فعاليات لمناهضة العنصرية بثانوية المريج نحف

نظّم طاقم العمل الاجتماعي، في ثانوية المريج للتكنولوجيا والتصميم، لقاء لطلاب طبقة العاشر، مع الناشطة المجتمعيّة، المحامية حنان خطيب، التي تشغل منصب عضو إدارة في منتدى سيدات ورجال الأعمال العرب في البلاد، ومنصب مديرة جمعية جفرا للقيادة الشّابة. وفي لقائها مع الطلاب تحدثت بأسلوب سلِس ومبسّط، عن واقع المواطن العربي المركّب والمأزوم في البلاد، التي تعطي الحقَّ، وتقابل استعماله برفض يسيل غضبًا وسخطًا، ممثلة بذلك واقع القرى غير المعترف بها في النقب ، ومشيرة إلى هبّة أوكتوبر وما حولها، كأنموذج لهذه السياسة، التي بلغت ذروة التمييز في قانون القوميّة الذي ينأى بالبلاد عن مبادئ الديمقراطية والاعتراف بالآخر. وقد دعت الطلاب في نهاية لقائها الى الالتفات للواقع الذي نعيشه وقراءته، قراءة عميقة ووسيلتهم إلى ذلك الوعي والثقافة الفكريّة.

أما المحامي نضال عثمان، مدير ائتلاف مناهضة العنصريّة، والمستشار التنظيمي في مجال المبادرات المجتمعيّة، فقد اجتمع بطلاب الحادي عشر صباح هذا اليوم الأحد، محدثًا إيّاهم عن محطات مصيريّة في تاريخنا، في البلاد، منذ سنة 1948، ووصولا إلى يومنا الحاضر، موضحًا دوائر الانتماء ومبيّنًا ضرورة وآلية الموازنة بين القوميّة والمواطنة، أمام سيل التمييز العنصري في مجالات كثيرة، كالميزانيات والتوظيفات للرتب العليا في المرسسات الحكومية، والقوانين المجحفة الأمر الذي يتجلى في قانون القوميّة، ومؤداه أننا لسنا جزءا من الدولة الني نخيا فيها. وقد أوصى الطلاب بانتماء ووطنيّة معتدلة تضمن التعايش السلمي وأكد أنّ دورنا في هذه البلاد، هو المحافظة على الوحدة ونبذ كل مظاهر التشرذم والعنف، وسبيلنا للعيش بكرامة هو الاجتهاد والتحصيل العلمي والانفتاح الفكري والثقافي.وفي الختام أعربت مديرة المدرسة، المربية سوسن قدورة عن شكرها وامتنانها للضيفين اللذين منحا المدرسة والطلاب من وقتهما الثمين ومعرفتهما الواسعة مساهمين بذلك في نشر الثقافة والوعي في أوساط النشء الحديث.