شهر أكتوبر لرفع الوعي حول سرطان الثدي
تاريخ النشر: 23/10/18 | 23:05أصدرت وزارة الصحّة في الشهر الماضي احصائيات جديدة تشير الى انخفاض بنسبة 25% من حالات الوفيّات من لمجمل النساء المصابات بسرطان الثدي. في الحقيقة، للوهلة الأولى تثلج هذه الاحصائيات الصدر، لكنّ بعد التعمّق فيها نجد أن هذه الاحصائيات رغم مصداقيتها الا انها لا تنطبق على النساء العربيّات، اللواتي بالرغم من انخفاض نسبة حالة الوفيّات الا انها لا زالت أعلى من نسبة الوفيات لدى النساء العربيّات. هذه المعطيات هي نتاج لعدة أسباب أهمها شحّ في حملات التوعية في المجتمع العربي لضرورة الفحص المُبكّر وصعوبة بمناليّة مراكز تصوير الاشعّة والعلاج لاحقًا.”
بهذه الكلمات إفتتحت النائبة عايدة توما-سليمان (الجبهة-القائمة المشتركة) ورئيسة اللجنة البرلمانية لمكانة المرأة الجلسة الخاصة على شرف شهر أكتوبر لرفع الوعي حول سرطان الثدي والفحص المُبكّر مؤكدة أهميّة اجراء الفحوصات المبكرّة وفحوصات الاشعة للثدي (الميموغرافيا). شارك في جلسة اللجنة نواب كنيست عدّة وعن المشتركة شارك النوّاب مسعود غنايم ،سعيد الخرومي الى جانب ممثلين عن وزارة الصحّة وجمعية مكافحة السرطان في إسرائيل ومؤسسة مريم لمرافقة مرضى السرطان وغيرها من الجمعيات الفاعلة.
واستجوبت النائبة الممثلين عن وزارة الصحة حول حملة منع التدخين الذي قامت بها الوزارة، وطالبت بتلقي اجوبة حول الميزانية التي خصصت في هذه الحملة للمجتمع العربي. كما انها طالبت بمعرفة ما اذا كان هنالك بحث جدي حول العلاقة بين التلوث البيئي وحالات الاصابة بالمرض. هذا وأعلنت مندوبة وزارة الصحّة أن الوزارة اقامت لجنة مختصّة لمناقشة قضيّة بخفض الجيل المستحق لفحص الاشعة للثدي (الميموغرافيا) من جيل 50 الى جيل 45 او حتى 40، وستقدم اللجنة توصياتها في بداية العام القادم.
هذا وتطرق فاتن غطاس، مندوب عن جمعية مرضى السرطان في إسرائيل الى تحديّات وعوائق امام خفض نسبة الوفيّات لدى النساء المصابات بمرضى السرطان بشكل عام والنساء العربيات بشكل خاص منها قلّة الحملات التوعوية من قِبَل الوزارة لجميع الاعمار، وقلّة مراكز تصوير الاشعّة والأطباء المختصين في البلدات العربية خاصة الطبيبات.
وفي نهاية الجلسة قالت توما- سليمان:”لا يُمكِن التعامُل مع النساء كشريحة واحدة وبناءً على هذا تحديد جيل فحوصات الميموغرافيا، على وزارة الصحّة الاخذ بعين الاعتبار الاختلافات بين مجموعات النساء المختلفة، الوراثية منها والمجتمعيّة، وتذويت أن هنالك مجموعات نساء معرضة للخطر اكثر من غيرهنّ، مما يتطلب اتاحة الفحوصات بجيل مبكر اكثر”
وأكدت توما-سليمان في تلخيصها أنها ستتابع توصيات اللجنة المختصة مطالبة إياهم بأخذ بعين الاعتبار مجموعات النساء المعرضات لخطر متزايد. وطالبت توما-سليمان من الوزارة بتزويدها بمعلومات ومعطيات حول نصيب المجتمع العربي من الميزانيات المرصودة لرفع الوعي خاصّة الحملات ضد التدخين.