التفكير بإنشاء منتدى للسينمائيين العرب
تاريخ النشر: 14/12/18 | 8:33بحضور اكثر من 20 مبدعًا فلسطينيًا، نظم “إعلام” بالتعاون مع “اتحاد المولفين ومهن ما بعد التصوير”، يوم الثلاثاء الأخير، في “إعلام”، لقاءً تم خلاله مناقشة التحديات التي يعاني منها الإبداع السينمائيّ الفلسطيني، والمبدع السينمائيّ. وطرحت في اللقاء عدد من المواضيع منها وجود أو غياب ابداع سينمائيّ فلسطيني، التحديات التي تواجه الإبداع والمبدعين، وغياب صناديق دعم تتفهم المواضيع والأجندات التي يطرحها المبدعين العرب. وبدأ اللقاء بعرضٍ قدمه المحامي علاء عبد الله، المستشار القضائيّ لإعلام، لقانون السينما، والمقرر عرضه للمصادقة عليه، حيث أوضح أنّ القانون يمس بشكل واضح بحقوق المبدعين سواءً من العرب أو اليهود. وأوضح المحامي عبد الله على أنّ القانون الحالي يخول وزارة الثقافة بإقامة بنك من المُقّيِمين لمقترحات الأفلام، حيث تقوم الصناديق الداعمة اليوم بتعيين لجان مُقيّمن للمقترحات، الأمر الذي يُحول مسألة اختيار وتقييم الأفلام إلى سياسيّة وتحركها اعتبارات ليست فنية أو ابداعيّة.
كما وأوضح أنّ القانون الحالي يخصص نسبة معينة من الميزانية لأفلام ناجحة تجارية مما يمس بأفلام وابداعات أخرى لم تحظى على ترويج تجاريّ، مشددًا أنّ الإنتاج العربي لطالما يعاني من مشكلة التسويق. وتطرق ايضًا إلى جوانب أخرى من القانون منها المس بعمل الصناديق حيث أنّ النية هي اقامة صناديق اضافية في حين أنه وفي الواقع الحالي لا يحصل العرب على تمويل بادعاء شح الموارد مما يجعل امكانية دعمهم أقل حال اقامة صناديق اضافية والتي ستستهلك معظم الميزانيات للإدارة المكتبية عوضًا عن استثمارها في الإبداع. بدوها تطرقت مسؤولة “اتحاد المولفين ومهن ما بعد التصوير”، نوغا برينس، إلى غياب العرب من الميزانيات المخصصة للإبداع السينمائي حيث يخصص قرابة الـ 80 مليون سنويًا في كافة الصناديق الداعمة إلا أنّ حصة العرب منهم لا تصل الـ 1%. وتحدثت عن البيوقراطيّة في الحصول على الدعم مؤكدة أنّ الحل الأمثل هو جعل تقديم النماذج وطروحات الأفلام للصناديق بأسماء مجهولة مما لا يؤثر على قرارهم بالمنح بسبب الشخص وقوميته ويعزز اختيارهم للمقترحات المبدعة فعلا سينمائيًا.
وانتقدت برينس غياب منتدى عربي يعنى في شؤون المبدعين العرب، منهم المخرجين والمنتجين والمولفين وأصحاب مهن ما بعد التصوير، وأكدت على أن وجود منتدى مماثل قادر على مساندة مكانتهم وتطوير احتياجاتهم وتحويل المعيقات امامهم إلى فرص يمكن استغلالها. وخلال النقاش طرح المبدعون العرب عدد من الإشكاليات الماثلة امامهم منها وبالأساس مشكلة التمويل بشكل عام، والتمويل دون التدخل بالأجندة الخاصة بصاحب فكرة الفيلم، وايضًا غياب وجود صندوق عربي قادر على دعم انتاجاتهم، والذي من شأنه مساعدتهم في التخلي عن الصناديق الإسرائيلية إلا أنهم شددوا ايضًا أن هوية الصندوق مهمة جدًا. وأجمع المشاركون على ضرورة اقامة صندوق عربي، يجمع أموال الضرائب من رجال الأعمال العرب ودعم الإنتاجات مؤكدين أنها فكرة أفضل من اقامة صندوق عربي بتمويل من وزارة الثقافة الإسرائيلية. كما واجمعوا على ضرورة تشكيل منتدى حيث تم اختيار 5 مشاركون للعمل على بناء فكرة للمنتدى وتطوريها من خلال لقاءات مع مبدعين ومخرجين ومنتجين عرب.