تعددت الأحزاب والاهداف مشتركة
تاريخ النشر: 31/12/18 | 20:43لم يسلم مجتمعنا من ثقافة الاحباط والأنفصام في مواقفه في ظل تعقيداتنا السياسية والتحولات الاجتماعية السريعة والمتخبطة. وقد تعودنا على ذلك من خلال مسيرة عمل جماهيري محلي وقطري .
التشكيك ومحاولة الاحباط لهما للاسف حيز لا باس به في ثقافة مجتمعنا. فمنهم من ينجر وراء التيار وسهل عليهم احباط اي عمل دون طرح أفضل او بديل.
هذه المقدمة ردا على نار الانتقادات التي اطلقها معارضو تشكيل اي قائمة جديدة لخوض انتخابات الكنيسيت القادمة.
قمنا في السنين الماضية في التصويت للأحزاب العربية المختلفة قبل وبعد المشتركة . ولا ننسى هجوم الاحزاب على بعضها قبل وخلال المشتركة بداية من هجوم الجبهة على التجمع حينها وعلى العربية للتغيير ونشوبها من جديد في معركة التناوب.
كلنا في سفينة واحدة وكل الطرق يجب ان تؤدي لهدف مشترك وكل في اسلوبه ومواقفه المتباينة.
التعددية أمر طبيعي وشرعي في كل مجتمع لا سيما في مواقف سياسية وقد تجد في الحزب نفسه اختلاف ما بالنسبة لقضية معينة. نعم للوحدة .نعم للتعددية.نعم لحرية لرأي.لا للاحتكار .لا للتخوين.
كلنا في سفينة واحدة. مصيرنا واحد نواجه نفس الواقع المعقد والمسقبل المجهول. قد نختلف في الطريق ، لكن لا سبيل للخلاف على هدف مشترك لنا نحن المجتمع العربي في الداخل. فليكن التنافس ايجابي وليكن تعاون بين قائمتين وليكن سعي لزيادة نسبة المصوتين بدلا من هدر الطاقات على الاحباط .
خدمة المجتمع في ظل ظروفنا يكون من خلال طرق باب كل مؤسسة من باب الحق وليس البكاء على حالنا.
عمل برلماني مهني. مأسسة لجنة المتابعة والارتقاء بها نحو هيئة عليا للجماهير العربية. فقد نال البكاء والاحباط حيزا كافيا في حياة مجتمعنا. تقدموا وانطلقوا. نحن أهل البلاد ننتزع حقنا المدني بعيش كريم ومتقدم.
نسعى لتوحيد الجهود نحو قائمة موحدة لقوى المجتمع لخوض انتخابات الكنيسيت القادمة في التاسع من ابريل. هذا هو مطلب الجماهير.
وفقنا الله لما هو خير لأهلنا .
المحامي محمد غالب يحيى/ كفر قرع