جت: مسيرة ومهرجان إحياءً لذكرى هبة القدس
تاريخ النشر: 02/10/18 | 15:50شاركت جماهير عربية من كافة أنحاء البلاد في المسيرة القطرية إحياءً لذكرى هبة القدس والأقصى الثامنة عشرة، التي ارتقي فيها 13 شهيدًا من أبناء الداخل الفلسطيني بعد أن اطلقت عليهم قوات الشرطة النيران، كذلك حملت المسيرة خطوة نضالية أخرى ضد قانون القومية العنصري.
هذا، وانطلقت المسيرة من أمام ضريح الشهيد رامي غرة، بمشاركة لفيف من الشخصيات القيادية والسياسية والإجتماعية من اعضاء كنيست ورؤساء سلطات محلية، إلى جانب مواطنين وطلاب مدارس ونشطاء، حيث رفعوا صور الشهداء، وشعارات منددة لقانون القومية العنصري.
بركة في جت: شعبنا جدد اليوم تمسكه بانتمائه وحتمية انتصار على الطغاة
قال رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد بركة، في المهرجان الخطابي الذي اختتم المسيرة الوحدوية في قرية جت، احياء للذكرى الـ 18 لهبة القدس والاقصى، إن شعبنا اليوم بالتزامه بالاضراب العام في جميع أماكن تواجده، جدد تمسكه بالهوية الواحدة، والانتماء للوطن، مؤكدا على حتمية انتصاره على الطغاة والطغيان.
وافتتح بركة كلمته موجها لروح الشهداء وعائلاتهم، قائلا، أنتم فقدتم ابناءكم أولا، ولكن حينما ارتقوا، باتوا أبناء شعبنا كله. ووجه التحية للأسرى، وأكد أن شعبهم ينتظر حريتهم. فالطغاة يقمعون ويستبدون، ولكن العدالة ستنتصر. فالطغاة يُهزمون، أما الشعوب فتنتصر. وشعبنا الفلسطيني ليس أكثر من أي شعب آخر في العالم، ولكنه ليس أقل من أي شعب آخر، ولهذا حتما سينتصر على الطغاة.
كما حيّا بركة القدس، عاصمة فلسطين، المدينة المقدسة، العربية الفلسطينية الإسلامية المسيحية. هذه المدينة التي تواجه لحظة بلحظة مخططات الاحتلال لاقتلاع أهلنا، وتغيير معالم المدينة، واعتداءات متواصلة على المسجد الأقصى المبارك، وكل المقدسات ومعالم المدينة. ومن هنا نقول للقدس، للبشر والحجر فيها، إن هناك مليون ونصف المليون من أبناء شعبكم، يقفون الى جانبكم، دفاعا عن هوية القدس ومقدساتها.
كما حيا بركة شعبنا في مواطن اللجوء وقال، أقف أمامكم ابن عائلة شتتها التهجير في الوطن وخارجه، لنقول لكم، إن طريق العودة منير. ونحن الجزء القابض على جمرة البقاء في انتظار عودتكم لنبني المستقبل سوية.
كما حيّا بركة شعبنا في قطاع غزة والضفة، الذين يواجهون طغيان المحتل، من قتل واستيطان واستبداد، وحيّا الالتزام بالإضراب العام. وحيا مدن الساحل، والجليل الأشم، الذي سجل التزاما بالإضراب. وحيا عشرات الالوف التي شاركت في مظاهرة المتابعة في تل أبيب، يوم 11 آب. وقالوا لا لقانون القومية.
وأضاف، قد يبدو أن نضالنا ليس مجديا، ولكن النضال ليس عملا تقبض أجره في نهاية كل يوم، بل النضال هو بناء كرامة وتراكم إنجازات، تبنيها حجر على حجر، لإسقاط العنصرية، ولإسقاط قانون القومية، ونحن واثقون أنه سيأتي يوم ونسقط فيه هذا القانون وهذه العنصرية، لأن نفسنا طويلة، وقناعتنا راسخة، فنحن لسنا مهاجرين، بل نحن شجرة الزيتون، باقون هنا وقاعدون هنا، وسننتصر هنا.
ووجه بركة تحية خاصة للشيخ رائد صلاح، والرفيق رجا اغبارية، القياديان، والأعضاء في لجنة المتابعة، اللذان يواجهان محاكمتين جائرتين، على حرية الكلمة، وحرية الكفاح ضد العنصرية والاستبداد. وحيا الشاعرة دارين طاطور، التي انهت قبل أيام محكومية بالسجن لأشهر، ومحاكمة استمرت لسنوات.
وقال بركة، في هذا اليوم، الأول من تشرين الأول، يُشهر شعبنا انتماءه، بإعلان الاضراب العام، في جميع أماكن تواجد شعبنا، وهو الاضراب الشامل لكل شعبنا الأول منذ اضراب ثورة 1936. ولكن في ذلك العام كان شعبنا كله في وطنه، بينما اليوم فهو مشتت في الوطن ودول الجوار، ولكنه باق شعبا واحدا مصر على النصر.
وقال إن قانون القومية هو اعتداء على كل فلسطيني لكونه فلسطينيا، فهو اعتداء على حقنا ووجودنا في وطننا، على مواطنتنا، فمواطنتنا ليست مشتقة من كرم أخلاق المؤسسة الصهيونية، فحينما نطالب بالمواطنة، فهذا بصفتنا أصحاب الوطن، ولسنا رعايا لدى الصهيونية. نضالنا دفاعنا عن حقنا وعن التاريخ والحقيقة التي لا يمكن تأويلها. وشدد على أننا طلاب حق وعدالة، وطلاب بقاء وانتماء وهوية، لذا أساس نضالنا هو هنا، ولكننا نريد طرق طل باب في العالم، لفضح الأبرتهايد الإسرائيلي، ونريد من هذا النضال المحلي الميداني والعالمي، اسقاط القانون كليا.
وتوجه بركة الى شعبنا، قائلا، علينا أن نكون صريحين، ففي نهاية الشهر ستجري انتخابات السلطات المحلية، داعيا للحفاظ على انتخابات هادئة بعيدة عن النزاعات والمشاهد غير مقبولة، لا يوجد أي مبرر لتحويل التنافس لشكل من أشكال الفرقة، وندعو الى ميثاق شرفن فكل من يخرج عنه، فهو خارج عن شعبه، لأننا نريد تشييد مستقبلا زاهرا لأجيالنا القادمة وشعبنا.