إستمرار حملات “خيرك دفا” في وادي عارة
تاريخ النشر: 08/12/18 | 19:01لا يعرفون الكلل ولا الملل، كل ما يفعلونه هو تقديس معنى العطاء والمساعدة، انهم مجموعة من الشباب المتطوع التي قررت عدم الوقوف مكتوفة الايدي والتفرج على اللاجئين يعانون ويلات الهجران والتشريد في الظروف المناخية الصعبة والبرد القارص ونقص الغذاء.شبكة شبابية متعاونة في ما بينها بدأ عملهم على مستوى الانشطة المحلية وامتدت لتكبر وتتشابك مع المتطوعين من مختلف بلدات وادي عارة تحت شعار “خيرك دفا” .منسقة الحملة حنين الحاج قالت :” مع بداية الازمة السورية 2011 وتفاقم ازمة اللجوء عام 2012 ، كان انطلاق حملتنا الاولى لإغاثة اللاجئين السوريين حملة ” خيرك دفا ” ، حيث انتقلنا لنتعاون مع فريق سوري متواجد في الأردن لتقديم المساعدات بشكل مباشر وتم التنسيق مع مجموعة من الحراك الشبابي” .وتابعت :” المجموعة الشبابية كان لها في السابق نشاطات وحركات اجتماعية محلية، قمنا بالتنسيق فيما بيننا وبعثنا للمؤسسات والمدارس وعقدنا اجتماعات موسعة تحدثنا فيها عن انطلاقتنا الأولى لاستقطاب اشخاص للتطوع، وصل عدد المتطوعين في الحملة الاولى بين 75-80 شخصا وقمنا بتنظيم وتقسيم المجموعات، واقتصرت بدايتنا بتوزيع الصناديق في عارة وعرعرة فقط في الحمله الأولى، اضافة للسيارة الجواله والمتنقلة بين الحارات لتسهيل الامر على الاشخاص الذين يرغبون بالمساعدة ويستصعبون في الوصول الينا”.
وأضافت الحاج :” بعد انتهاء الحملة الاولى انطلقت مجموعة منا الى المخيمات العشوائية في الاردن ، ومن هناك قمنا بشراء مؤن وطرود غذائية وفراش واغطية بكميات كبيرة فيما تم توزيع مبلغ 324 الف شيقل، ومع استمرار الازمة السورية قمنا بالتعهد لأنفسنا بتحمل المسؤولية لاكمال بالنشاط والمساعدات الانسانية قد المستطاع” .وعن آليات التبرّع قالت الحاج :” على الاغلب تتم التبرعات عن طريق الصناديق، حيث يقف بجانب كل صندوق ثلاثة الى اربعة متطوعين بينما يكون السفر الى الاردن لتوزيع المساعدات على حساب الاشخاص المتطوعين ، اضافة الى الجارزات، والسماعات على حساب افراد المجموعة، وليس من المبالغ المالية التي نجمعها في الصناديق فنحن نعتبرها مبالغ مقدسة ويذهب ريعها الى المساعدات الانسانية”.وأسهبت بالحديث عن الحملة الثانية قائلة :” قررنا ان نقسم المبلغ بعمل حملة المساعدات لسوريا وغزة وقمنا بالسفر لجزيرة يونانية على الحدود التركية ووصلنا الى هذه الجزيرة طريق العبّارة لمدة ساعة من الزمن، اما المهاجرون فيصلون في قرابة الخمس ساعات حيث انطلاقتهم من الحدود التركية للوصول لليونان عبر القوارب المطاطية التي تملؤها المياه وكل ذلك تحت ظروف الحالة الجوية الصعبة من البرد والعواصف، وكان اغلب عملنا على الميناء لانقاذ اشخاص واخراجهم من القوارب وتزويدهم بالعناصر الاساسية مثل الأغطية والطعام ومشروبات ساخنة للتدفئة” .
وتحدثت الحاج عن ردود الفعل لدى السوريين :” حين يعلمون من نحن يقولون ( انتم اول الاشخاص الذين سيشعرون بنا )، اما بالنسبة لمساعدة قوارب النجاة فنحن نساعدهم من لحظة توقف القوارب قرب الصخور المتواجدة على اطراف الميناء كما يصل عن طريق القوارب من مختلف الدول العربية مثل المغرب والعراق ونقوم ايضا بتقديم المساعدة لهم لأن أزمة اللجوء ليست سورية فقط ، وهذا ما كنا نقدمه من مساعدات في الليل اما بالنهار فنقوم بشراء شحنة من المواد الغذائية للاجئين وقمنا بوضع محطة اساسية لوضع الاسعافات الاولية والاغطية والأدوية”.وعن العراقيل والصعوبات تحدثت حنين الحاج :” قمنا بفحص الامر من ناحية قانونية، ولا شيء يعترض طريقنا، وكنا قد سمعنا في حملتنا الاولى انه قد تواجهنا بعضها العراقيل واتضح فيما بعد ان العراقيل وضعت لللاجئين فيما تضع بعض الحكومات العربية بعض العراقيل ” .وختمت بالقول :” ارتأينا انه من الواجب الخروج وتقديم المساعدات بالرغم من الصعوبات التي قد تواجهنا وسنستمر في ذلك ، وحاليا يشارك معنا 85 متطوعا ونقوم بربط الليل بالنهار من اجل تنظيم الحملة والاعداد لها”.
لو سمحتو ايضا ساعدو طلاب جامعه هم برضو بحاجه
كل احترام وتقدير ،اجركم عند الله ،ان شاء الله