القراءة بحرٌ زاخرٌ بالدّرر!
تاريخ النشر: 22/09/11 | 17:00قال المتنبّي: ” أعزُّ مكانٍ في الدّنى سرجُ سابحٍ – وخيرُ جليسٍ في الزمانِ كتابُ”
القراءة ليست ترفا بل هي حاجة أساسيّة لتحقيق غايات كثيرة. ففي عصرنا، عصر انفجار المعرفة وتزايدها وتراكمها وتغيّرها، لا يمكن الاستغناءُ عن القراءة.
فالقراءة تُعتبر الوسيلة الرئيسيّة في اكتساب المعرفة وفي تحقيق التربية الذاتيّة الدائمة – مدى الحياة – يحتاج إليها المتعلّم والموظف والعامل وكلّ مواطن واعٍ.
والقراءة من أهمِّ وسائل المتعة والترفيه التي تساعد الإنسان في استثمار أوقات فراغه المتزايدة وفي انتشاله من براثن الفراغ والملل.
والقراءة تُشبع العديدَ من الحاجات النفسيّة لدى الأفراد كما تظهر في سلّم ماسلو.
أمّا الترتيب الهرميّ للحاجات – كما بينه ماسلو – فهي على النحو التالي:
– الحاجات الفسيولوجيّة: وهي الحاجات اللازمة للحفاظ على الفرد كالتنفّس والطعام
والماء والإخراج…
– الحاجة إلى الأمان؛ الأمان الماديّ والأمان النفسيّ.
– الحاجة إلى الحبّ والانتماء.
– الحاجة إلى التقدير.
– الحاجة إلى تحقيق الذات.
– والحاجة إلى المعرفة والفهم..
والقراءة وسيلة للتطهير والتخلّص من المشاعر المكبوتة التي تؤدّي إلى القلق والضيق والمرض، وقد تُستعمل كثيرا كوسيلةٍ علاجيّة (بيبليوترابيا) للوصول إلى الصّحة النفسيّة للقارئ.
والقراءة وسيلةٌ هامّة في توسيع آفاق الإنسان وإكسابه التجاربَ والمعارفَ والأفكار في شتّى المجالات والميادين.
والقراءة تسهم في إخراج الإنسان من دائرة اهتماماته اليوميّة المحدودة، وتدفعه للاهتمام بما يدور حوله من أحداث وقضايا متجاوِزًا دائرةَ حياته الضيّقة المتمثلة في أسرته أو بلدته أو وطنه.
والقراءة وممارستها تُتيح للقارئ قدرًا أكبر ليخطّط لحياته ومستقبله مبتعدا عن الارتجاليّة والعشوائيّة.
والقراءة تساعد في تنمية ثقة الفرد بقدراته وكفاياته، وتقلّل من تعلّقه بالأنماط الحضاريّة السائدة فيتّجهُ إلى التجديد والتغيير.
والقراءة، خاصّة قراءةَ الأدب والفنّ القصصيّ، تعمِّق فهم القارئ لنفسه والآخرين؛ فالتعرُّف على الشخصيّات القصصيّة وعالمها الداخلي وتجاربها ودوافعها وصراعها .. كلّ ذلك يمنح القارئَ فرصةًً لإصدار الأحكام المرنة والموضوعيّة على الآخرين.
والإكثارُ من القراءة يشحذ الذهن، ويقوّي الذاكرة، ويقلّص احتمالات فقدان الذاكرة والخرف في مراحل العمر المتقدّمة!
ونجمل فنقول إنّ القراءة تُعتبر من أهمِّ الوسائل في بناء شخصيّة الإنسان وبلورة مواقفه وعاداته واتجاهاته.. فعن طريق الامتصاص والتماهي والتذويت تتبلور هُويّةُ الفرد الفرديّة والاجتماعيّة والقوميّة والإنسانيّة.
بوركت استاذي الفاضل
اذا كانت القراءة بحر زاخر بالدرر فأنت بحر عطاء لا ينضب
مقالة شاملة لأهمية القراءة في حياة الانسان وللانسان
وما يعود علينا بالنفع والفائدة على مستوى الأفراد والأمة
كم نتمنى أن تأخذ القراءة مكانتها في بيوتنا فلها دور كبير في ثقافتنا وسلوكنا
وتعاملاتنا وتقدمنا وتطورنا والأمل كبير بتظافر الجهود وبتوفيق الله .
ننتظر المزيد …..
ألف تحية
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْأِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ
الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْأِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ) (العلق:1- 5 )
ولا شك أن تلقي سلفنا الصالح من الصحابة الكرام والتابعين ومن تبعهم بإحسان لتلك الآيات كان تلقياً بالأخذ بأسباب العلم والتعلم، ومن هنا كنا أمة العلم والعرفان، فسادت أمتنا الدنيا -القراءة هي عنوان الحضارة، ودلالة بارزة على أي مجتمع متحضر،
أنها سبب لرفعة الإنسان للمقامات العليا، وصدق الله العظيم: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ)
وانهي قولي بقول الشاعر
أعزُّ مكانٍ في الدُّنا سَرْجُ سابِحٍ وخيرُ جليسٍ في الأنامِ كتابُ
بوركت د- ابو فنه
وتحياتي ———
حياك الباري اخي واستاذي الكريم وجمل ايامك بالسعادة والعطاء الخالد.
مقالة جوهرية الافكار والمعاني لاهمية المطالعة والقراءة العامة..الشعوب التي استثمرت
بالعلم والمعرفة..تطور اقتصادها …قوة الشعوب تقاس بمستوى رقيها العلمي…
مجتمعنا العربي بحاجة الى نهضة ثقافية عامة تخرجه من الجهل الى عالم المعرفة.
جدير بنا ان نعمل جاهدين على ان تكون القراءة جزء من حياتنا اليومية…
جدير بنا ان نشجع الكتابة..والابداع للاجيال الصاعدة لنخلق مجتمع حضاري مثقف.
اخي العزيز..اتمنى لك دوام الصحة والعافية والعطاء.
أستاذ يوسف جمل
جزيل الشكر لمروك الواعي الحصيف،
ولكلماتك الدافئة الداعمة.
أبو سامي
المحامي رياض مصاروة
أحيّيك على نشاطك ومتابعتك الجادّة، وأتّفق معك
أن ديننا الحنيف والسلف الصالح حثّوا على طلب
العلم والقراءة، ولكن للأسف أمّة “اقرأ” لا تقرأ
بما فيه الكفاية.
مودّتي
د. محمود أبو فنه
أخي جمال – أبو باسل
بوركتَ على هذا الرد الجميل، ويبدو أنّ مجتمعنا بدأ يعي
أهميّة العلم والقراءة، فهناك بوادر مشجّعة تبشّر بالخير.
باقات عطرة من الحبّ للأسرة وللعروسين.
وكلّ عام وأنتم بخير
أخوك أبو سامي
[…] سامي ادريس رد حول مقال د: محمود ابوفنه “القراءة بحرٌ زاخرٌ بالدّرر!” أستاذي العزيز الدكتور ابو سامي ما ان تظهر في رأس […]
تحياتي للكاتب والمعلقين
ان موضوع القراءه وأهميه القراءه انعكاسها على القارىء والمستمع ايضا امر مهم جدا, فللأسف اصبحنا اليوم اقل شعب نقرأ وعندما سأل ديان كيف تسمح لنفسك نشر خطتك العسكريه – لا تخاف , فقال لا لان العرب لا يقرؤون —
لذالك عزيزي الكاتب القراءه مهمه جدا , بالذات ان نحمل كتاب او جريده – مجله وال — , لا بديل لها مهما تطورت وسائل الاعلام فاسمح لي أن اهديك وأهدي كتاب, معلقي الموقع :
اللَّهُ يَعْلَمُ لولا أَنَّني فَرِقٌ *** مِن الأَميرِ, لعَاتَبْتُ ابنَ نِبْراس
تحياتي للاستاذ والمربي د- ابو فنه ولكم جميعا