محمد علي دبوز..مؤرخ الجزائر و عاشقها
تاريخ النشر: 20/12/18 | 12:19كثير من الجزائريين لا يعرفون الشيء الكثير عن رجل اسمه محمد علي دبوز، لكن قليلا ممن يعرفون الرجل يذكرون بفخر أنه مثقف من طراز خاص و من معدن أصيل عرف قدر الجزائر و أحبها و أخلص لها و عاش عمره في سبيل إعلان شأنها و الانتصار لواجب الذاكرة وهو القائل في كتابه المهم أعلام الإصلاح في الجزائر في جزئه الثاني و بالضبط في الصفحة العاشرة ” “إنَّنا إذا لم نكتب تاريخ الجزائر الحديث من الاحتلال الفرنسي إلى الاستقلال فيما بقي من العقد الذي نحن فيه للقرن العشرين، فإنه يضيع بوفاة مصادره أو عجزهم لأنه في حافظتهم، ليت المثقفين في كل أنحاء الجزائر والعلماء والكتاب منهم بالخصوص يعرفون الواجب المفروض عيهم لأمتهم، وأعقابهم ومحبي المعرفة في أنحاء الدنيا، فيسارعوا إلى رواية تاريخنا الحديث من مصادره التي لا زالت موجودة في نواحيهم. فيجمع أقصى ما يصل إليه من المادة التاريخية لناحيته فيكتبه وينشره، فيتكوَّن لنا مما ينشر عن كل النواحي تاريخ الجزائر الواسع الكامل الذي يحفظ لنا ما بقي من مادة”.
هذا العلم الرمز من مواليد مدينة بريان بوادي ميزاب العامرعام1919 من عائلة عرفت العلم و العلماء أخذ مبادئ العلم على يد العالمين الجليلين الشيخ إبراهيم بن عمر بيوض، والأستاذ الشيخ عدون (شريفي سعيد) رحمهما الله تخرج سنة 1944م من معهد الحياة انتقل إلى جامع الزيتونة بتونس، و انتقل إلى مصر وهناك اعتنى به الدكتور المصري الدكتور عبد الوهاب عزام عميد الجامعة واستقبله أحر استقبال، وفيها درس على كبار أساتذتها الأدب وتاريخه، والتاريخ الإسلامي والفلسفة، كما انكبَّ على أمَّهات الكتب في دار الكتب المصرية، فدرس كتبا قيمة في الأدب، والتاريخ، وعلم النفس، والتربية والعلوم الاجتماعية، وأصول الفقه وفلسفة التشريع، والفقه والحديث، من أشهر كتبه ” تاريخ المغرب العربي الكبير” عكف بعد إتمامه لهذه الموسوعة على كتابة تاريخ الجزائر وحركتها الإصلاحية في مؤلفين ضخمين هما التوالي: -نهضة الجزائر الحديثة وثورتها المباركة و أعلام الإصلاح في الجزائر.
وداد الحاج
مدير تحرير جريدة الوسط الجزائرية