عيساوي بالذكرى الثانية والستين لمجزرة كفر قاسم
تاريخ النشر: 29/10/18 | 18:25القى عضو الكنيست عيساوي فريج اليوم الاثنين في الذكرى الثانية والستين لمجزرة كفر قاسم، كلمة حفيد الشهيد وركّز على اربعة محاور.
في المحور الأول تحدث عن جيل المستقبل الذي لن ينسى المجزرة وانما سيعمل على ترسيخها ونقلها الى الابناء كما فعل الاجداد والاباء.
ومما جاء في كلمته حول هذا المحور:” في نظرة الى هذا الحضور المهيب, ارى ان الله امد بعمر الكبار وارى ان صغارنا يتوارثون الذكرى ويتعلمونها…انتم من سوف يكمل مسيرة حماية الذاكرة…انتم من سوف يستمر ويطور كيف نتعلم تاريخنا وكيف نعلمه ونخلده”
انتم من ينفي ويكسر الشق الثاني من المقولة ( الكبار يموتون والصغار سوف ينسون)، مقولة في صلبها اتصال مع نفس العقلية التي عملت على اخفاء كامل وثائق المجزرة وتعمل على اخفاء الحقيقة وتزوير التاريخ وتعمل على سن القوانين الظلامية”.
وفي المحور الثاني وجه النائب عيساوي فريج حديثه الى القيادة العربية قائلاً:” على القيادة العربية بكافة مستوياتها وأطرها السياسية و الاجتماعية والدينية أن تعمل يداً بيد من أجل تعميق وتذويت وترسيخ وتكريس مجزرة كفر قاسم في عقول ابناء الجيل وذلك بتخصيص يوم دراسي للطلاب في مدارسنا كلها في جميع المدارس العربية ، ليكون يوما يختص بذكرى هذه المذبحة ودراسة أبعادها وحقيقة وقائعها وهذا واجب وطني من الطراز الأول ..
فإذا قصرت الدولة في ذلك وهي مقصرة ، فعلى الأقل ألا نقصر نحن بحق أنفسنا
فنحن لا نستطيع ان نلوم غيرنا ونحن المقصرون بحق تلك المجزرة الرهيبة .
وهنا أيضا يجب أن تستجيب ونحقق هذا الهدف بأيدينا شاءَ من شآء وابى من أبى.
اما فيما يتعلق بالمحور السياسي على مستوى الدولة فقال:” نحن هنا وسنبقى هنا بالرغم من كل شيئ
نحن هنا ونريد الحياة الكريمة ونريد العدل،
الحياة الكريمة تأتي حين تتلاشى العنصرية ويتم تقبل الاخر,
والعدل يأتي حين نواجه الحقائق ونتعامل معها, ندرسها ونستفيد من استنتاجاتها.
اخفاء الحقيقة وتزوير التاريخ يوسع الشرخ ويسمح للجرح ان لا يندمل, ويثبت الخوف والكراهية…هل هذا طريق بناء المستقبل الذي يلائم مجتمع اسرائيل ؟
لذلك كله نطالب الدولة كدولة رسمية تتغنى بالنزاهة والديمقراطية بأن افتحوا الأبواب واعترفوا بالحقيقة الكاملة
لا نقبل محاولاتكم لاسترضائنا ببعض المال لدعم مشروع هنا أو مشروعٍ هناك ….
تسترضوننا باليمين وتطردوننا من الحياة المدنية العامة بالشمال بقوانين عنصرية فاشية مثل قانون المواطنة أو مثل مشروع قانون قادم علينا بشره تمت الموافقة عليه مؤخرا في المجلس الوزاري يتحدث عن ثقافة الولاء للاكثرية وذلك طمساً لهوية الأقلية معالمها الحضارية وتحويلها إلى خدم وعبيد تحت أقدام الاسياد ..
فلا تلهوننا بالفتات فنحن عشنا ونعيش وستبقى متجذرين بمعيشتنا في ارضنا وراسخين بدماء شهدائنا ولن نعطي الدنية في كرامتنا ولا في هويتنا وتراثها وديننا.
وفي نهاية كلمته وجه النائب عيساوي فريج كلمة لأبناء كفر قاسم عشية الانتخابات وقال:” أتوجه إلى أبناء البلد الواحد والشعب الواحد نقول اننا بلا شك في أجواء تنافسية في انتخابات السلطة المحلية ، وفي أوج هذا التنافس تأتي ذكرى المجزرة لتصيح بنا أن توقفوا جميعا ولتقول : باسم دم الشهداء اتقوا الله وكونوا اخواناً أحباء فكلكم مستهدفون ..وإياكم أن تكونوا لقمة سائغة في فم التفرق والبغضاء ولا تبددوا وجودكم وتضيعوا هويتكم تحت أقدام التناحر والتشاجر ..حافظوا على السلم الأهلي وصلات القرابة والنسب والأخوة والصداقة..هذا ما يقوله لسان حال دماء شهداء المجزرة لكم .ويجب أن نستجيب لذلك النداء”.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
والخزي والعار للقتلة الفجّار