شاهد على الإنتخابات
تاريخ النشر: 05/10/18 | 13:24بقلب ملؤه الحسرة والندامة. انظر الى الأمم من حولنا. أمم ساد بها الإنسان وبيئة الإنسان بكل إحتياجته المحسوسة والملموسة من بنية تحتية وأطر :ثقافية ، تربوية، اجتماعية ، إقتصادية، رياضية وغيرها….
وانظر إلى حال المواطن من حولي يعتريني الخزي والعار وخيبة الامل.
الزبالة أصبحت معلم من معالم معالمنا الأثرية،وضع المدارس حدث ولا حرج .كل البلد حالتها زفت ما عدا الشوارع.الرياضة الثقافة حبيسة مغارة أهل الكهف ، البلد أصبح “غيتو”
محاصر بمشاريع ممؤسسة قهرية. الشباب عاطل عن العمل بلا مأوى بلا أحلام ، العنف أصبح وباء والجريمة بلا عقاب .
زد على ذلك المؤسسة الضاغطة بقوانين “كامينتس” وقانون القومية وغيرها من الممارسات الأبرتهادية.
وحملة الإنتخابات بعيدة كل البعد عن هذه الأجندات.
حملة الإنتخابات تدار بوكلاء أصوات نفس الوكلاء في كل إنتخابات ونفس الوجوه مع بعض الرتوش.
أجنداتهم “دحية” نشيد “وطني” يمجد جلالة المرشح ، صور للمرشح تشبه صور الملوك في الدول العربية ،دار فلان معانا ودار علان مش معانا ، “أنا وأخي على ابن عمي وانا وإبن عمي على الغريب”، تلطيش وتجريح وتخوين للآخر على صفحات التواصل الإجتماعي ، وعودات بلا رصيد لتوزيع الكعكة بعد الإنتخابات ، رشوات وشراء ذمم وغيرها من أساليب ترخيص كيان الناخب ألا وهو صوته.
أيها المرشحون
رفقا بعقلية الناخب
صوت الناخب هو كيانه هو حلمه لحياة أفضل.
اصوات الناخبين ليست بقطيع يعده الراعي قبل أن يحمله على شاحنة في طريقها إلى المسلخ.
أصوات الناخبين انا وانت وكل الضمائر وهذا البلد .
فخري هواش