دفء غير عادي من امرأة القطب الشمالي
تاريخ النشر: 29/09/18 | 13:07لم يكن يعلم بأن سيارته ستتعطّل في ذاك اليوم، حينما كان يقود سيارته في طريقٍ نحو القطبِ الشمالي.. كان الجوُّ حينها عاصفاً، والثّلجُ لم يتوقّف عن الهطول، وبصعوبةٍ تحرّكت سيارته على الطّريق، لكنّ عُطلا أصابَ سيارته فجأة، فنزلَ منها ليرى سببَ توقّفها، حاول تصليحها، لكنّه عجز عن إصلاحها، فراحَ يخطو تحت ندف الثلج، فلم يرى أمامه أي شيء سوى مساحات شاسعة من الأرض مغطاة بالثّلوج، وفجأة رأى شجرة كبيرة، فاحتمى تحتها.. كان يرتجف من شدة البرْد، وفجأة رأى من بعيدٍ إنسانا يخطو، لكنه لم يعرف بأنها امرأة، إلا عندما دنتْ منه.. لم تكلّمه البتة، وحاولَ التحدث معها، لكنها بقيتْ صامتة، فاعتقدَ بأنّها بكماء.. كانت ترتدي معطفا أبيض، فغطّته به.. نظرتْ إليه بنظراتٍ مجنونةٍ وعانقته حتى بدأ يهذي من دفءٍ غير عادي.. وفجأة اختفتْ المرأة.. فقال في ذاته: أنا لا أحلم، كانت هنا امرأة للتوّ، فأين اختفت؟ وبعد أن توقّف سقوطُ الثّلج، راحَ يخطو صوب الطريق، التي غطتها الثّلوج، لكنّه لمْ يشعر بالبرْد حينها، وقال في ذاته: ما هذا الدفءُ الغير عادي من امرأة القطب الشمالي، ربما هي امرأةٌ من كونٍ آخر، وراح يخطو على الطريق العامّ علّه يجد سيارة لتقلّه إلى بيته..
عطا الله شاهين