عذرا منك يا وطن
تاريخ النشر: 04/04/14 | 15:52بقلم: حنان أحمد أبوزرقه
إلى من شيدوا الوطن بالباب الأسود…
إلى من نقضوا الحياة فغدت موتا…
سلامٌ إن كنتم تعلمونه…
كونوا ليومٍ واحدٍ رِجالا يخال ناظرهم الأمل
كونوا برهةٍ بَشرا تُرهق مشاعرهم الثِقل
فالعز ليس عروشًا وجيوشًا ولا نساءً وكؤوسا
بل هيمنةً وقنوتا حكمةً وصمودا
حِلمًا وعِلما فعدلًا وشرفًا
وأين؟
أينكم من هذا … يا شعبَ الرُقي؟!
تلكَ..
طلاسم لا ترقى معنًا في معاجِمَ جذوركم العَفِنه
تفوح رائحةِ خيانتكم فنشتم حنقًا وبطشا
سَلوا؟؟
سَلوا أذهانكم كم من الحقوق غمطم؟!
سَلوا أناملكم كم من الأرواحِ أزهقتُم؟!
باتت الأرقام هائلةً أَوَ تَرقى لِترسمَ أعمالَكم؟
مقهورًا تُجسد ذُلَ الآخر فتعلوا السُلطةَ لتغدو أشدُ قهرا
تتبخترُ مزهوًا بتعَسُفِك فتحسبُ ذاتك عزجدا
أنظروا إلى أنفسكم!! كالكلاب تنبحون والدَنسُ يعتريكم
إنزعوا قناعَ القذارةِ فلم يَعُد سِتْرَ ذاك الماضي الأخرقِ
عودوا لحفرِ المقابِر لِتُدفَن أجداثِكم بها
شُلت أفكارنا وتبددت أحلامنا
أوَ بَلا وطنٍ!
أيضًا ندفع الثمن؟
ثمن الحياة أم ثمن الممات؟!
أم أنها حياةٌ ميتةٌ!! ثمنها زهيد
نفوسٌ تفتدُ نعوتَ الإنسانيةِ
عجزٍ باطني وحقٌ غداً لمنسي
وأينقصنا شيء؟!
عُذرًا..
عُذرًا منكم
تلك..
شظايا عَبراتٍ
جففت عَبراتُ يراعي
فلو خَدشكم الظن!
لا تحسبوا يومًا أن الصمت ضميرنا
لا بل تتعطش قلوبنا
لِتُبَلَ بدمائكم
فشفائها داءكم
وريثما تنزفون
فحينها ستشُفِى…