المتابعة: مظاهرة قُطرية ضد العنف باللد
تاريخ النشر: 18/12/18 | 10:02وصل غلى موقع بقجة بيان صادر عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد، جاء فيه ما يلي:” قررت لجنة المتابعة العليا في اجتماعها الطارئ الذي عقدته ظهر اليوم في مدينة اللد، اجراء مظاهرة قطرية في المدينة، احتجاجا على تقاس السلطات امام استفحال الجريمة، وسيتم نشر تفاصيلها لاحقا. وانتقد رئيس المتابعة بركة، ضعف التجاوب الجماهيري مع النشاطات المناهضة للعنف، خلافا لحجم المشاركة الواسع في بعض القضايا.وكانت “المتابعة” قد عقدت جلسة طارئة لها اليوم الاثنين، في المركز الجماهيري شيكاغو في اللد، على خلفية جرائم القتل التي شهدتها المدينة في الأيام الأخيرة وراح ضحيتها 4 أشخاص. وكان الحضور واسعة من أعضاء اللجنة، واعضاء بلدية اللد العرب وأعضاء اللجنة الشعبية، وطلاب من المرحلة الثانوية، وأهالي من المدينة.وقال رئيس المتابعة محمد بركة، إن جرح اللد والرملة ويافا هو جرح شعبنا كله، ولذا جئنا إلى هنا لعقد جلسة لجنة المتابعة، لنكون إلى جانب أهلنا في اللد في محنتهم. وقال إن الوضع بات لا يطاق في مجتمعنا العربي، فظاهرة الجريمة المنظمة بالذات، والعنف في استفحال متزايد، والاحصائيات بات من الصعب استيعابها. فنحن بالإمكان القول إن الشرطة قتلت على مر السنين، هذا العدد أو ذاك، ولكن في ذات الوقت، فإن في كل جريمة من الجرائم التي أودت بحياة 1300 شخص من جماهيرنا العربية، للشرطة دور فيها، وهي متهمة كل الوقت الذي تستمر فيه بالتقاعس في ملاحقة الجريمة والمجرمين.
وتابع بركة، أن هذا لا ينفي دورنا كقيادة للمجتمع العربي على الصعيدين المحلي والقطري، ولكن نحن نفرّق بين مستويين من الجرائم، فهناك جرائم تقع في سياقات لا يمكن توقعها ورصدها، وهناك جرائم قتل، عنوانها معروف مسبقا، وارتكابها مسألة وقت، وأقصد الجرائم التي ترتكب بالأسلحة المنتشرة بحجم خطير جدا.وبما يتعلق بالجرائم التي وقعت في اللد في الأيام الأخيرة، دعا بركة وجهاء العشائر، والقيادات المحلية للتحرك بسرعة لوقف مسلسل الجرائم.ودعا نائب رئيس بلدية اللد المحامي فرج بن فرج، إلى ممارسات ضغوط أشد على السلطات الرسمية، وبضمنها الشرطة، من خلال أعضاء الكنيست والهيئات الشعبية، كي تقوم بواجبها لاجتثاث ظاهرة الجريمة المنظمة والعنف المجتمعي. وعدّد بعد المشاريع التي قامت بها البلدية في السنوات الأخيرة، على صعيد التربية والثقافة وما يتعلق بها من مرافق عامة.وقال رئيس لجنة مكافحة العنف المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، المحامي طلب الصانع، إنه ليس صدفة أن نسبة العنف في المدن الفلسطينية الساحلية (المختلطة) هي تقريبا الأعلى بين جماهيرنا، لأن هناك من يسعى الى تفتيت هذه الشريحة بالذات من جماهيرنا، التي ما تزال تتمسك بمدنها وباقية فيها.
ودعت رئيسة لجنة مكافحة العنف في كتلة “القائمة المشتركة” النائبة حنين زعبي، إلى تحديد أوكار الجريمة المنظمة، ومعالجتها موضعيا. وقدمت تفاصيل لجوانب تغلغل عصابات الجريمة المنظمة في مجتمعنا. من سيطرة اقتصادية ومالية على الكثير من الأشخاص والعائلات، من خلال قروض السوق السوداء، وأيضا تغلغلهم في انتخابات السلطات المحلية العربية، وقالت إن الرصد يتحدث عن نحو 13 بلدة كان للجريمة المنظمة دور في الانتخابات.وشارك في النقاش أعضاء من اللجنة الشعبية في اللد، وأعضاء بلدية، وأعضاء كنيست من القائمة المشتركة، وأعضاء لجنة المتابعة. وقد برزت في الاجتماع مداخلات لعدد من طلاب المرحلة الثانوية، من المدينة، الذين حضروا الجلسة، وشرحوا معاناتهم في المدينة، امام ظاهرة العنف الخطيرة، التي باتت تهدد حياة كل شخص في المدينة.
تخليص وقرارات
وحيّا بركة في لتلخيصه للجلسة الحضور الواسع، من أعضاء لجنة المتابعة وبضمنهم أعضاء كنيست، وممثلي أهالي اللد من أعضاء بلدية وأعضاء اللجنة الشعبية، وخصّ بالذكر الطلاب الذين جاؤوا إلى الجلسة واسمعوا صرختهم، وقال أنتم المستقبل، بما تطرحونه.وانتقد بركة المشاركة الجماهيرية الضعيفة في النشاطات التي تبادر لها لجنة المتابعة بما يتعلق بالعنف، خلافا للمظاهرات والنشاطات السياسية، التي يشار فيها الآلاف، وأحيانا عشرات الآلاف.وقال بركة، إننا ننقل كل الاقتراحات المتعلقة بنشاطات وتحركات شعبية، إلى لجنة مكافحة العنف المنبثقة عن لجنة لجدولتها.تقيم لجنة المتابعة طاقم طوارئ من اللجنة، والفعاليات الشعبية في اللد والرملة ويافا، ويركزها المحامي طلب الصانع.وتدعو لجنة المتابعة إلى مظاهرة قطرية يوم الجمعة المقبل، في مدينة اللد على أن يتم الإعلان عن التفاصيل لاحقا. وتدعم المتابعة التظاهرة التي ستكون في الساعة السابعة من مساء اليوم الاثنين، قبالة مركز شرطة اللد. التوجه للمدارس في اللد والرملة ويافا، لاقامة فعاليات تربوية لمناهضة العنف”.