خطر الإفتاء بالشاذ والتحذير منه – معمر حبار
تاريخ النشر: 28/10/18 | 9:18أنهي قراءة الكتاب الثاني للأستاذ للإمام الفقيه محمد بن جلول سالمي: “خطر الإفتاء بالشاذ والتحذير منه”، دار السّادة المالكية، المدية، الجزائر، الطبعة الأولى، 1440 هـ – 2018، من 58 صفحة، وممّا جاء في الكتاب:
1. عرّف الإمام الفقيه نفسه في أوّل سطر من الكتاب، فقال: ” يقول فقيه نفسه وإن مدحه غيره أو زكاه”. صفحة 3
2. المجتهد المطلق، لا يجوز له بحال أن يقلّد غيره وممنوع عليه التقليد. 4
3. الفتوى بالقول الشاذ لا تحل بحال من الأحوال، وقد حذّر سلف هذه الأمة من الغريب أيما تحذير. 9
4. الحق مع الجماعة، وأن الخطأ قريب من الواحد لانتفاء عصمته. 11
5. كلّ يأخذ من كلامه ويرد ولو صحابيا مبشّرا بالجنة. 11
6. لا يحل لنا أن نتخذ القول المهجور المحكوم عليه بالبطلان دينا ندين به الله ربّ العالمين. 13
7. ليس رد قول العالم طعنا فيه، بل يرد قوله لعدم عصمته وظهور خطئه. 13
8. التيسير على الأمة لا يعني أن يسلك بها طريق الشذوذ ومخالفة الإجماع، لأنّ صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلّم كانوا أرفق بالأمة ممن سواهم. 15
9. ليس المقصود من التيسير أن تتبع الشريعة الناس بل أن يبقى الناس تابعين لشريعة ربهم لا يحيدون عنها. 16
10. نقل عن الإمام المازري -على إمامته-، قوله: “لا يفتي بغير المشهور من مذهب مالك”. 30
11. سبب تحرّج السلف من الفتوى وهروبهم منها هو خطورة حمل النّاس على التعبّد بغير مراد الله تعالى، ولذا كانوا أكثر تحرّجا في فتاوى الحلال والحرام والأحكام. 35
12. من مأثور الأقوال: “من أخذ الفقه من الكتب غيّر في الأحكام، ومن أخذ النحو من الكتب لحٙن في الكلام، ومن أخذ الطب من الكتب قتل الأنام، ومن أخذ التوحيد من الكتب مرق من الإسلام”. 37
13. قال الإمام المجتهد حافظة المذهب أبو عبد الله ابن رشد رضي الله عنه: ” الذي يفتي النّاس بما يرى في الكتب من غير أن يقرأ على شيخ لا يحل له، نصّ على ذلك الفقهاء، وسواء وجد غيره أم لا”. 39
14. قال الإمام الكوثري رحمة الله عليه: “إنّ إجماع الأمة مما اتفق فقهاء الأمة جميعهم على حجيته، لذا تجدهم يعدونه ثالث الأدلة بعد الكتاب والسنة”.
15. ذكر الأئمة علماء مجددين لهذه الأمة، على رأس كل مائة عام مجددا كما في الحديث، فذكروا عمر بن عبد العزيز ثم الشافعي ثم الأشعري ثم ابن فورك ثم الغزالي والسيوطي وغيرهم وفاقا وخلافا، ولم ينقل عن واحد منهم أنه خرق إجماعا أو استأثر بقول لم يسبق إليه. 52
16. ينبغي للمسلم أن يحرص على أن يسأل أهل الذكر، ولا يسأل من استبد برأيه من أصحاب الهوى. 55
المرأة الجزائرية الفقيهة العالمة تؤدّب الشيخ السّعودي
جاء في صفحتي 32-33، أنّ امرأة جزائرية وقعت في بعض محظورات الإحرام، فأرشدت إلى مراكز الفتوى هناك، ومما جاء في الحوار:
المرأة الجزائرية : أطلب فتوى على مذهب الإمام مالك بن أنس رضي الله عنه، لأنّي من الجزائر ولا يعرفون غير مذهب الإمام مالك. الشيخ السعودي: إن شئت أفتيك بمذهب مالك وإن شئت أفتيك بالكتاب والسنة.
المرأة الجزائرية : أطلب فتوى على مذهب الإمام مالك.
الشيخ السعودي متعجبا: أقول لك الكتاب والسنة وتقولين لي مذهب مالك.
المرأة الجزائرية الفقيهة العارفة وهي تؤدّب الشيخ: لأنّك ستجيبني بفهمك للكتاب والسنة لا بالكتاب والسنة، وفهم الإمام مالك للكتاب والسنة أصح من فهمك.
عظمة علمائنا المجتهدين المتواضعين
جاء في صفحة 26 عن سيّدنا الونشريسي صاحب “المعيار” رحمة الله عليه ورضي الله عنه وأرضاه في “نوازل الجنائز”، وهو يرد على الإمام أبي العباس بقني، قوله: “نصّ الأئمة المحقّقون من علمائنا رضي الله عنهم وأرضاهم على أنّ المقلّد مثلي ومثل من اشتملت عليه هذه الأوراق…”
السبت 17 صفر 1440 هـ الموافق لـ 27 أكتوبر 2018
خطر الإفتاء بالشاذ والتحذير منه – معمر حبار
أنهي قراءة الكتاب الثاني[1] للأستاذ للإمام الفقيه محمد بن جلول سالمي: “خطر الإفتاء بالشاذ والتحذير منه”، دار السّادة المالكية، المدية، الجزائر، الطبعة الأولى، 1440 هـ – 2018، من 58 صفحة، وممّا جاء في الكتاب:
1. عرّف الإمام الفقيه نفسه في أوّل سطر من الكتاب، فقال: ” يقول فقيه نفسه وإن مدحه غيره أو زكاه”. صفحة 3
2. المجتهد المطلق، لا يجوز له بحال أن يقلّد غيره وممنوع عليه التقليد. 4
3. الفتوى بالقول الشاذ لا تحل بحال من الأحوال، وقد حذّر سلف هذه الأمة من الغريب أيما تحذير. 9
4. الحق مع الجماعة، وأن الخطأ قريب من الواحد لانتفاء عصمته. 11
5. كلّ يأخذ من كلامه ويرد ولو صحابيا مبشّرا بالجنة. 11
6. لا يحل لنا أن نتخذ القول المهجور المحكوم عليه بالبطلان دينا ندين به الله ربّ العالمين. 13
7. ليس رد قول العالم طعنا فيه، بل يرد قوله لعدم عصمته وظهور خطئه. 13
8. التيسير على الأمة لا يعني أن يسلك بها طريق الشذوذ ومخالفة الإجماع، لأنّ صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلّم كانوا أرفق بالأمة ممن سواهم. 15
9. ليس المقصود من التيسير أن تتبع الشريعة الناس بل أن يبقى الناس تابعين لشريعة ربهم لا يحيدون عنها. 16
10. نقل عن الإمام المازري -على إمامته-، قوله: “لا يفتي بغير المشهور من مذهب مالك”. 30
11. سبب تحرّج السلف من الفتوى وهروبهم منها هو خطورة حمل النّاس على التعبّد بغير مراد الله تعالى، ولذا كانوا أكثر تحرّجا في فتاوى الحلال والحرام والأحكام. 35
12. من مأثور الأقوال: “من أخذ الفقه من الكتب غيّر في الأحكام، ومن أخذ النحو من الكتب لحٙن في الكلام، ومن أخذ الطب من الكتب قتل الأنام، ومن أخذ التوحيد من الكتب مرق من الإسلام”. 37
13. قال الإمام المجتهد حافظة المذهب أبو عبد الله ابن رشد رضي الله عنه: ” الذي يفتي النّاس بما يرى في الكتب من غير أن يقرأ على شيخ لا يحل له، نصّ على ذلك الفقهاء، وسواء وجد غيره أم لا”. 39
14. قال الإمام الكوثري رحمة الله عليه: “إنّ إجماع الأمة مما اتفق فقهاء الأمة جميعهم على حجيته، لذا تجدهم يعدونه ثالث الأدلة بعد الكتاب والسنة”.
15. ذكر الأئمة علماء مجددين لهذه الأمة، على رأس كل مائة عام مجددا كما في الحديث، فذكروا عمر بن عبد العزيز ثم الشافعي ثم الأشعري ثم ابن فورك ثم الغزالي والسيوطي وغيرهم وفاقا وخلافا، ولم ينقل عن واحد منهم أنه خرق إجماعا أو استأثر بقول لم يسبق إليه. 52
16. ينبغي للمسلم أن يحرص على أن يسأل أهل الذكر، ولا يسأل من استبد برأيه من أصحاب الهوى. 55
المرأة الجزائرية الفقيهة العالمة تؤدّب الشيخ السّعودي
جاء في صفحتي 32-33، أنّ امرأة جزائرية وقعت في بعض محظورات الإحرام، فأرشدت إلى مراكز الفتوى هناك، ومما جاء في الحوار:
المرأة الجزائرية : أطلب فتوى على مذهب الإمام مالك بن أنس رضي الله عنه، لأنّي من الجزائر ولا يعرفون غير مذهب الإمام مالك. الشيخ السعودي: إن شئت أفتيك بمذهب مالك وإن شئت أفتيك بالكتاب والسنة.
المرأة الجزائرية : أطلب فتوى على مذهب الإمام مالك.
الشيخ السعودي متعجبا: أقول لك الكتاب والسنة وتقولين لي مذهب مالك.
المرأة الجزائرية الفقيهة العارفة وهي تؤدّب الشيخ: لأنّك ستجيبني بفهمك للكتاب والسنة لا بالكتاب والسنة، وفهم الإمام مالك للكتاب والسنة أصح من فهمك.
عظمة علمائنا المجتهدين المتواضعين
جاء في صفحة 26 عن سيّدنا الونشريسي صاحب “المعيار” رحمة الله عليه ورضي الله عنه وأرضاه في “نوازل الجنائز”، وهو يرد على الإمام أبي العباس بقني، قوله: “نصّ الأئمة المحقّقون من علمائنا رضي الله عنهم وأرضاهم على أنّ المقلّد مثلي ومثل من اشتملت عليه هذه الأوراق…”
أقول: وقفت مطولا عند قول سيّدنا الونشريسي رضوان الله عليه وهو يصف نفسه أنّه “مقلد !” تواضعا واحتراما وتقديرا للعلم والعلماء، وهو المجتهد الذي نال رتبة الاجتهاد وأقرّه على ذلك معاصروه من المجتهدين ومن جاء بعده من المجتهدثين. ورحم الله أسيادنا العلماء ورضي الله عنهم وأرضاهم، الذين علّمونا حسن الأدب مع العلم والعلماء.
[1] مقالنا: ” مشروعية سدل اليدبن في الصلاة “، بتاريخ: الخميس 15 صفر 1440 هـ الموافق لـ 25 أكتوبر 2018