إشهار “غيبة الغنمة” للدكتور حمد بالقاسمي
تاريخ النشر: 21/11/18 | 19:23بأجواء احتفاليّة، احتفل قسم اللغة العربية ومؤسسة الأفق للثقافة والفنون ، بإشهار المجموعة القصصيّة “غيبة الغنمة” للدكتور محمد حمد، رئيس قسم اللغة العربيّة في أكاديمية القاسميّ. وكان الحفل مساء الثلاثاء 13.11.2018 في قاعة المؤتمرات، بحضور عدد من الأدباء والمثقّفين والمحاضرين وعشّاق الأدب. افتتحت الحفل الدكتورة آثار حاج يحيى من المعهد الأكاديميّ العربي بيت بيرل، وقدمت افتتاحيّة نقديّة للمجموعة، أشادت بها برقيّ المجموعة وتنوّع أساليبها، وميلها إلى السرياليّة والتصوّف، واعتمادها على التناصّ والأساطير، ورصدها للواقع الفلسطينيّ.ثمّ جاءت كلمة قسم اللغة العربيّة، وقد تحدّث البروفيسور غالب عنابسة، المحاضر في كلّ من المعهد الأكاديميّ العربيّ بيت بيرل وأكاديمية القاسميّ، بالنيابة عن رئيس القسم دكتور محمد حمد، ورحّب بالمشاركين ونوّه إلى أهميّة النقد في مواكبة الحركة الإبداعيّة، وأن النقد منذ أقدم العصور كان المحرّك لتطوّر الأدب ودفعه نحو الأفضل والأرقى.
تلتها كلمة مؤسسة الأفق للثقافة والفنون، وقدّمها الفنّان عفيف شليوط، حيث أشاد بالمجموعة القصصيّة، وحرص مؤسسة الأفق على إصدار الأعمال الأدبية المميزة، وأشار إلى عدد من إصدارات المؤسسة، وإلى ندوة أدبيّة أقامها الصالون الأدبيّ لمؤسسة الأفق في حيفا، احتفالا بصدور المجموعة.
وكان أول المحاضرين بروفيسور محمود غنايم رئيس مجمع اللغة العربية، حيث تحدث عن الواقعية التسجيليّة، والعلاقة بين السارد بالضمير الثالث ومونولوج الشخصيّة، وتأثير المؤلف المضمر على تشكّل هذه الأصوات وخطابها، واستشهد بقصة “مقصّات وسكاكين في الذاكرة نموذجًا”.ثمّ تحدّثت الدكتورة رباب القاسم سرحان عن المجموعة بشكل عام، وأشارت إلى طغيان اللغة الشعريّة، وتأثيرات الحداثة وما بعد الحداثة على الأساليب الفنية في المجموعة، ومنها الميتاكتابة أو الميتاقصّ، وقصيدة النثر، والإغراب والبعد العجائبيّ، وإلى التنوّع اللافت للانتباه في المجموعة.وتغيّب عن الحفل الدكتور فياض هيبي لوعكة صحيّة، وقرأت الدكتورة آثار حاج يحيى ملخّص المداخلة.ثمّ كانت كلمة المحتفى به، الدكتور محمد حمد، الذي شكر الحاضرين من الضيوف، والمحاضرين، ومؤسسة الأفق والدكتور عنابسة على الحضور، وشكر مجلس الطلاب في الكليّة، على مساهمتهم في التحضير للحفل. وأشار دكتور حمد إلى أهميّة المداخلات النقدية التي قيلت، وإن كان لا يتفق مع قسم من الملاحظات التي قيلت. ونوّه إلى اختلاف مجموعته القصصيّة أسلوبًا عن القصّة الفلسطينيّة التي كتبت خلال السنوات السابقة، وأنه استفاد من الحداثة العربية وما بعد الحداثة في صياغتها من الناحية الفنيّة.كما وقدّم الشاعر الشعبيّ شحادة خوري وصلة زجليّة، نالت استحسان الحاضرين.وكان مسك الختام فقرة للجمهور، حيث قاموا بالتعقيب وطرح الأسئلة على المؤلّف والمحاضرين.