هل فكَّرت يوماً في تعلُّم التايكوندو؟
تاريخ النشر: 16/12/18 | 22:18تختلف ممارسة أنواع الرياضة باختلاف الأهداف التي يضعها الأشخاص لها، فالبعض يمارسها للحصول على الرَّشاقة واللياقة البدنيَّة، والبعض الآخر يمارسها لتحسين الصحَّة العامَّة والنَّشاط، وآخرون بهدف الشهرة، أو حتى الثراء.. وعند تحديد غايتنا نستطيع أن نحدد رياضتنا المناسبة، ولكن إذا كنت ترغبين بممارسة رياضة تتعدَّى حدود التمارين وتكون أسلوب حياة أيضاً، فإنَّ الاختيار الأمثل سيكون لصالح رياضة التايكوندو، وبالرُّغم من أنَّ البعض يرى أنَّها رياضة قتاليَّة وعنيفة، وأنها غير ملائمة للفتاة ولا تتماشى مع أنوثتها، إلا أنَّ المدربة الرياضيَّة «بديعة» من نادي «كيرفز الرياضي للسيِّدات» ترى أنَّ هذه فكرة خاطئة عن رياضة التايكوندو الممتعة، والتي تحمل الكثير من الخفايا والأسرار التي تجعلها رياضة نسائيَّة، كما أنَّها ضروريَّة للنِّساء أحياناً، من وجهة نظرها، وقدَّمت شرحاً تفصيلياً عن هذا النَّوع من الرياضة في التالي.تُعتبر التايكوندو سلاح من لا سلاح له، وهي فن من الفنون القتاليَّة الكوريَّة، حيث نشأت في كوريا الجنوبيَّة، وهي رياضة تشبه الكاراتيه والكونغ فو، ولكن التايكوندو تتميَّز ببعض الحركات القتاليَّة التي تميِّزها عن غيرها من أنواع الرِّياضة المختلفة، وتعتمد بالأساس على استخدام الأرجل، خاصَّة الركلات العالية والطَّائرة، كما تستخدم الأيدي بصورة أقل كاللكمات وضربات الكوع، ويعود تاريخها إلى أكثر من 2000 سنة قبل الميلاد، وقد طوَّرها الكوريون؛ للدفاع عن النَّفس بسبب كثرة الحروب، وصعوبة الحياة، وشح الأسلحة.لا اختلاف من حيث المبدأ عن باقي أنواع الرِّياضة، ولكن الاختلاف من حيث الأسلوب؛ فأسلوبها يعتمد على كونها رياضة فكريَّة وجسميَّة معاً، حيث تعتمد على استخدام العقل في التحكُّم البدني، لذلك تعتبر أفضل طريقة عرفها الإنسان للدِّفاع عن النَّفس والقتال الأعزل، كما أنَّها تتجاوز أسلوب القتال لتصبح أسلوب حياة أيضاً، فضبط النَّفس والثِّقة والتَّركيز والدفاع عن النَّفس من الفوائد القليلة التي تندرج تحت الفوائد التي لا تنتهي من ممارسة التايكوندو.