يوم دراسي حول المقاطعة ومناهضة التطبيع
تاريخ النشر: 04/12/18 | 19:37نظمت حملة المقاطعة- فلسطين بالمشاركة مع كلية الآداب بالجامعة الاسلامية بغزة يوماً دراسياً تحت عنوان :”مقاطعة الاحتلال ومحاربة التطبيع .. المجالات والمخاطر والسياسات”، وانعقد اليوم الدراسي في قاعة المؤتمرات الصغرى بمبنى طيبة في الجامعة الاسلامية بغزة، بحضور الدكتور باسم نعيم – رئيس حملة المقاطعة- فلسطين، والدكتور رائد صالحة عميد كلية الآداب، ولفيف من المهتمين والمثقفين وجمع من أعضاء هيئة التدريس اضافة الى ثلة من طلبة الجامعة.
وفي كلمتها أمام الجلسة الافتتاحية لليوم الدراسي، أكدت رئيس الجلسة أ. أمل أبو حسنين أن تنظيم اليوم الدراسي يهدف الى بيان تاريخ وأثر المقاطعة العربية للصهيونية والاحتلال الإسرائيلي, ومخاطر التطبيع العربي مع الصهيونية والاحتلال وعرض مقترحات لسياسات تفعيل مقاطعة الاحتلال وتوسيع نطاقها ومضاعفة أثرها.ولفت الدكتور رائد صالحة الى اهتمام الكلية في مثل هذه الأنشطة التي تهدف الى زيادة الوعي، وتابع حديثه قائلاً:” الشعب الفلسطيني أكثر شعوب الأرض حضارةً وتعليماً ووعياً وايماناً بعدالة قضيته وتمكساً بحقه في أرضه”.
ومن جانبه، توجه الدكتور باسم نعيم بالشكر الجزيل لكلية الآداب بالجامعة وللجنة التحضيرية على جهودهم المبذولة واصلاً شكره لرؤساء الجلسات والباحثين أصحاب الأوراق العلمية المميزة. مضيفاً أن المقاطعة ومحاربة التطبيع يجب أن تكون عمل أساسي ومسؤولية الجميع لاسيما الشباب بناة المستقبل، مؤكداً على ضرورة أن نكون نحن الفلسطينيين أول من يقاطع ويرفض التطبيع قبل أن نطالب الغير بالمقاطعة.
وفيما يتعلق بالجلسات العملية لليوم الدراسي، حيث انعقد على مدار جلستين علميتين، فقد ترأس الجلسة العملية الأولى الأستاذ الدكتور جهاد العرجا، والتي تركزت حول المقاطعة، حيث تحدث أ. يوسف حجازي- باحث، عن المقاطعة في حركات التحرر الوطني واهمية دور المثقف، وأشارت أ. وفاء نعيم- باحثة، خلال حديثها عن المقاطعة الاقتصادية أن عدد كبير من طلبة الجامعات لا يميزون بين المنتجات حسب المنشأ، ونوه الدكتور أشرف القصاص- باحث، أن المقاطعة الاقتصادية تعمل على بناء اقتصاد وطني مستقل، فيما أضاف أ. معاذ مصلح- باحث، من الضفة الغربية شاركنا عبر السكايب أن حركة المقاطعة قامت بدور فعال في إلام الكيان الصهيوني وحققت بعض الانتصارات هنا وهناك، لكن المشكلة الأساسية هي عدم الوعي الداخلي بموضوع المقاطعة.
وبخصوص الجلسة العلمية الثانية، فقد ترأسها الدكتور نهاد الشيخ خليل، والتي تركزت حول مناهضة التطبيع، حيث تحدثت فيها أ. تسنيم الغرة- باحثة، عن التطبيع السياسي مركزة على أن سياسة الاحتلال في السلام تركزت أساساً على التطبيع، وأشارت أ. مريم الزيناتي- باحثة، أن التطبيع الاقتصادي مع الكيان المحتل يمنحه الغطاء والشرعية لممارساته المتمثلة باحتلال الأرض وقتل الفلسطينيين، وتطرق م. أحمد أبو العمرين- باحث، لمعالجة ظاهرة استضافة متحدثين صهاينة على وسائل اعلام عربية، مؤكداً على اعتبار ذلك تطبيع اعلامي خطير، فيما تحدث د. محمد سالم- باحث، الحديث عن وجهة نظر الشريعة الاسلامية بالتطبيع وسبل مواجهته. واختتم اليوم الدراسي أ. محمد بخيت بتلاوة عدد من التوصيات التي خلص اليها اليوم الدراسي كان على رأسها ضرورة العمل على نشر الوعي السياسي بين الجمهور الفلسطيني والعربي حول مخاطر التطبيع مع دولة الاحتلال، من خلال عقد الندوات والمؤتمرات التي توضح خطر التطبيع وضرورة المقاطعة، كذلك أهمية العمل على نظم استراتيجية فلسطينية شاملة لمواجهة التطبيع، تتبناها الأحزاب والمنظّمات المدنية والشخصيات الفلسطينية ككل.