رجاء بكريّة تتألّق في محاضرة حول القصّة القصيرة
تاريخ النشر: 15/11/18 | 14:09((لقاء حار في صرح الكليّة العربيّة الأكاديميّة، حيفا))
“.. والقصّة الومضة، بعينيّ، لا توافق التّعريفات الّتي يُروّج لها اليوم، بل هي حيلة أسلوبيّة يلجأ إليها القاص في خطف الفكرة السّريعة المتدحرجة في سياق الحدث كما ورد في قصّتي ((الصّندوقة)) مثلا، وأخذت بصمتي”
ضمن اللّقاءات الأدبيّة الرّائعة، حضورا شكليّا ونوعيّا، استضافت الكليّة العربيّة لإعداد المعلّمين العرب، حيفا، الأديبة رجاء بكريّة ضمن تخصّصها كقاصّة في باكورتي عمليها القصصيّين، (الصّندوقة)، و(الباهرة)) ضمن محاضرة دافئة بعيدة الأثر. بإشراف د. رباب القاسم سرحان.
تحدّثت بكريّة حول مسار كتابتها للقصّة وتحوّلاتها. أثر البؤس الّذي عاشته المرأة في علاقتها بالرّجل أواخر التّسعينيّات تحديدا على حضورها الإجتماعي والفكري، وعلى قصص بكريّة ومناحيها الفنيّة والمضمونيّة. ثمّ أثر التّجربة في تبديل الخطاب الفنّي لكتابة القصّة القصيرة وتغيير مسارها لاحقا، لديها. وفيما عرضت إليه، عدّة نماذج من قصصها الّتي نوقشت مع طلّاب الدّورة للسّنة الثّالثة والرّابعة، “التيوليب” تحديدا, وضمن ما أشارت إليه:
“.. لا يمكن اعتبار تسمية (القصّة الومضة) استحداثا نوعيّا لواقع القصّة القصيرة اليوم، أعتقد أنّي استحدثتُ هذه التّسمية وأشرت إليها، لأوّل مرّة، في حوار أجراهُ معي أواخر التّسعينيّات، الشّاعر سامر خير، بعد حصولي على جائزة القصّة النسائيّة الشّرق أوسطيّة- الدّوليّة، حيث تولّى تحرير الصّفحة الثّقافيّة في الإتّحاد. والقصّة الومضة، بعينيّ، لا توافق التّعريفات الّتي يُروّج لها اليوم، بل هي حيلة أسلوبيّة يلجأ إليها القاص في خطف الفكرة السّريعة المتدحرجة في سياق الحدث كما ورد في قصّتي ((الصّندوقة)) مثلا وأخذت بصمتي”
والمفلت الذّوق والمعرفة الّتي تحلّت بهما د. القاسم _ سرحان في العرض لمفهوم تطوّر الرّواية لدى بكريّة، والمشاركة الفاعلة لطلّاب الحلقة في المساءلة والتّعبير، والنّقاش. على هامش اللّقاء جرى توقيع ظريف لأعمال الكاتبة، ((عَين خَفشة))، و((الباهرة)) تحديدا.