حفل توقيع “المثقف القلق ضد المثقف اليقين” بجامعة رام الله
تاريخ النشر: 07/10/18 | 19:24استضاف مركز السياسات ودراسات حل الصراع في حرم الجامعة العربية الامريكية في رام الله حفل توقيع كتاب “المثقف القلق ضد المثقف اليقين” للكاتب والأكاديمي الدكتور خالد الحروب، الكتاب صدر حديثا عن الدار الاهلية في العاصمة الأردنية عمان، ويحتوي على 310 صفحات.
تم إطلاق الكتاب بحضور مؤلف الكتاب الدكتور خالد الحروب ورئيس مجلس إدارة مركز السياسات ودراسات حل الصراع في الجامعة الأستاذ الدكتور ايمن يوسف، والناقد الادبي الدكتور إبراهيم أبو هشهش، ومدير مركز السياسات ودراسات حل الصراع الأستاذة رولا شهوان، وأعضاء من الهيئة الاكاديمية، وطلبة الجامعة من برامج الماجستير المختلفة، وعدد من الكتاب والمثقفين، وممثلي المؤسسات المهتمة بالجانب الثقافي.
وافتتح الاحتفال رئيس مجلس إدارة المركز الأستاذ الدكتور يوسف بكلمة رحب فيها بالحضور، وقدم شرحا مفصلا عن المركز ونشأته وأهدافه، واكد على أهمية توقيع الكتاب في مؤسسة اكاديمية يفتخر بها الكل الفلسطيني حيث يتم استهداف طلبة الجامعة والاكاديميين والمجتمع المحلي، كما انه يضع الجامعة على خريطة الانتليجينسيا الفلسطينية ودعم الثقافة الوطنية، مشيرا ان استضافة حفل توقيع كتاب مهم في الجامعة تأتي ضمن نشاطات المركز الذي يستضيف شريحة المثقفين والكتاب لتقوية العلاقة العضوية مع المثقف الفلسطيني وخاصة الموجودين في الشتات.
من جهته قدم الناقد الادبي الدكتور إبراهيم أبو هشهش نقده للكتاب وملاحظاته، مشيرا الى ان كتاب “المثقف القلق ضد المثقف اليقين”، قراءة تحليلية لواقع المثقفين العرب اليوم ومواقعهم ومواقفهم مما يجري على الساحات العربية من ثورات وتحولات، موضحا ان الكتاب يذهب بعيدا وعميقا في العرض النظري، ثم يغوص في تحليل الجانب الواقعي الذي نراه ونشاهده في وسائل الاعلام.
من جهته، وجه الدكتور خالد الحروب عددا من الأسئلة في محاولة لإلقاء الضوء على أبرز ما جاء في كتابه حيث قال، “من هو المثقف وما دوره وما التحولات التي طرأت على هذا الدور، ومن هو المثقف القلق ومن هو المثقف اليقيني، وما القلق أصلا، وما اليقين، في القياس الى منظومات الفكر والأيديولوجية والأديان والمذاهب”، موضحا ان الكتاب جاء في قسمين، مفاهيمي تنظيري، ومقاربات وسجالات نقدية وقلقة في موضوعات واقعية عدة.
وعرف الحروب المثقفين بأنهم الشريحة المتميزة في المجتمع من ناحية امتلاك الوعي التاريخي والتأهيل التعليمي والعمق الفكري وتوظيف ذلك في انتاج الأفكار، اما المثقف الناقد، كما ينظر له الحروب، هو مثقف بلا أي التزامات سياسية او أيديولوجية مسبقة، كما ان مثقفي هذه الشريحة ليسوا منزهين عن الانحياز بشكل مطلق، اما ما يدعى بالمثقف الاجتماعي فهو من يتعامل مع المسائل وفقا لمواقف ثابتة تجاه فكرة اجتماعية سياسية معينة.
ويضيف الى هذا التعريف تعريفا بالمثقف العربي، حيث يرى انه المنشغل بصناعة الأفكار، ويمتلك الحد المعقول من الفكر والثقافة والمعرفة العميقة، ويسخر تلك المعرفة في الاهتمام بالشأن العام والانخراط فيه، ويكون مهتما بتغيير الوضع القائم عبر طرح رؤية تغييرية كاملة او جزئية او الحفاظ على الوضع القائم والدفاع عنه وفق المثقف المعني وموقعه وموقفه، ويشير الى أنماط من المثقفين الاعتذاري والمهادن والتبريري والشعبوي والمستقل، ومن حيث السلوك يشير الى ما يتسم به الكثير من المثقفين من سمات التردد والجبن والتكفير والاقصاء.
يشار الى ان الدكتور خالد الحروب كاتب وأكاديمي فلسطيني مقيم في بريطانيا، يحمل درجة الدكتوراه في الدراسات الدولية من جامعة كامبريدج، ويحمل درجة ماجستير الفلسفة في الدراسات الدولية من ذات الجامعة بالإضافة الى ماجستير الآداب من جامعة كنت في نظرية العلاقات الدولية ودرجة ماجستير الآداب من الجامعة الاردنية في الدراسات السكانية، اما شهادة البكالوريوس حصل عليها من الجامعة الأردنية، تخصص هندسة مدنية، للكاتب الحروب 11 كتابا.