الهيئة العامة للكنيست تعقد جلسة خاصة لإحياء ذكرى رئيس الحكومة ووزير الدفاع الأسبق إسحاق رابين
تاريخ النشر: 22/10/18 | 11:40عقدت الهيئة العامة للكنيست مساء اليوم الأحد جلسة خاصة لإحياء الذكرى الثالثة والعشرين لاغتيال رئيس الوزراء ووزير الدفاع الأسبق إسحاق رابين.
وافتتح الجلسة رئيس الكنيست يولي يوئيل إدلشتاين وقال: “تتذكر تلك الليلة، 4 تشرين الثاني / نوفمبر 1995 (ليلة يوم اغتيال إسحاق رابين) كليلة لم نستطع النوم فيها، ونحن نحييها لنتذكر كيف يمكن للكراهية بين الإخوة، والتعصب الأعمى والتمسك الأصم أن تتسببَ في إلحاق الضرر الجسيم، ونحن نحيي هذا اليوم لنتذكر أنه في نهاية كل منحدر أملس يوجد هواية”، وتابع “رابين أخذ المسؤولية على عاتقه عندما عاد الأمر عليه بالنفع وحتى عندما كانت المسؤولية الشي الأخير الذي عاد عليه بالنفع”، وأضاف “لا يوجد مشكلة في أن تكون هناك خلافات حادة وساخنة بيننا، بل عكس ذلك: لا يوجد عائلة لا جدل فيها ولا يوجد ديمقراطية دون ان يكون كل أحد من اللاعبين متأكدا من أنه يعرف أفضل طريق للنجاح. ولكن من أجل أن نظل ديمقراطية علينا أن نبقى عائلة”.
وقال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو: “الاغتيال الشنيع لرابين وضع حدا لمقاتل وقائد، سفير وسياسي كرس حياته لنهضة الشعب في أرضه”، وأضاف “الديمقراطية في هذا الشعب حيوية ونابضة ولكن لسنا ديكتاتورية” مشيرا “ماضينا واحد ومصيرنا واحد وهما يربطان بعضنا بالبعض الآخر ولا يوجد شيء يبرر العنف”.
كما تطرق نتنياهو إلى اتفاق السلام مع الأردن وقال: “السلام مع الأردن هو ملك استراتيجي وهو بمثابة (كاسر الموج) للإسلام المتطرف الذي صار يجتاح الشرق الأوسط”، وتابع “إسحاق رابين رغب بصنع السلام وعمل من أجل صنع الصلام في مقابل دفع ثمن تقديم التنازلات على الأرض، ولكن الطرف الأخر لم يرد عليه بالمثل. وقد عمل إسحاق رابين من منطلق وجهة نظره لصالح إسرائيل”، وشدد “لقد قلتُ إن رابين لم يكن خائنا وأنه كان وطنيا من الدرجة الأولى. وقلتُ مرارا وتكرارا إن رابين كان خاطئا ولم خائنا” وتابع “الطريق لصنع السلام يبدأ بالاعتراف بإسرائيل كدولة الشعب اليهودي وبالتوقف عن دفع الأموال إلى قتلة شنعاء يطلق عليهم اسم شهداء”.
وقالت رئيسة المعارضة عضو الكنيست تسيبي ليفني: “الحديث حول يوم نحييه كل عام لإحياء ذكرى الاغتيال السياسي لرئيس حكومة بسبب آرائه وقراراته” وأكدت “يجب القيام بتذويت العبر ومحاسبة النفس من أجل المستقبل. بسبب الجدل الدائم الذي يجري بيننا نحن نفقد أهم شيء وهو محاسبة النفس في صفوفنا”، وأضافت “قبل كل شيء يشعر أبناء عائلة رابين بفقدانه وهم يشتاقون إليه. لم يكن رابين فقط الجد والأب ولكن كان قائدا لحزب وجمهور” وتابعت “لا يجب إبداء التضامن مع طريق رابين من اجل ان يكون هذا اليوم يوما مشتركا من الحداد” وأن “الاغتيال يجعلنا ننسى أن رابين قد اغتيل بسبب السلام ولكنه عاش من أجل تحقيق السلامة والأمن”.