ارتفاع بنسبة إساءة المسؤولين للعمال في ماكن العمل
تاريخ النشر: 25/11/18 | 10:25” لا بد وان الكل قد سمع وقرأ عن قانون منع التحرش الجنسي في مكان العمل. ولكن من سمع او قرأ عن قانون يمنع الإساءة بالعمل؟”. يتساءل المحامي الحيفاوي، سامي ابو وردة، المختص بقضايا التأمين والأضرار الجسدية، العمل والتأمين الوطني.
ويضيف المحامي سامي ابو وردة ” لم تسمعوا بأنه لا يوجد حتى الآن قانون من هذا القليل، رغم أنه قد تم المصادقة على اقتراح قانون بهذا الصدد والتي اُقِرّت بالقراءة التمهيدية قبل ثلاث سنوات في الكنيست، ومنذ ذلك الحين ما زالت عالقة هناك”. ويؤكد المحامي، سامي ابو وردة، على أن محاكم العمل تعمل بهذه القضية وتقضي بدفع تعويضات لعمال تعرضوا الإساءة بالعمل.
وحسب اقواله، فقد طرأ مؤخرًا ارتفاعًا هامًا بالوعي في هذا الموضوع الذي يشمل عمالًا كثيرين. وبالرغم من ذلك، فما زالت هناك مشكلة حيث يرفض العمال كشف مشاكلهم خوفًا من الأرتباك او قلة وعي وفي حالات أكثر خطرًا بسبب الخوف من الاقالة من العمل.
والإساءة بالعمل هي التعامل المهين مع العامل، صراخ وتنبيه. اتهامات باطلة، ملاحظات شخصيّة، تحميله مسؤولية تنفيذ مهمات هجومية من قبل المسؤول المباشر او المدير العام مما يخلق حالات غير مريحة ومضرّة حتى يصل لوضع ان بيئة العمل تتحول غير حميمة للعامل.
وحسب أقوال المحامي، سامي ابو وردة، فإن الإساءة قد يتم التعبير عنها بطرق وصور مختلفة. ” العامل ليس دميّة للتسلية. هو انسان يعيش ويتنفس له احترام، مشاعر، عائلة، ولا يحق اهانته والصراخ عليه وشتمه. واحيانًا وعلى مرأى المحيطين به وبدون التفكير بعواقب هذه التصرفات التي قد تلحق الضرر بقدرات العامل لتنفيذ عمله او المس باحتمالات تقدمه بالعمل.
” بشكل عام، يفضل العمال السكوت عند حدوث الاساءة، ولكن الأمر يؤثر عليهم تأثيرًا بالغًا ويلحق ضررًا بصحتهم النفسية والجسدية.” هذا ما يؤكد عليه المحامي، سامي ابو وردة، ويشير إلى أن هناك عمالًا يعودون إلى البيت وبيكون وحتى ان هناك من يحتاجون لعلاج نفسي او حتى هناك، مع بالغ اسفنا، من يضعون حدًا لحياته. وهناك من يفضلون ترك مكان العمل ويتنازلون عن حقوقهم بالتعويضات.
وكما ورد أعلاه فإن محاكم العمل لللوائية اعترفت بالظلم نتيجة الإساءة في العمل واقرّت دفع تعويضات بسبب حزن أو خرق الواجب بالتعامل بحسن نيّة مع العامل.
ويرى المحامي، سامي ابو وردة، أهمية كبرى بسن القانون، والذي سيحدث انقلابًا بالتعامل، اذا ما تمت المصادقة عليه، حيث ستمكن دفع تعويضات للعامل بدون اثبات وقوع الضرر ايضًا. وحتى ذلك الوقت لا مفر من العمل بواسطة تقديم الدعاوى بمحاكم العمل. ويقترح المحامي، سامي ابو وردة، على كل عام تعرض الإساءة بالعمل بعدم السكوت، وانما احضار الشهود من أصدقائه في العمل وتقديم دعوى لمحكمة العمل بواسطة محامي مختص بهذا المجال.