زمن العهر والفساد
تاريخ النشر: 02/12/18 | 15:48” قال رسول الله ﷺ:سيأتي زمان على أمتي لا يبقى من الإسلام إلا اسمه، ومن الإيمان إلا رسمه، ومن القرآن إلا حرفه، همهم بطونهم دينهم دراهمهم قبلتهم نساؤهم لا بالقليل يقنعون ولا بالكثير يشبعون” . وبما أننا في زمن كثر فيه أدعياء الأخلاق والالتزام الأخلاقي، فكرت كثيراً قبل ان اكتب هذا المقال لأن الاغلبية سيؤَوَّلُونَ وفق أمزجتهم حملت نفسي على السكوت فلم أستطع، قلت يا نفًس تجملي بالصبر فأبت تلك النفس وقالت:
حجم النفاق والكذب والمجاملة وإصدار الأحكام المسبقة التي نقرأها يومياً على صفحات التواصل الاجتماعي كبير. وكثير .
الاحبة في الله
هل تشكّون للحظة اننا في زمن طغت عليه المصالح الشخصية على العلاقات الاجتماعية يعني مصلحتك عند فلان او علان فلا مانع ان تنافق وأن تكذب وان تتملق لهذا الشخص. مع ان رأيك كان مختلف بشكل كبير البارحة وعلى قول المثل ” إمبارح كنت تقطع فروته واليوم تقبل دعوته ” في حياتنا التي نحيا العديد من الأشخاص يلبسون ثوب الصداقة المطرز بالمجاملات للاستفادة من غيرهم في قضاء أمورهم، يتفننون بلعب دور المحب المحافظ على المودة، لكن وبمجرد انتهاء المصلحة تنتهي الصداقة المزيفة التي باتت متعلقة بالمصالح الشخصية لا غير.
نحن نعيش زمن العهر الفكري وهو زمن صمت فيه العالم، وثرثر فيه الجاهل والمصيبة الاكبر أن الجميع ينصِتُ له بإنبهار يعلمون علم اليقين انه كاذب أشر منافق يكاد لا بعرف الطريق الى الله لان الطريق الى الله مبنية على الحس الصادق مع النفس وهو قد باعها ورافق الشيطان .
للاسف علاقات الصداقة المتينة التي كانت مبنية على الصدق والحب والاحترام والتسامح في ما مضى اليوم تحولت إلى علاقات تنتهي مدة صلاحيتها بمجرد انتهاء المصلحة الشخصية لا تستغربوا انه زمن العهر وانعدام الأخلاق والقيم
أيها الانسان لديك الرغبة بالكمال، لا تنسى ان الكمال لله وحده ، ولكن ضع في حسابك أن القبر نهاية المصير!!! فوالله ما سمعت بقبر خمس نجوم، ولا أربع ولا ثلاث، ولا نجمان ولا واحد، ولكن تأكد ان القبر صندوق العمل.
تريد ان تنجو
لا تمنح نفسك أكثر مما تستحق ولا تجلس في مكان غير مكانك. وتذكر ” رحم الله امرأً عرف قدر نفسه فوقف عنده »
ايّاك والكذب وتسوِّف وتعد وعوداً جوفاء.
“بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ”
ايّاك والتلاعب بمستقبل الناس وأن تسلبهم أحلامهم حتى وانت تصلي تفكر بالطريقة المثلى لسرقتهم وتذكر
“أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته لا يتم ركوعها ولا سجودها ولا خشوعها”
لا تهز البيوت الآمنة وتجعلها عرضة لان تنهش الناس بها وبأمنها ،ولا تفرقوا بين الناس بالدسيسة والكذب والنميمة ولا ترتدي ثوب الطهر والنقاء لتنجسه ولا تستولي على مرتبة ليست لك، وعلماً ليس فيك، ومهارة لا تتقنها وانت بعيد كل البعد عنها.
فلنحاسب أنفسنا قبل ان يحاسبها الدّيان . “ وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ “.
“لا تمنح نفسك أكثر مما تستحق ولا تجلس في مكان غير مكانك. وتذكر ” رحم الله امرأً عرف قدر نفسه فوقف عنده » “
للأسف هذا هو زمن الغش والغدر والخداع في كل مجالات الحياة والأحداث الأخيرة بتشهد هيك .