دعوى اهمال طبي الاطباء استأصلوا الثدي الايسر بينما السرطان كان بالثدي الايمن
تاريخ النشر: 29/12/18 | 9:45لا شك أن ارتكاب خطأ بمكان اجراء العملية الجراحية يعتبر كابوسًا لكل مريض. وهذا ما حدث بالفعل مع مريضة من منطقة الشمال البالغة من العمر ٨٥ عامًا حيث قام الأطباء بقطع ثديها الايسر للشك بأنه مصاب بورم سرطاني بينما بالحقيقة كان الثدي الأيمن مصابًا بالورم السرطاني.
ونتيجة لهذا الخطا، خضعت المريضة لعمليتين جراحيتين في الجانب الايمن حيث نفذت العملية الثانية وكذلك العلاج الذي تلاه، بوقت متاخر مما الحق ضررًا باحتمالات شفائها, حسب الادعاء الذي جاء بالدعوى التي قدمت لمحكمة الصلح في حيفا في حيفا ضد مستشفى ” العائلة المقدسة-الايطالي” بالناصرة، بواسطة المحاميان، سامي ابو وردة واياد مطانس.
وجاء في سياق الدعوى ان المدعية كانت قد اشتكت قبل حوالي ثلاث سنوات بأنها تعاني من كتلة في الثدي الايمن، ونتيجة ذلك اجرّت فحوصات سي.تي وتصوير شعاعي للثديين. وبعد أن ظهرت شكوك باصابتهما اي الثديين بورم خبيث، خضعت المدعية لفحص الخزعة وتم ارسال العينات للمركز البيولوجي في مستشفى رمبام -حيفا.ومن هنا بدأ مسلسل الاخطاء حيث اشير بالخطا على ان العينات التي أخذت من الثدي الأيمن قد أخذت من الثدي الايسر وكذلك بالعكس العينات التي أخذت من الثدي الايسر اشير إليها بأنها أخذت من الأيمن. ونتيجة هذا الخطأ تم استنتاج خاطئ بأن هناك ورم خبيث في الثدي الايسر بينما الورم الذي بالثدي الأيمن غير خبيث.
ونتيجة ذلك، خضعت المريضة لعملية جراحية لاستئصال الورم من الجانب الأيسر وكذلك غدد تحت الابط، وبالمقابل أجريت عملية أخرى بالناحية اليمين لاستئصال الكتلة غير السرطانية.
وتبين الخطأ بعد أن راجعت طبيب مختص بالاورام السرطانية، والذي كتب في تقريره انه لا يوجد أي تلائم ما بين الخزعات وبين العملية الجراحية.
أثر ذلك، أجريت المريضة عملية جراحية أخرى والتي تم خلالها قطع كلي للثدي الأيمن وكذلك استئصال غدد تحت الابط، مما استدعى لاحقًا خضوعها للعلاج بالكيماوي والعلاج الإشعاعي.
هذا وقد ارفقت الدعوى بتقرير مختص جراحة طبية والذي اقرّ بأن الحديث يدور عن خطأ مؤسف بتشخيص وجود الورم في الثدي السليم بدلا من الثدي المصاب. وان العلاج كان علاجًا اتصف بالاهمال الطبي الذي نتج عنه أضرار جسدية صعبة.
وقدّر هذا المختص العجز الذي تعاني منه المريضة هو ٥٥%.
هذا لم يُحدد في الدعوى مبلغ التعويض المطلوب وترك ذلك لقرار هيئة المحكمة.
سعيد بدران