طرطشات
تاريخ النشر: 03/04/14 | 11:53بقلم: د. فتحي ابوُمغلي
· خلال ورشة عمل عقدتها مؤسسة أمان لمناقشة التحويلات الطبية لخارج مستشفيات وزارة الصحة، تمت مناقشة تقرير حول ” بيئة النزاهة والشفافية والمساءلة في التحويلات الطبية، خرجت الورشة بتوصيات كان ابرزها، ضرورة تبني نظام للتأمين الصحي الشامل يأخذ بعين الاعتبار الجهات المختلفة التي تقدم خدمات صحية للمواطنين الفلسطينيين بما فيها المنظمات الدولية، ويراعي تحقيق العدالة والتكافل، ومساهمة من قبل المؤمنين. وضرورة اصدار قرار رئاسي يوقف إعفاء أي شخص من دفع الرسوم سواء الخاصة بالتأمين أو تغطية نسبة مساهمة المؤمن في العلاج ما لم تتم تغطية تكلفة ذلك من موازنة مرصودة ومخصصة لذلك، والاستمرار في سياسة توطين العلاج في المؤسسات الفلسطينية الاهلية منها والخاصة مع ضرورة تطوير الخدمات الصحية الحكومية ووضع معايير واضحة مكتوبة ومعلنة تحكم آلية تحديد مكان العلاج للمرضى المستفيدين من خدمة العلاج خارج وزارة الصحة وتفعيل العمل بمدونة السلوك والمعايير الأخلاقية للعاملين في القطاع الصحي الحكومي. بديهيات نكررها كل يوم ولا مجيب.
· تكررت في مدينة نابلس بشكل خاص وفي مدن اخرى تحدث من حين لاخر ظاهرة قيام (مشجعي) الرياضة باحداث الفوضى والتخريب والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة بعد كل مباراة، سلوك لا مسؤول يحتاج لدراسة من كل المستويات وخاصة وزارة التربية والتعليم، وممارسة تحتاج لمواجهة حاسمة من الجهات الامنية المسؤولة ـفالمال العام ليس سائبا” بل يدفع بدل اتلافه المواطن دافع الضريبة والمال الخاص تتوجب حمايته لان اصحابه يدفعون ما عليهم من ضرائب، وبالنهاية فان بناء مؤسسات الدولة العتيدة يحتاج لايدي تبنى وليس لمعاول تهدم.
· طفل يبلغ من العمر خمسة عشر عاما” وفي يوم عيد ميلاده قام بالانتحار تاركا” خلفه رسالة تبرر فعلته بانها جاءت نتيجة صعوبات يواجهها في التعليم المدرسي، وبالرغم من ان نسبة محاولات الانتحار في الضفة الغربية قد سجّلت ارتفاعاً ملحوظاً في الآونة الأخيرة كما توضح التقارير الصادرة عن إدارة التخطيط والبحوث في الشرطة الفلسطينية وما يتطلبه ذلك من بحث وتقصي عن اسباب هذا الارتفاع كما ان الرسالة التي تركها الطفل المنتحر مبررا” سبب اقدامه على الانتحار تقتضي مراجعة شاملة لمناهجنا الدراسية واساليب التعليم المتبعة ووعي الاهل لكيفية التعامل مع اطفالهم ومتابعة دراستهم.
· صناعة المستقبل تحتاج لشراكة بين الحكومة والشعب، كلمات حكيمة اطلقها السيسي خلال اعلان نيته الترشح للانتخابات الرئاسية المصرية، نعم لا يوجد قائد ملهم يصنع لوحده مستقبلا” عظيما” لشعبه ولا يوجد شعب من الممكن ان يدير اموره ويصنع مستقبله بدون ان يختار قيادة مؤهلة تدير امور البلاد والناس وتكون مسؤولة امام الشعب عن الاداء وما يتحقق من انجاز.
· في مخالفة واضحة للقانون الاساسي تعمل حكومة الامر الواقع في غزة ومن خلال الكتلة البرلمانية لحركة حماس اقرار قانون للعقوبات يشرعن عقوبة الجلد، مخالفة لا تتوقف عند عدم حصولها على مصادقة الرئيس على القانون او في كونها تعزز الانقسام من خلال فرض قانونين مختلفين للعقوبات وانما وهو الاخطر في انها تفرض عقوبات جديدة تخالف الطابع المدني للدولة الفلسطينية كما جاء وصفها في بيان الاستقلال. مطلوب من القوى السياسية الوطنية ولو لمرة واحدة وقفة جادة ومسؤولة تجاه ما يجري في غزة من ممارسات تساعد في تدمير ما تبقى من مشروعنا الوطني.
· سألني صديقي بلهجة تحمل بعض الخبث، ساخرا” من الاوضاع القائمة: ايهما اعلى صوتا” القانون ام الطبل؟ وحتى ’اخرج صديقي من دائرة السخرية واقنعه ان الخبث لا يلزم وان افضل طريق للوصول للحقيقه هو المواجهة والمكاشفة والصراحة، اجبته: في الحرب تقرع الطبول وتكون الحاجة ماسة لاعداد كبيرة من قارعي الطبول لبعث الحماسة في نفوس المقاتلين، اما عندما تنتهي الحرب او تقع الهزيمة يصبح جميع الطبالين عاطلين عن العمل فيحاولوا ان يطبلوا في الوقت الذي يكون فيه الناس بحاجة ماسة للقانون، الذي وان وجد من يمتهن العزف علية لا يسمع صوت عزفهم في غلبة قرع الطبول.