ورشة عمل مع الأمهات بالأهلية أم الفحم
تاريخ النشر: 20/11/18 | 7:57نقاش مفتوح …. القيم والتكنولوجيا … ما بين الممنوع والمسموح … هذا هو العنوان الذي كان لورشة عمل طلاب شريحة العاشر في المدرسة الأهلية أم الفحم مع أمهاتهم، والذي بادرت إلية مركزة مشروع الثقافة العامة المربية وفاء مبروك بالتنسيق والتعاون مع ادارة المدرسة والمتمثلة بالأستاذ أحمد كبها، حيث هدف هذا اليوم إلى تسليط الضوء على دور القيم والمضامين التربوية بشتى أنواعها في صقل شخصية الفرد، وتمكنيها أمام تحديات العصر خاصة في ظل التطور التكنولوجي القائم، والذي يشير الى وجود تحديات ومخاطر متنوعة، ولكنه في الوقت ذاته يمنح الأفراد فرص عديدة ويفتح أمامهم أبواب مختلفة نحو التقدم والرقي.
يوم الخميس الموافق 15.11.2018 كان برنامجا مطولا شاركت فيه مئة وثمانٍ من أمهات طلاب شريحة العاشر كمندوبات عن أمهات طلاب الشريحة، حيث مررن بمحطات مختلفة لتداول موضوع ” تذويت القيم … نحو مواطنة رقمية صالحة وتحترم… كلبنة أساس لمنع العنف”، تحمّل الطلاب مسئولية هذا اليوم الذي اعتمد على جهودهم الفردية والجماعية، في بناء محطات البرنامج ومتابعة التحضيرات الكثيرة لإنجاحه، والذي تضمن عرافة، قراءة آيات من القرآن الكريم، وفيديوهات وأفلام إبداعية من انتاج الطلاب تم عرضها أمام الأمهات المشاركات، لكشفهن على مضامين حصص الثقافة العامة من جهة وللمساهمة في انشاء بيئة ملائمة للإمطار أو العصف الذهني، كمرحلة تحضيرية لورشة نقاش تحت عنوان ” معضلات .. فرص وتحديات” مشتقة من تخصصاتهم والتي كانت بالشكل التالي: العاشر (1) تناول موضوع دور الإعلانات التجارية في تذويت القيم، وتعزيز ثقافة الاستهلاك وانعكاس مصطلح “القوبلة”، العاشر (2) أفلام المغامرة -الاثارة والخيال العلمي ودورها في تطوير الخيال لدى الطالب والتفكير خارج الصندوق، إضافة الى استخلاص العبر وبناء جهاز رقابة داخلي، العاشر (3) جهاز الألعاب X box والألعاب المختلفة وتأثيرها على جيل المراهقين السلبي والايجابي كعملية المثاقفة، العشر (4) الفيسبوك وتطبيق الواتس آب وتواصل الفرد مع العالم الخارجي واللغة العربية في ظل قانون القومية، العاشر (5) الرسوم المتحركة وتأثيرها على تذويت القيم لدى الأطفال ومشاكل التوحد والانقطاع الاجتماعي، العاشر (6) نظرة الغرب للمسلمين من خلال أفلام هوليوود وتعزيز الطابع الإسلامي لدى الطلاب بما يتلاءم مع روح العصر.
ومن الجدير ذكره أن لمربي الصفوف كان دور فعّال في هذا اليوم حيث مرّروا جانبا من مضامينه كحلقة مكملة لما عرضه الطلاب عن توظيف التكنولوجيا لخدمة القيم والتطلع نحو المستقبل، كما وأشادوا أيضا للأمهات بضرورة تواصل الاهل مع المدرسة بعيدا عن الدور التقليدي وهو متابعة الجانب التحصيلي والسلوكي للأبناء، فالمدرسة لا تنكر هذا الدور المهم، ولكنها في الوقت ذاته تبني وتتبنى نموذج مختلف يشمل تداخل الأهل في الحراك المدرسي من خلال نقاش فكري وتربوي يساهم بشكل أو بأخر في توطيد العلاقات بين الأهل والأبناء، وكذلك الأهل والمدرسة، من نقطة انطلاق أن كل منهما مكمل للآخر فالمشاركة والتواصل الصحيح يثري ديناميكية العمل المدرسي ويفتح أنماط وآفاق جديدة للتعامل.