في يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 30/11/18 | 15:03”
تدعو لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، في اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا الفلسطيني، إلى استنهاض حركة التضامن العالمية، وتعزيز كل حركة عالمية تسعى الى محاصرة الاحتلال وسياسات إسرائيل الحربية والعنصرية. وهذا الاستنهاض يستوجب إنهاء حالة الانقسام التي ترهق شعبنا. ووقف مشاهد الهرولة للتطبيع مع إسرائيل، في ظل أشد الحكومات الإسرائيلية عنصرية وعدائية للشعب الفلسطيني.
وقالت “المتابعة” في بيان خاص، بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، إن الحركة العالمية للتضامن مع شعبنا الفلسطيني، تراجعت في السنوات الأخيرة، وبشكل مقلق، رغم ما نشهده في الآونة الأخيرة من حراك عالمي، لمقاطعة إسرائيل اقتصاديا وسياسيا.
وقد ساهمت في هذا التراجع، ظروف عالمية، وأوضاع الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة، وتغيرات كثيرة في موازين القوى العالمية. ولكن في ذات الوقت، فإن مأزق “المفاوضات” الوهمية والحالة الفلسطينية الداخلية، من انقسام وتشرذم تساهم بقدر كبير في ضعف حركة التضامن العالمية.
وتؤكد “المتابعة” على أن لا مكان لحالة الانقسام، التي ما كان عليها أن تكون منذ لحظتها الأولى، ولا أن تستمر كل هذه السنين الطويلة، ما ارهقت شعبنا، واضعفت مقاومته الشعبية ضد الاحتلال، وبالتالي أضعفت حركة التضامن العالمية.
لقد باتت ملامح صفقة القرن التصفوية واضحة حتى قبل الاعلان الرسمي عنها التي تمثلت في نقل السفارة الامريكية الى القدس والعمل على تصفية قضية اللاجئين بوقف دعم الاونروا وباطلاق معطيات كاذبة حول اعداد اللاجئين وبدعم مطلق للاستيطان، الامر الذي يستوجب تدعيم الموقف الفلسطيني الرسمي والشعبي والفصائلي الرافض لهذه الصفقة التصفوية.
كذلك فإن “المتابعة” تراقب بقلق شديد، حالة الهرولة المتصاعدة للتطبيع مع إسرائيل، وإقامة علاقات سرية وعلنية، على مختلف المستويات، منها ما صار مفضوحا، ومنها ما كشفه شخص الرئيس الأميركي المنفلت دونالد ترامب.
وتؤكد المتابعة أن هذه الأنظمة تغتصب إرادة شعوبها في اطار تبعيتها للسياسات الامريكية، تحت ذرائع واهية لا أساس لها، ولذا فإننا نستند في حالة التضامن مع شعبنا، الى شعوب العالم، والشعوب العربية الشقيقة، لتساند قضيتنا ضد الاحتلال والعنصرية.
وقالت المتابعة، إن يوم التضامن العالمي، يحل في ظل استشراس المؤسسة الحاكمة الصهيونية في عدوانيتها ضد شعبنا في كافة أماكن تواجده، وتواصل حصار غزة ونهب الأرض الفلسطينية بالاستيطان، فيما يستمر نزيف القدس، مدينة ومقدسات، وتستفحل المؤامرة على المسجد الأقصى المبارك، التي لم يعد منها ما هو خافيا.
إن الهدف الأساس الذي تسعى له الصهيونية ومؤسستها الحاكمة، هو ارهاق شعبنا الفلسطيني، أينما وجد، تحت أعباء الحصار الاقتصادي، وحرمانه من مقومات الحياة الأساسية، والحركة والاستقلال والعيش الكريم في وطنه الذي لا وطن له سواه.
وتؤكد المتابعة، على أن موقفا دوليا وعربيا فاعلا على المستويين السياسي والاقتصادي، ووقف حالات التطبيع، واستنهاض المقاومة الشعبية الجماهيرية الواسعة، من شأنه أن يضغط على إسرائيل للتراجع عن سياستها الحربية والعنصرية.