دعو قاتلي وربه وضميره

‌تنظر ابنتنا المغدورة يارا ايوب الى مجتمعنا وترى ما يدور من نقاشات وحوارات وجلد للذات واتهامات متبادلة بين أطراف المجتمع كله بالتقصير في منع الجريمة، ولسان حالها يقول لنا: أما أنا فقد استرحت الى جوار خالقي سبحانه وهو ارحم بي منكم جميعا واعلم بحالي وعنده الستر والعفاف من كل اذاكم ايها الناس، انا اليوم أشفق عليكم اكثر من انفسكم لاني اعلم وأدرك الان مدى الضيق والحسرة التي تعيشونها وتتجرعونها كل وحق لكم ذلك، فأنتم لم تدركوا حقيقة ومعنى وجودكم في الحياة، فانشغلوا الان بترميم ما انفرط من عقد نسيجكم الإنساني وابعثوا الحياه في ارواحكم قبل اجسامكم وتفقدوا نبض ضمائركم قبل نبض القلوب، واتركوا قاتلي لربه سبحانه فهو وحده القادر على اخذ حقي منه، اتركوه وضميره فلن يهنأ بنوم ولا عافية ولا طعام ولا شراب.
‌ابنتكم يارا ايوب الجش- سبقت قاتلها الى محكمة العدل الالهي قبل محاكم الإنسانية.
‌كتبها محمد سواعد- عرب السواعد الحميرة