خيبة امل
تاريخ النشر: 19/09/11 | 4:41في الحقيقة، لا اعرف بماذا ابدأ، فالبدايات صعبة دائما على عكس النهايات.. ما اعرفه انني جائعة بالكلمات،واستنشق هواء ثقيلا بالخيبات، بالقدر الذي نتحاشاها بالقدر الذي تلتصق برائحتنا الطيبة، حيث تمتص رحيق الروح النظيفة. يا لشحابة قدرنا المريض، كم دلاء نحتاج من الصبر، العقلانية، الامل، الفطنة، واي شيء يستقر بنا في نقطة صفاء .
أي توقعات علينا بها لنخفض قليلا من آثار الخيبات المبرحة؟ هل تلزمنا مجسات لنشعر بها؟ والى ريختر لنعرف الى اي مدى سنهتز على اثرها؟ والى محطة ارصاد الجوية لندرك بأي مناخ سنكون حينها؟ أم ربما المنجمون يصبحون رفاقنا وان لم يصدقوا! أم نحتاج الى ما هو اهم من ذلك، نحتاج الى بشري يرشدنا في اي محور افقي نقف على خارطة الكرة الترقبية، والبوصلة لتشير الى جليد الاقطاب وحر الاستواء. هذا القدر المحفور باسمي، واشبعه صبري، وارهقه انتصاري وهزائمي في فسحة الاملِ، حزنه لا يتسع الا للعمر الآخر لي، فهو حروف الاستمرارية وانا التراب ذو المصير المحتوم ..
في الخيبة الاولى لا محال الا ان يكون خلفها بصيص امل