رحل ابي..
تاريخ النشر: 17/12/18 | 20:53منذ شهر بدأت حالتك الصحيه يا ابي بالتراجع، ونحن نراك ونحاول مساعدتك، نحاول ان نكون دائما الى جانبك، لكنك تتغير يا ابي بكل شيء لا كلامك لا نظراتك، لا ابتسامتك، ولا حتى غضبك يا ابي، كل شيئ اصبح غير عاديا،ونحن نقف امامك عاجزين لا نستطيع عمل شيئ سوا الدعاء لك بالشفاء وان يطيل الله بعمرك بجانبنا لتجمعنا، لم نعهد عليك الضعف أبدا يا ابي. لكنها قدرة الله وقدره، وشاء الله للموت بأن يأخذك منا فالموت علينا حق وهذه سنة الله في خلقه ولا اعتراض على حكمة وأمر الله، لكن عند الوصول لهذه اللحظه نشعر كم هو صعب الموت، وكم هي كبيره فاجعة الموت والفقدان، فهو الحقيقه الوحيده في حياتنا والتي نقف عاجزين أمامها ونستسلم لأمر الله. يغيب الموت الأحبه ولا يبقى غير الذكرى الجميله التي نحفظها بين طيات الحنين.
عند رحيلك يا ابي أفتقدنا زينة الرجال .. وكلنا فخر بك كما في حضورك.
كنت يا ابي نعم الأب الذي احتوانا وترعرنا انا واخواتي في بيت لا يعرف ألا الحب لجميع لقد كنت انت وامي رحمكما الله نعم المربين والمعلمين ونعم القدوه والموجهين لنا، فكنت الأبن البار وأمي كذلك، فتعلمنا معنى البر وحب العائله.
رزقك الله يا ابي بأولاد بارين والحمد لله كان بيتك مفتوحا للغريب والقريب.
كنت يا ابي رجلا بكل ما تحمله الكلمه.
فأنت السند عند الشدائد، الحنون، والحازم، والطيب، واللين، حملت هموم الناس شاركتهم افراحهم واطراحهم كنت مصلحا اجتماعيا من الدرجه الأولى شاركت في حل مشاكلهم، كنت كريما، معطاءا، احببت الناس فأحبوك.
اكرمني الله بأن ابقى الى جانبك، لم اكن ابنتك فقط، لقد كنت جارتك وهذ فضل من الله علي. ترك رحيلك فراغا بيننا، وقد تركت فراغا على المستوى العائلي والأجتماعي.
افتقدك يا ابي وافتقد جلساتي معك، افتقد الصباح الجميل بوجودك، افتقد نظراتك، افتقد لصوتك، لغضبك، افتقد لدعائك ورضاك، أحبك ابي وسنبقى على عهدك وذكراك الطيب وأيامنا الجميله معك.وسأبقى افتخر واعتز بك بانك ابي.
رحلت وفينا انت، مفيدا صالحا، حملت معنى أسمك كاملا.
رحمك الله يا ابي وأدخلك فسيح جناته.
بقلم نهايه مفيد (ام محمد)
إقرا ايضا في هذا السياق:
وفاة الحاج مفيد صالح عبد النجيب من مصمص