إحياء المجزرة بإعدادية إبن سينا كفرقاسم
تاريخ النشر: 04/11/18 | 13:04جاءنا من الناطق الرسميّ للاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين – الكرمل، الشاعر علي هيبي: بدعوة من إدارة مدرسة “ابن سينا” الإعداديّة في “كفر قاسم”، شارك وفد من أعضاء الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين – الكرمل الأحد الفائت الموافق ل 28/10/2018 في يوم إحياء الذكرى الثانية والستّين للمجزرة الرهيبة التي ارتكبتها المنظّمات الصهيونيّة الإرهابيّة بحقّ أهلنا في مدينة “كفر قاسم وقد تشكّل الوفد من: الأديب د. أسامة مصاروة نائب رئيس الاتّحاد والكاتب د. يوسف بشارة والشاعر عبد القادر عرباسي عضويْ الأمانة العامّة في الاتحاد.
وقد تمّ إحياء الذكرى باحتفال مهيب، فتولّى المربّي علي صرصور عرافة الاحتفال الذي بدأ في الساعة الحادية عشرة صباحًا، حيث تجمّع طلّاب المدرسة بمرافقة جميع أعضاء الإدارة والهيئة التدريسيّة في القاعة الكبيرة. وبدأ الحفل بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم، ثمّ قدّم المربّي معاد بدير مركّز التربية الاجتماعيّة مسرحيّة بمشاركة بعض الطلاب، موضوعها يتناول المجزرة وآثارها الوخيمة وأهميّة إحيائها حتّى تبقى حّية في قلوب وعقول الأجيال المتعاقبة، فلا تنسى ولا تغفر.
بعد ذلك ألقى الأديب د. أسامة مصاروة قصيدة وطنيّة بعنوان “كفر قاسم”، وقام بعض الطلّاب بتجسيد شخصيّات الشهداء ورواية الأحداث عن استشهادهم وكيف تجسّدت الجريمة النكراء، فكانت مشاهد مسرحيّة مؤلمة ومبكية. أمّا الشاعر عبد القادر عرباسي فقد ألقى قصيدتين وطنيّتين للمناسبة، ثمّ قدّم ثلاثة طلّاب من ذوي الاحتياجات الخاصّة قصائد مؤثّرة جدًّا.
ومن ثَمّ قدّم الكاتب د. يوسف بشارة حديثًا تطرّق فيه إلى ذكرياته الشخصيّة عن تلك الفترة التي تعرّضت فيها مدينة “الطيرة” مسقط رأسه لمجزرة رهيبة أخرى بالتزامن مع مجزرة “كفر قاسم”. هذا ونالت الفقرات التي قدّمها أعضاء الاتّحاد وطلّاب المدرسة إعجاب واستحسان الجميع.
وفي ختام الاحتفال بذكرى المجزرة تحدّث مدير المدرسة المربّي ناشد بدير عن الدروس والعبر التي يجب استخلاصها وتعلّمها من المجزرة وفي مقدّمتها الصمود والتحدّي وضرورة الاتّحاد أمام السياسة المنتهجة ضدّ العرب والدفاع عن وجودنا وبقائنا وإمكانيّات تطوّرنا في وطننا. وقام المدير بدير بتحيّة أعضاء الاتّحاد القطريّ للأدباء مثمّنًا حضورهم ومشاركتهم الوطنيّة الرائعة، وقدّم لكلّ منهم درعًا تكريميًّا رمزيًّا خاصًّا بالذكرى.
وبعد ارفضاض الاحتفال خرج جميع طلّاب المدرسة مع مدرّسيهم وأعضاء الاتّحاد القطريّ إلى مقبرة الشهداء لوضع أكاليل الورود على أضرحة الشهداء ضحايا الإجرام الصهيونيّ وقرأوا الفاتحة على أرواحهم الطاهرة.