لِـيلـي أَم لَـيـلَـة
تاريخ النشر: 22/12/18 | 9:11شعر: روني سوميك
ترجمة عن العبرية: ب. فاروق مواسي
..
“أنت عارف”- قالت الجارة الروسية لأبي
“هذه الأم كلثوم التي تسمعها في صُداحها العالي
قالت إنها ستأتي لتغني في تل أبيب بعد أن يحتلها عبد الناصر”.
كنت أقف جانبه وفي دماغ ابن السابعة دارت به معضلة:
هل أنا مع شقرة المرأة وعيونها الفيروزية
والتي هي أم لِيلِـي
التي توجتها بقلبي
ملكة جمال الحي- حي الذين أخلوا المساكن المؤقتة الفقيرة (المعبراة)
أو
أنا مع المطربة التي أرادت أن نعيش في عيون الليل
ونقول للشمس “تعالي ـ تعالي”!
..
“نحن” انطلقت الكلمات من شفتي أبي
“نحبها”
وفي عينيه رأيت أنه حلم في أن يقول:
“إذا كان هذا صحيحًا فيا الله يا ناصر!
تعال ولو لدقيقة
احفظ لي مكانًا في الصف الأول،
ولا تجعلني أخسر لثانية هذه التي
يطيّر صوتُها
ربطات العنق الفراشية
من أعناق عازفي الكمنجات”!
..
روني سوميك: شاعر ولد في بغداد سنة 1951، ويظهر في شعره الحنين للفن العربي. ونشرت القصيدة في (هآرتس) 21 كانون الأول 2018 – الصفحة الأدبية.
ترجمة عن العبرية: ب. فاروق مواسي