الشعبي الدول العربية، وخاصة المضيفة للفلسطينيين إلى التنبه لخطورة المشروع التصفوي.
8- يدعو المؤتمر إلى تشكيل ائتلاف عالمي للدفاع عن حق العودة وكل الأدوات والمؤسسات الدولية التي تحافظ عليه.
9 – يعلن المؤتمر الشعبي سنة 2019 سنة الحفاظ على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين والعمل على تقوية وجودها.
10- يدعو المؤتمر الشعبي أبناء شعبنا في المخيمات إلى جعل المخيم رمزاً للتمسك بحق العودة، ورفض المشروع الأمريكي وتسيير مسيرات رمزية باتجاه الحدود والتعبير عن تمسكه بحق العودة.
11- يعلن المؤتمر دعمه لكل المشاريع المنطلقة من الداخل وفي مقدمتها مسيرة العودة الكبرى في قطاع غزة والرامية للتمسك بالحقوق وقيامه بفعاليات وأنشطة قانونية داعمة لها.
وهذه الخطوات مبنية على مبدأ أن حق العودة حق جماعي وفردي لا يسقط بالتقادم، وهو حق متوارث وغير قابل للشطب، وتنسجم مع عطاء الشعب الفلسطيني في الخارج والذي أعلن منذ تهجيره عام 1948 م تمسكه المطلق بكل حقوقه الثابتة في فلسطين التاريخية وعدم تفريطه بتلك الحقوق، وعمل جاهداً في كل أماكن تواجده ضمن الوسائل المتاحة على استعادة تلك الحقوق ووقف بصلابة أمام كل المؤامرات التي حاولت النيل منها والقفز عليها والتأكيد على تحرير فلسطين كل فلسطين.