بركة يلتقي نائب وزير الخارجية الروسي في موسكو
تاريخ النشر: 04/10/18 | 21:08استقبل المبعوث الخاص للرئيس الروسي في الشرق الأوسط وفي افريقيا ونائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوجدانوف، في مكتبه في وزارة الخارجية في موسكو، رئيس لجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية، محمد بركة. وقد شارك في اللقاء الذي جرى أمس الاربعاء، سفير فلسطين لدى جمهورية روسيا الاتحادية د. عبد الحفيظ نوفل، والقنصل الفخري لجمهورية روسيا الاتحادية في إسرائيل د. أمين صفية.
وقد طرح بركة امام بوجدانوف بإسهاب، تفاصيل ومخاطر قانون القومية الذي سنّه الكنيست في على الجماهير العربية في إسرائيل، وعلى حقوقهم وعلى لغتهم وعلى ارضهم، وأخطار القانون على الشعب الفلسطيني، وعلى مستقبل الاستقرار في المنطقة. بحكم ان هذا القانون ينفي أي حل سياسي ديمقراطي للقضية الفلسطينية، ويتصادم بشكل فظ مع قرارات الشرعية الدولية.
كما أكد بركة على حقيقة ان في فلسطين التاريخية يعيش 6,5 مليون فلسطيني 6,5 مليون يهودي، وان نص القانون الاسرائيلي العنصري، يتحدث عن ان فلسطين التاريخية هي ما أسماها، “ارض اسرائيل” وأنها الوطن التاريخي لليهود، وان حق تقرير المصير هو حصريّ لليهود فقط ؛الامر الذي لا يبقي امام الفلسطينيين في ظل عرقية القانون الا نكبة تهجير ثانية، وهذا ما لا يمكن ان يحدث او تنتهج اسرائيل سياسة جينوسايد (إبادة جماعية)، وهذا لا يمكن ان يحدثـ او يكون نظام فصل عنصري- أبارتهايد يعطي الافضلية لـ 50% من السكان ويخرج 50% من السكان خارج الحقوق.
ودعا بركة الحكومة الروسية الى النظر في هذا التطور الخطير الناشئ بعد سنّ القانون والمنافي للقيم البشرية وللقانون الدولي ولحقوق الشعب الفلسطيني وخاصة ان قضايا الأبرتهايد والعنصرية والاعتداء على حق الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير ليست قضايا داخلية إسرائيلية، وأكد بركة على أهمية موقف روسيا في معارضة هذا القانون لما لروسيا من وزن على الساحة الدولية كدولة عظمى ولكونها عضو دائم في مجلس الأمن في الامم المتحدة.
وجرى اللقاء بأجواء ودية واتّسم بالتفاهم الواسع. فقد أبدى نائب الوزير بوجدانوف تقديرا للزيارة وما قيل فيها وتفهما كبيرا، واطلاعا واسعا على مجريات الأمور في المنطقة، مؤكدا التزام روسيا بحقوق الشعب الفلسطيني وبمبادئ السلام في المنطقة وبالشرعية الدولية.
من جهة أخرى، طرح بركة والدكتور أمين صفية امام نائب الوزير مسألة زيادة التعاون بين روسيا والجماهير العربية في إسرائيل، في مجال استيعاب المزيد من الطلاب، وزيادة المنح الطلابية في جامعات روسيا الاتحادية، وتنمية علاقات ثقافية بالإضافة الى الاخطار التي تتهدد الاوقاف المسيحية الأرثوذكسية المرتبطة بالكنيسة الروسية، وضرورة العمل على حمايتها من الاستيلاء والتفريط.