عرعرة:الحركة الاسلامية بأمسية تضامنية مع رافضي الإنقلاب في مصر
تاريخ النشر: 03/04/14 | 9:48نظمت الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، مساء الأربعاء، أمسية تضامنية مع رافضي الانقلاب في مصر المحروسة الذين حُكِم عليهم بالإعدام بالجملة، لمطالبتهم بعودة الشرعية وسقوط الانقلاب. وتُعقد الأمسية تحت شعار “لا لإعدام الكرام” وتم ذلك في منتزه ميس الريم في قرية عرعرة، حيث انطلقت الأمسية بتلاوة عطرة بصوت الشيخ نضال أبو شيخة فيما تولى عرافة الأمسية المحامي زاهي نجيدات الناطق بلسان الحركة الاسلامية. هذا وتشمل الأمسية كلمة لمدير مؤسسة ميزان لحقوق الإنسان المحامي مصطفى سهيل، والشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الاسلامية، اضافة الى فقرات فنية .
يذكر أن محكمة جنايات المنيا في مصر حكمت مؤخرا بإعدام 529 شخصا مناهضا للانقلاب العسكري بعد إدانتهم بالهجوم على مركز شرطة مطاي بمحافظة المنيا (220 كيلومترا جنوب القاهرة)، وقتل ضابط فيه، وأحالت أوراق المتهمين إلى مفتي الجمهورية. وصدر الحكم بحضور نحو مائة متهم وغياب الآخرين، ومن بين المحكوم عليهم المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين د.محمد بديع ورئيس مجلس الشعب السابق سعد الكتاتني، كما برئ 17 من المتهمين.
حالات تعذيب وإعدامات جماعية
وتحدث في الأمسية الحقوقي مدير مؤسسة ميزان لحقوق الإنسان المحامي مصطفى سهيل، والذي تمحورت كلمته حول المعاهدات الدولية والإعلانات والمواثيق لحقوق الإنسان التي رعتها هيئات الأمم المتحدة على مدار عشرات السنين، وأكد في كلمته أن “حكم الإعدام بحق 529 شخصا خلال 48 ساعة لم يكن له سابقة في التاريخ الماضي ولا المستقبل ولا بحق أي شعب”، متطرقا الى حالات تعذيب وإعدامات جماعية ارتكبها الإنقلاب متجاوزا قوانين حقوق الإنسان فيها في ظل غياب دور الهيئات الحقوقية العالمية كمجزرة رابعة التي راح ضحيتها الالاف ومجزرة سجن ابو زعبل الذين أحرقتهم الشرطة المصرية داخل مركبة عسكرية وتلفيق رواية تصب في مصلحة الإنقلاب .
حقوق الإنسان
وقارن سهيل تعامل الغرب مع المسلمين والعرب في قضايا حقوق الإنسان ضاربا مثل قصة لقطة أثارت هيئات عالمية تخص الرفق بالحيوان أقامت ضجة إعلامية كبرى من أجل قطة بينما يوميا يُحرق ويُقتل ويُعتقل الالاف في العالم العربي ولا بواكي لهم إنما هي إبادة بعباءة قانونية. وتطرق الى الى الإعلان العالمي الذي بموجبه يوفر حقوق الإنسان ساردا الحقوق لمن يُوجّه ضده اتهام وحقه في تواجد طاقم دفاع وإثبات أدله وشهود ،
سلم الحريات
وأكد سهيل أن “في العالم العربي نرى انعدام تطبيق للمعاهدات الدولية التي تتطرق الى حقوق المتهمين، ولا يوجد حق في الحياة ولا التعبير ولا الحرية ولا حق لمحاكمة عادلة ولا قضاء عادل”، مضيفا أن “مصر شهدت على مدار عام فترة الرئيس الشرعي والمنتخب محمد مرسي موجة من الحريات والعدالة، وكانت الحرية أكبر منال حلم به أي إنسان عربي، لكن سرعان ما تحوّل الأمر في مصر من قمة الحريات الى انحطاط شديد”. وأكمل قائلا :”اليوم نحن كأمّة عربية من ناحية حقوق الإنسان في الدرك الأسفل في سلم الحريات، آملين زوال الإنقلاب وعودة الشرعية قريبا ان شاء الله”.
الصبر والصمود
هذا ووجّه الشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية تحيّة من رحاب القدس والمسجد الأقصى وأرض الرباط والمسرى والقبلة الأولى، قائلا”تحيّة وفاء وحب للإخوة والأخوات في مصر الصابرين والصامدين والثابتين القابضين على الجمر لدفاعهم عن شرعيتهم منذ الثالث من تموز من العام الماضي، حيث أنهم يدافعون عن حق كل مسلم وعربي اختار من يحكمه ويقوده قائلا:”هؤلاء اليوم صبرهم وصمودهم إنما محصّلة رفعة لنا جميعا وعز لنا، فلكم منا التحية كل التحية”.
انتخابات البرلمان المصري
وقال الشيخ كمال خطيب:”منذ الثالث من تموز في العام 2013 وحدوث الانقلاب، تعيش مصر حالة قتل واعتقال وسجن وظلم وقهر واذلال وكبت للحريات وسرقة للمقدرات، مجازر في النهضة ورابعة وغيرها ، إغلاق للفضائيات ، مطاردة للشرفاء، انحراف في القضاء، اعتبار جماعة الإخوان المسلمين أكبر جماعة في العالم العربي والاسلامي وحزبها الحرية والعدالة الذي حاز في انتخابات البرلمان المصري على 44%، وبجرة قلم، تصبح محظورة وارهابية، أحكام اعدام بالجملة، يظنون أنهم يخوفون جماعة وحركة سبق وعلّق على أعواد المشانق مؤسسوها”. وأضاف:” ألم يقل الشهيد سيد قطب “ان كلماتنا تبقى عرائس من الشمع حتى اذا سالت في سبيلها دماؤنا دبّت فيها الحياة”. إن الدم الذي يسيل ،وإن الارواح التي تزهق هي التي تدب الحياة في جماعة وحركة نذر أبناؤها أنفسهم لله جل جلاله. وذكّر الشيخ كمال بمواقف سيد قطب عندما حكموه بالإعدام حيث حاولوا تركيعه وأن يطلب العفو فأجابهم “ان كنت قد حكمت بحق فانا ارتضي الحق .. وان كنت حكمت بباطل فأنا لا ارتضي ان استرحم الباطل”. وأضاف :”عندما ساقوا سيد قطب إلى الإعدام، ومن مراسم الإعدام أن يتقدم شيخ أزهري يقول للمعدوم أو المحكوم عليه قل لا إله إلا الله، فتقدم الشيخ الأزهري لسيد وقال له : قل لا إله إلا الله يا سيد، فقال: وهل أنا أعدم الا لأجل لا اله الا الله”.
تحقيق النصر
وذكّر الشيخ كمال بكلمات سيد قطب عندما كان سجينًا:” أخي أنت حر وراء السدود أخي انت حر بتلك القيود، مضيفًا :”من قال ان من قُتل فإنه انتهى دوره، بل تبقى كلماته أسواطا توجع الجلادين والظالمين، الذين يهددون بالشنق والاعدام، كل شيء وارد وممكن في زمن الكذب”. وأشار الشيخ خطيب في كلمته الى كذبة نيسان وكذبة أول تموز ( في اشارة الى تاريخ الانقلاب) ، وما يدور من كذب يمارسه الانقلابيون ضاربا أمثلة عدة في محاولة لشيطنة حركة حماس وكذب قادتهم الانقلابيين على الشعب وخداعهم. وتطرق الشيخ كمال خطيب الى فوز حزب العدالة والتنمية الذي يرأسه رئيس الحكومة التركي رجب طيب أردوغان قائلا :” الذي يحدث في مصر وخلال هذا الواقع الصعب، عشنا جميعا نشوة انتصار ، نشوة فوز ، حزب العدالة والتنمية في تركيا، أقول اننا عشنا نشوة هذا الفوز في الواقع الذي نعيش فيه حالة حزن واسى على ما يحدث في مصر، حكم الاعدام ليس لـ 529 بطل، بل هو اعدام المشروع الاسلامي كله ، صوت العز والشرف كله ، خلال هذا كله، وإذ بنسمة باردة تبعث لنا الحياة من تركيا لتقول لنا ، لا تحزنوا هذه جولة من جولات التاريخ”. ساردا تاريخ سقوط الأندلس بعد عز ومجد إسلامي دام 800 عام وحالة الأسى التي دبّت في المسلمين، لتهبّ بعدها نسمات عز وانتصار جيوش المسلمين التي خرجت من الأناضول في تركيا لتجتاح أوروبا ولم تتوقف الا على أبواب فيينا في النمسا، بعد أن فتحوا القسطنطينية زاحفين الى قلب أوروبا ، الأمر الذي خلق خلق حالة شعور بالعز والانتصار للمسلمين الذين أُخرجوا من الأندلس لتُفتح الأوروبا من جهة تركيا، والآن يُراد لنا أن نُغتال في مصر، لكن نسمات عز وفرح تأتينا من تركيا “.
القضية الفلسطينية
وأكد الشيخ كمال على ما قاله أردوغان أن إخوتنا في مصر وسوريا وفلسطين فرحين بهذا الفوز، حيث قال خطيب :” نعم فرحنا ، كيف لا نفرح لهزيمة حزب تركي معارض قال زعيمه ” نحن الذين أعدمنا عدنان مندليس ، وهو رئيس الوزراء التركي عام 62 الذي أعاد الآذان الى اللغة العربية، فكانت هذه جريمة حينها وحُكم بالإعدام، فكيف لا نفرح لهزيمة هؤلاء “. وتابع :”كيف لا نفرح وجنرال اسرائيلي كبير قال قبل عدة سنوات ” لقد بزغت شمس الصهيونية لما أفلت شمس الدولة العثمانية، ضعفت تركيا وانقسمت ممتلكاتها وفعلوا ما فعلوا، وإن أخشى ما نخشاه أن شمس الصهيونية يوشك ان يغيب مع بداية بزوغ شمس الدولة العثمانية الجديدة”. وقال خطيب :” شعبنا الفلسطيني فرح، والمصري والسوري كذلك، شعوبنا كلها فرحت ، لكن نحن أبناء الشعب الفلسطيني لنا ملفات أخرى تملؤنا حزنا وأسى أهمها ملف الاسرى واطلاق سراحهم ، اسرائيل تتنكر لالتزام شهد عليه شاهد زور ، كيري واوباما بإطلاق سراح من بقي في السجون قبل أوسلو ومنهم 14 بطل من أبناء الداخل الفلسطيني ، كلنا يراقب، يريدون ان يساوموا هؤلاء الابطال بجاسوس اسرائيلي تجسس على امريكا، يريدون ان يسلبوا حق أبناءنا ، هؤلاء الشباب ومنهم من أصبحوا شيوخا يجب ان يُطلق سراحهم ،حقهم البقاء بين عائلاتهم “. وقد حذّر الشيخ كمال خطيب السلطة الفلسطينية من التلاعب بالثوابت الفلسطينية حيث هؤلاء الشباب سجنوا من أجل القضية الفلسطينية، قضوا عشرات السنين ويقيني انهم لن يقبلوا ان مقابل حريتهم ان تضيع القضية الفلسطينية، لذا نحذّر الرئيس أبو مازن وغيره من الضغوط التي تُمارس عليهم، وأن لا يرضخوا الى حد لا يرضاه الشعب الفلسطيني”.
تضيقات
وقال الشيخ كمال خطيب :”إن الطغاة المتغطرسين يظنون ان الدنيا ابتسمت لهم وراحوا يسجنون ويقتلون ويشردون بكل امكانياتهم المتاحة بأيديهم ، ويقولون أنهم يسيرون في خارطة الطريق، ونحن أليس لدينا خارطة، بلى، لدينا، يقول النبي صلى الله عليه وسلم :” ينزل بأمتي في آخر الزمان بلاء شديد من سلطانهم، حتى لا يُرى أشدّ بلاء منها ، حتى تضيق عليهم الأرض الرحبة وحتى تملأ الأرض جوراً وظلماً ولا يجد المؤمن ملتجأ يلتجأ إليه من الظلم “، الا البحر يغرق فيه كالبحر المتوسط ، باحثا عن النجاه كما وصل الحال بالفلسطينيين في اليرموك الذي قال أحدهم ” خذونا عند اليهود أنظف من بشار الأسد “. ويكمل خطيب حديث النبي صلى الله عليه وسلم” فيبعث الله رجلاً من عترتي فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً يرضى عنه ساكن الأرض والسماء “. أبشر فإن لك جنودا أوفياء ينتظرونك في الشام في العراق، وفي مصر وفي غزة ينتظروك وهنا في القدس ينتظرونك”.
الثورة المصرية والإنقلاب العسكري
واختتم قائلا:” فإذا كانت خارطة طريقكم هي قتل وتشريد وذبح واعدام، فإن خارطة طريقنا هي الصبر والمصابرة ، يا أهلنا في مصر والعراق والشام وغزة والقدس والجليل والمثلث والنقب والساحل اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون”.
هذا واختتمت الأمسية بدعاء ألقاه الشيخ فتحي زيدان، كما ويشار الى أن الأمسية تخللتها وصلات إنشادية قدّمتها فرقة وطن من الناصرة تمحورت حول الثورة المصرية والإنقلاب العسكري والتي لاقت تفاعلا وحماسا كبيرين من الجمهور.
نعم نعم لسيسى ….لالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالا للاخوان
كل الاحترام لجميع اهل عرعره وكفر قرع واقول لو عرفنا الامسيه لشاركنا وللحركه الاسلاميه الى الامام
اللهم انصر اخواننا المسلمين في مصر وسوريا وفي كل بقعه من بقاع ارضك يا رب فرح قلوبهم بفرج قريب يحمل لهم نصرا وعزة وعودة سالمه الى اهلهم امين يارب العالمين
يا الي بتقول نعم للخسيسي اسئل الله تعالى ان يحشرك معه يوم القيامه