الاحتلال التركي لسورية الحبيبة
تاريخ النشر: 19/12/18 | 7:33تعاود تركيا من جديد احتلال شمال سورية الحبيبة، وعليه أقول:
1. تعيش سورية لحدّ الآن تحت مجموعة من المحتلين، وهم: الصهاينة، والأتراك، والإيرانيين، والروس، والأمريكي، والانجليزي، والفرنسي، ومن وراء الستار وبالمال السّعودي والإماراتي والقطري. وكجزائري عاش مرارة الاحتلال الفرنسي مدّة 132 سنة يظلّ لا يفرّق بين محتل ومحتل، ولا يبرّر لأيّ محتل كان، وتحت اسم كان.
2. واضح جدا أنّ راعي البقر يستخدم ورقة الأكراد لمواجهة روسيا وإيران داخل سورية، فهو يريد تثبيت قدم كما ثبّتت روسيا قدمها.
3. إيران وسورية يغضان الطرف عن ضرب تركيا للأكراد، لأنّهم جميعا يتّفقون حول الحدّ من نفوذ الأكراد.
4. ستتخلى الولايات المتّحدة الأمريكية عن الأكراد في أوّل مواجهة، ولا يمكنها بحال أن تواجه روسيا لأجل الأكراد.
5. لا يمكن بحال للولايات المتحدة الأمريكية، أن تفرّط في ابنها المدلّل التركي لأجل الأكراد.
6. لا يمكن بحال للأتراك أن يواجهوا حليفهم الأطلسي الأمريكي في سورية أو في أيّ مكان آخر.
7. يبدو – في تقديري – أنّ الروس لا يعنيهم لحدّ الآن ملف الأكراد، ولا مسألة الطائفية التي تنخر المنطقة العربية باسم أبنائها تارة، وباسم الجار اللّئيم والغريب الماكر تارة أخرى. وما يهم الروس هو الإطلاله على المنافذ البحرية الدافئة، والحصول على أرض يثبّتون فيها أقدامهم، وقد تحصّلوا عليها عبر سورية.
8. المحتل التركي يبرّر احتلاله لسورية بقوله أنّ هناك اتّفاقية بين حافظ الأسد وتركيا حينها سنة 1998 ، لضرب الأكراد من طرف تركيا. وفي نفس الوقت يتّخذ من نفس الاتفاقية ذريعة لاحتلال سورية باسم مطاردة الأكراد.
9. لو توترت العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية – وهذا في تقديري مستحيل الآن – فإنّ ذلك سيسعد السّعودية ويريحها للاستثمار في “التوتر !؟ ” المزعوم.
10. الأكراد بالنسبة لسورية عنصر من عناصر المجتمع السوري ومكّون أساسي من مكونات المجتمع السوري، بينما تركيا تتعامل مع الأكراد على أنّهم إرهابيين.
11. استمعت لما يسمونهم “خبراء” أتراك ناطقين باسم الحكومة التركية، يقولون وفي عدّة مناسبات: مازالت تركيا تعتبر نفسها أنّها تأخّرت بأربع سنوات عن احتلال جزء من سورية، كاحتلالها لكوباني مثلا.
12. قال البارحة أحد الأكراد وعبر فضائية غربية: المساحة التي تحتلها تركيا تفوق المساحة التي يحتلها الصهاينة في سورية.
13. ما يجب التأكيد عليه، أنّ رفضنا للاحتلال التركي لسورية، يجعلنا أيضا نعلن رفضنا للاحتلال الإيراني، والروسي، والأمريكي، والسّعودي، والإماراتي، والقطري، لسورية الحبيبة.
معمر حبار