عالجي اكتئابك الموسمي وأنعشي عواطفك
تاريخ النشر: 22/09/11 | 5:50مقاومة الجسم لا تبقى على حالها طوال السنة، إذ إن الدفاعات المناعية تتعزز خلال فصل الصيف وتتضاءل إلى أدنى مستوياتها خلال فصل الشتاء. والمؤسف أن معظمنا يعمل بكد شديد هذه الأيام خلال فصل الشتاء فيما يعمد إلى الراحة خلال فصل الصيف، أي أننا نعمل عكس إيقاعات الطبيعة بحيث نرهق الجسم في العمل فيما تكون الدفاعات المناعية في أدنى مستوياتها شتاء.
إليك بعض الاستراتيجيات الطبيعية التي تتيح لك تعزيز الدفاعات المناعية واستعادة النشاط والحيوية والتمتع بالحياة الجميلة:
الباذنجان للاكتئاب
العلاج العطري: ما لم تكوني حاملاً أو أماً مرضعة، اختاري الزيوت العطرية المشتقة من البرتقال أو الخزامى أو المردقوش واستنشقي الرائحة المتصاعدة من هذه الزيوت بعد سكب بضعة قطرات منها في وعاء من الماء الساخن واستنشاق البخار المتصاعد منه لمدة 10 دقائق تقريباً. كما يمكنك وضع بضعة قطرات من تلك الزيوت العطرية على محرمة أو على غطاء وسادة واستنشاق الرائحة بشكل منتظم.
العلاج الضوئي: كلما تلقت شبكية العين المزيد من الضوء، تحسنت كمية ونوعية الميلاتونين التي تفرزها الغدة الصنوبرية. والواقع أن هرمون الميلاتونين هو الذي ينظم دورات النوم والاستيقاظ إضافة إلى بعض الإفرازات الهرمونية التي تؤثر في الكآبة الموسمية. يوصي الأطباء بالخضوع للعلاج الضوئي لمدة 15 إلى 20 دقيقة كل صباح، في التوقيت نفسه، على مدى 15 يوماً. تتوافر في الأسواق العديد من الأجهزة الخاصة بالعلاج الضوئي، لكن يجب اختيار النوع الذي تتعدى قوته 10 آلاف لوكس ليكون العلاج فعالاً.
العلاج النباتي: نبتة الأوفاريقون هي مضاد نباتي للاكتئاب، وهي في الوقت نفسه دواء حقيقي يستلزم رخصة لبيعه في الأسواق. استشيري الطبيب قبل تناول هذه النبتة لأنها قد تتفاعل مع جزيئات أخرى (مثل حبوب منع الحمل) وتبطل مفعولها. ثمة بديل آخر هو نبتة الزعرور التي تخفف العواطف والقلق والعصبية.
السيروتونين: إنه الناقل العصبي الذي يؤثر في أمور عدة، ومن بينها العواطف. وفي أغلب الأحيان، تكون المعنويات الهابطة دليلاً على نقص في مستوى السيرتونين في الجسم. للحصول على كمية كافية من السيروتونين، تناولي الأطعمة التي تحفز تركيبه، ونذكر منها الشوكولا، والكيوي، والبندورة والباذنجان، والحبوب الكاملة والبروتينات (مثل الدجاج والسمك والبيض واللحم).
الفيتامينات: في حال الإحساس بالكآبة، تناولي علاجاً من الفيتامينات B التي تسيطر على العواطف وتسهم في الإحساس بفرح العيش. ركزي خصوصاً على الفيتامينات B1 وB6 وB9. يوصي الأطباء بتناول حبة واحدة من الفيتامينات المتعددة (المشتملة على كل أنواع الفيتامين B) كل يوم. وبالنسبة إلى الأطعمة، تتواجد الفيتامينات B بمستويات عالية في العدس، والقمح، والخردل، والروكا، والحنطة السوداء.
الجوافة للتعب
العلاج العطري: ما لم تكوني حاملاً أو أماً مرضعة، استخدمي الزيوت العطرية للقرفة أو نبتة إبرة الراعي العطرية لأن هذه الزيوت تكشف عن خصائص محفزة ومنشطة. ضعي قطرتين من الزيت العطري على محرمة واستنشقي الرائحة المتصاعدة بشكل منتظم. وإذا أردت استخدام الزيت في مياه الاستحمام، عليك خلطه أولاً مع زيت نباتي، مثل زيت اللوز الناعم، تفادياً لاحتراق البشرة.
العلاج النباتي: تعتبر الجنسة مثالية لتعزيز وصول الأوكسيجين إلى الخلايا وتبادل الطاقة بين الخلايا، وتقوية الدفاعات المناعية، وتعزيز المقاومة الفيزيولوجية. فقد وجد الباحثون أن مكونات الجنسة (التي يزيد عددها على ثلاثين) بالغة الفاعلية في محاربة التعب وتعزيز النشاط. يوصي الأطباء عادة بتناول حبة واحدة من مكملات الجنسة كل صباح.
الفيتامينات: تناولي علاجاً من الفيتامين C الطبيعي (وغير المركب)، علماً أنه يمكنك أيضاً تناول مكملات الفيتامين C إذا كنت امرأة مدخنة لأن التدخين يسلب احتياطات الجسم من الفيتامين C. ركزي على الكيوي، والفاكهة الحمضية، والفليفلة الخضراء، والبقدونس، والملفوف، والجوافة، والفراولة، علماً أن حفظ هذه الأطعمة في البراد لا يخفف كمية الفيتامينات الموجودة فيها.
العادات الغذائية السيئة التي تتمثل في الإفراط في الحلويات والمخبوزات والوجبات السريعة والشاي والقهوة والمشروبات الغازية، كلها تؤثر على جهاز مناعتك الذي يحمي الجسم من أي غزو ميكروبي أو فيروسي، وعندما يصيبه خلل تقعين فريسة للمرض.
ودعت الدكتورة مني أنور لتحفيزه لأداء دوره بالابتعاد عما يضعفه كالعادات الغذائية السيئة التي تتمثل في الإفراط في تناول الحلويات والمخبوزات والوجبات السريعة والشاي والقهوة والمشروبات الغازية كما تحذر من إتباع الرجيم الذي يؤدي إلي فقد الوزن السريع الذي يسفر عن نقص البروتينات والفيتامينات والمعادن التي تلعب دورا كبيرا في حماية الجسم من الأمراض والتلوث.
ومن أجل تنشيط الجهاز المناعي لابد أن يكون الغذاء الذي تتناولينه صحيا ومتوازنا ويتضمن الكثير من الخضراوات الطازجة المتعددة الألوان كالبروكولي والكوسة والفلفل والليمون والسبانخ والجزر والفاكهة كالبرتقال واليوسفي والفراولة والاهتمام بتناول الأسماك من2 ـ3 مرات في الأسبوع.
كما تنصح الطبيبة بأهمية تناول فصي ثوم يوميا لتشجيع الخلايا المناعية علي القيام بدورها والتهام الميكروبات كذلك تناول الماء بكمية مناسبة له تأثير كبير علي وقاية الجسم من الأمراض بالتقليل من جفاف الجهاز التنفسي فيحول دون اختراق الميكروبات لأغشيته بالإضافة إلي أنه يسهل انتقال الخلايا المناعية عبر الأوعية الدموية ودوره في تخليص الجسم من السموم.
وبرغم ممارسة الرياضة لا تتمتع بشعبية كبيرة لدي ربات البيوت فإن د.انور تؤكد أن ادراجها بالبرنامج اليومي للأشخاص يحفز جهاز مناعتهم لإنتاج عدد أكبر من الخلايا المناعية ويزيد من كفاءة الرئتين وقدرتها علي العمل في نقل كمية أوفر من الأوكسجين الداخلي إلي الخلايا وهذا ما اختتمت به نصائحها لتقوية الجهاز المناعي.
وإليك قائمة بأفضل المأكولات الصحية الغنية بالعناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم لتقوية مناعته:
– الحبوب الكاملة: كخبز القمح الكامل، المكرونة المصنوعة من القمح الكامل، الأرز الأسمر، الذرة، والشوفان. فهي تؤمن لك الكثير من المواد المضادة للتأكسد كفيتامينات A ،C ،E، والسيلينيوم باعتبارها عناصر غذائية داعمة للمناعة ، أما الحبوب الكاملة فهي مصدر مهم للزنك الذي يلعب دوراً إيجابياً في تنشيط جهاز المناعة ، بحسب جريدة “القبس”.
– تناول الفاكهة والخضار: نظام غذائي غني بالفاكهة والخضار يؤمن الحاجات الأساسية من المواد المضادة للتأكسد للجسم. والخيارات الأمثل تكون في الفاكهة والخضار ذات الألوان المُنوّعة كالبرتقالي، الأحمر والأخضر، وذلك للحصول على أكثر أنواع المواد المضادة للتأكسد المفيدة للصحّة والمناعة.
– البصل والثوم فى المأكولات : إنها مواد داعمة وفعّالة لجهاز المناعة، لأنها مصدر غني بعناصر الـ ، التي تعمل أيضاً على الحماية ضد المواد المسببة للسرطان.
– تمتّع بالأسماك الغنية بالزيوت الصحية (سالمون، سردين): هذه الأسماك مصدر ممتاز لدهون أوميغا 3 التي تلعب دوراً إيجابياً جداً في تعزيز المناعة. والأسماك أيضاً مصدر جيد للزنك وفيتامين B6 اللذين لهما أيضاً دور في تعزيز جهاز المناعة.
– تناول البقوليات (الفاصولياء، العدس): فهي مصدر جيد لفيتامين B6 والحديد اللذين يعززان المناعة.
– تناول اللوز والجوز كوجبات خفيفة: فهي مصدر جيّد لفيتامين E الذي يحارب تأثير الجذور الحرّة السلبي على صحة خلايا الجسم. وتعتبر المكسرات أيضا مصدرا لفيتامين B6 والزيوت الصحيّة.
– أضف بذور الكتّان لغذائك: إنها مصدر غني بالأحماض الدهنية (أوميغا 3) ويمكن استخدامها بالمخبوزات كبذور كاملة أو بذور مطحونة، وبذلك يمكننا استبدالها مكان القليل من الطحين. يمكنك أيضاً رش القليل منها على رقائق الفطور والحليب في الصباح على وجبة الفطور.