نواب التجمع في جولة للنقب
تاريخ النشر: 10/12/18 | 17:48نظم نواب التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، د. جمال زحالقة، حنين زعبي، جمعة الزبارقة ونيفين أبو رحمون ، أمس الأحد، جولة إلى النقب، التقوا فيها رؤساء وأعضاء سلطات محلية، واطّلعوا من خلالها على جملة من القضايا والمواضيع.اُستهُلت الجولة بزيارة تفقدية للرفيق سليمان العتايقة، عضو المجلس البلدي في مدينة رهط، والذي تعرض بيت ولده وديوان عائلته التاريخي وورشة عمله للهدم مؤخرا، واستمع النواب كذلك لآخر مستجدات العمل البلدي والتحديات التي تواجه المنتخبين من الرفيقين، سليمان العتايقة وحسن النصاصرة، عضوي بلدية رهط.
بعد رهط، اجتمع النواب برئيس المجلس المحلي المنتخب في تل السبع، عمر أبو رقيق ونائب الرئيس مصلح أبو عصا، اللذين تحدثا عن ضرورة النهوض بمستوى خدمات البلدية بما يتوافق وتوقعات السكان. وقال أبو رقيق “لقد اخترت أن أحمل مسؤولية التغيير في بلدي وعدم الركون للتذمر والإحباط، فالشباب في تل السبع يتوقع من المجلس تقديم خدمات تليق بالبلدة” وأضاف أبو رقيق “هناك تقصير واهمال متراكم، الأهالي في تل السبع يضطرون للبناء دون ترخيص في ظل عدم تسويق قسائم بناء وتوسيع مسطح البلد، ما يعرض بيوتهم لخطر الهدم ونحن نريد الخروج من هذه الدائرة المفرغة”.
وتوجه النواب الى بلدة كسيفة وكان في استقبالهم رئيس المجلس المنتخب، عبد العزيز النصاصرة وطاقمه، وتمحور الحديث، خلال اللقاء، حول ضائقة السكن وخطر مخطط اقامة مدينة يهودية مجاورة تحمل اسم “كسيف” إضافة الى المطالبة بتحقيق العدل التوزيعي، من خلال زيادة حصة البلدات العربية من مدخولات المنشآت والمناطق الصناعية المجاورة، التي تحظى بها المجالس اليهودية، مع العلم أن غالبها تقع على أراضي عربية.
واختُتمت الجولة في لقاء رئيس المجلس الإقليمي واحة الصحراء، إبراهيم الهواشلة، الذي أسهب في حديثه عن ضرورة توفير شروط الحياة الأساسية للمواطنين العرب بالنقب، مثل البيت والمأوى، لمنح الأهل الإمكانية للخروج من صراع البقاء والوجود والتفكير في التطوير والتنمية “نحن مجتمع يمر بحالة تحول بوتيرة متسارعة، الدولة تحاول فرض أنماط إسكان وتخطيط لا تتلاءم ونمط حياة الناس وثقافتهم” وأضاف الهواشلة “مع إدراكنا للسياسة العقائدية التي تنتهجها الحكومة والايديولوجيا التي تحكمها فنحن نطالب ونعمل على توفير أفاق حياة أفضل”.
وقال النائب جمعة الزبارقة: “لقد حملنا عدة رسائل لرؤساء المجالس لعل أهمها ضرورة تعزيز العمل المشترك والتنسيق بين السلطات المحلية العربية في النقب من خلال آلية ناجعة ومناسبة” وخلُص الزبارقة “الحقيقة أن مشاكلنا متشابهة، والحلول ليست نتاج شطارة وفهلوة رئيس السلطة المحلية، بل هي ثمرة عمل جماعي مهني منتظم وممنهج ويمكن للخطة 922 وما رافقها من عمل وتنسيق مشترك بين القائمة المشتركة، رؤساء سلطات محلية والمجتمع المدني أن تكون نموذجا”.
وأكد نواب التجمع على متابعة كافة القضايا والملفات والمطالب التي طرحها رؤساء السلطات المحلية، وبحثها برلمانيا ومهنيا والعمل على إيجاد الحلول وتحصيل الحقوق.