أمسية شعرية وطنيّة في كفرقاسم
تاريخ النشر: 28/10/18 | 8:03جاءنا من الناطق الرسميّ للاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين الشاعر علي هيبي: قام يوم الاثنين الماضي وفد من الشعراء من أعضاء الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين – الكرمل وتلبية لدعوة لجنة إحياء الذكرى ال62 لمجزرة كفر قاسم، بالمشاركة في أمسية وطنيّة وثقافيّة وأدبيّة، وقد ضمّ الوفد الشاعر د. أسامة مصاروة نائب رئيس الاتّحاد والشاعر د. سامي إدريس عضو الاتّحاد، وكلا الشاعرين من مدينة الطيّبة، والشاعر عبد القادر عرباسي عضو الأمانة العامّة من كفر قرع. وقد شارك أعضاء الوفد في افتتاح فعاليّات أسبوع إحياء الذكرى الثانية والستّين للمجزرة التي ارتكبتها المنظّمات الصهيونيّة المتطرّفة بحقّ أبناء شعبنا في قرية كفر قاسم، واستشهد من جرّائها 49 شهيدًا من الأهالي العائدين من أعمالهم وحقولهم، بحجّة عدم الالتزام بمنع التجوّل الذي فرضته المنظّمات الفاشيّة، وكان الأهالي والعمّال والفلّاحين لا يعلمون بهذا المنع، فحصدتهم آلة الإجرام الناريّة الصهيونيّة بساديّة وبدم بارد.
وتحت عنوان “المجزرة في شعر الشعراء”، وفي أجواء من التصميم على عدم النسيان وعدم الغفران وأمام لفيف كبير من أهالي كفر قاسم والقرى والمدن العربيّة المجاورة في منطقة المثلّث، انعقدت الأمسية الشعريّة والوطنيّة، وكان للشعراء الثلاثة: أسامة مصاروة وسامي إدريس وعبد القادر عرباسي من أعضاء الاتّحاد قسط محترم فيها. فقرأوا من قصائدهم الوطنيّة التي تخصّ هذه المناسبة الأليمة وما ارتكبته قطعان المنظّمات الصهيونيّة من أعمال إجراميّة بحقّ الأهالي، كي تعلم هذه الأجيال أنّ عليها واجب عدم النسيان وعدم الغفران والدوام على إحياء الذكرى إلى الأبد.
ويشار إلى أنّ الأستاذ والمربّي جمال عيسى قد تولّى عرافة الأمسية مستهلًّا بالترحيب والحديث عن تاريخ المجزرة التي لا يمكن أن تنسى، وتحدّث عن ضرورة اعتراف السلطات في إسرائيل بالجريمة النكراء بحقّ الأبرياء من أهالي بلدنا، وضرورة محاكمة المجرمين وتدفيع الثمن والاعتذار الرسميّ على الأقلّ عمّا حدث. وممّا يجدر ذكره أنّ رئيس بلديّة كفر قاسم السيّد عادل بدير حضر الأمسية وحيّاها بكلمة ترحيبيّة، أشاد فيها بالحضور من أعضاء الاتّحاد القطريّ والجمهور عامّة، متطرّقًا إلى ضرورة الحفاظ على هذه الذكرى لنعلّم الأجيال القادمة ما جرى من جريمة وأثرها على الناس في كفر قاسم والمجتمع العربيّ عامّة. وكذلك حضر الأمسية رئيس اللجنة الشعبيّة السيّد عبد الله إبراهيم صرصور، فقدّم صورة عن التحضيرات التي أعدّت في هذا العام، ورأى أنّ من واجبنا الوطنيّ والأخلاقيّ الحفاظ على دم شهدائنا الأبرار، وأشاد هو الآخر بالمشاركين من أعضاء الاتّحاد القطريّ للأدباء، ونوّه المتكلّمون جميعًا بدور الاتّحاد في رفع مستوى الحراك الأدبيّ والثقافيّ، ودوره المتميّز في دعم مكانة اللغة العربيّة والأدب العربيّ والإنسانيّ للحفاظ عليهما كوعاء وطني يحمي شخصيّتنا الفلسطينيّة وهويّتنا العربيّة وثقافتنا الحضاريّة والإنسانيّة. وفي ختام الأمسية وزّع رئيس البلديّة دروعًا رمزيّة تكريميّة على المشاركين من أعضاء الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين.