المئات بمؤتمر حاسوب الاوّل في أم الفحم
تاريخ النشر: 21/11/18 | 19:36حقّق مؤتمر حاسوب السنوي الأوّل تحت عنوان “من الرؤية إلى التنفيذ” والذي عقد في مدينة أم الفحم، نجاحًا كبيرًا إذ شارك المئات من أبناء المجتمع العربي المهتمين بعالم الهايتك والرّيادة. ونظّم المؤتمر من قبل جمعيّة حاسوب بهدف تطوير الهايتك في المجتمع العربي ونقله إلى مرحلة الريادة والإنتاج والزخم في المبادرات والمشاريع التكنولوجيّة الناجحة، كما تضمّن تلخيصًا لنشاطات وبرامج جمعيّة حاسوب خلال العام الماضي وعرض خطة العمل للسنة القادمة.وبادر إلى تنظيم المؤتمر طاقم جمعيّة حاسوب، وعلى رأسه المديرين المؤسّسين الشريكين ربيع زيود وحسن أبو شعلة، اللذين أكدا على أنّ رسالة المؤتمر تصب في دفع المجتمع العربي باتّجاه الريادة التكنولوجيّة وأخذ دور فعال وناشط في الفضاء التكنولوجي وصناعة الهايتك وإقامة شركات الهايتك وتصدير الإنتاج والمعرفة على مستوى العالم كله. كما أعربا عن سعادتهما بالنجاح الهائل الذي حصده المؤتمر والاهتمام الكبير الذي أبداه الجمهور بمضامين المؤتمر.
وشارك في المؤتمر كبار المبادرين والرياديين في عالم الهايتك إلى جانب العاملين والمهتمين في هذا المجال والطلاب الجامعيين. وتضمن المؤتمر محاضرات وحلقات نقاش قيّمة، بما في ذلك، محاضرة للسيّد يورام يعقوبي، المدير السابق لمايكروسفت إسرائيل، ومحاضرة للسيّد دوف موران مخترع يو اس بي. كما تضمّن المؤتمر عرض قصة نجاح ملهمة للمبادر العربي عزيز قعدان.وتناولت حلقات النقاش موضوع تخطيط وتطوير سيرة مهنيّة ناجحة في مجال صناعة الهايتك بمشاركة مديرين ومهندسين عرب يعملون في كبرى شركات الهايتك، من ضمنهم، بسمة خلف ومحمد طاهر من شركة انتل، طه جسّار من شركة أبل، ورنين سلامة وجمانة نصير من شركة مايكروسوفت. أمّا حلقة النقاش الثانية فتناولت موضوع مصادر التمويل والاستثمار في الشركات الناشئة العربية، بمشاركة د. هشام طه، مؤسّس شركة تراماونت، ورامي خولي، من شركة مندولايف، وفادي سويدان، مدير الحاضنة التكنولوجية في الناصرة والمبادر عزيز قعدان، وقد أديرت حلقة النقاش من قبل دانيا مصالحة، من صندوق الاستثمار سبان فينتشرز.
وقد وقع الاختيار على مدينة أم الفحم لتنظيم المؤتمر بسبب الطاقات الهائلة الموجودة في منطقة المثلث من ناحية والفجوة الكبيرة في المشاريع التكنولوجيّة من ناحية أخرى، لذا يأتي هذا النشاط لسد هذه الفجوة وتعزيز العمل الجماهيري في المجال التكنولوجي في هذه المنطقة التي تضم نخبة من المهندسين الأكفاء وطلاب المجالات التكنولوجيّة على اختلافها. ويذكر أنّ جمعيّة حاسوب أقيمت قبل نحو أربع سنوات بمبادرة مجموعة شبابيّة من المجتمع العربي والتي قرّرت من منطلق المسؤولية والشعور بالانتماء أخذ دور فعال من أجل تطوير المجتمع العربي في مجالات التكنولوجيا المتقدمة وصناعة الهايتك، وتعمل الجمعية على رفع الوعي على المستوى الجماهيري من ناحية ومساعدة الأكاديميين العرب من خلال إكسابهم الأدوات والاليات اللازمة للنجاح في عالم الريادة التكنولوجية من ناحية أخرى. وقد قامت الجمعية بتنظيم نحو 200 نشاط لغاية اليوم في كافة أنحاء البلاد من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب.