يوم دراسي لمرحلة الطفولة المبكرة في الرملة
تاريخ النشر: 03/01/19 | 17:13بشراكة كاملة بين معهد حروف ومؤسسة برامج الطفولة والعمل الجماهيري وبمشاركة العشرات من المعلمات المستشارات والمرشدات والعاملات الاجتماعيات والمؤسسات المختلفة في الرملة والطاقم الإداري لمؤسسة الطفولة المبكرة والعمل الجماهيري وكل من أعضاء بلدية الرملة السيد إبراهيم أبو لبن والمحامي موسى سابا، جرى يوم أمس الأربعاء في قاعة المكتبة العاملة لبلدية الرملة بلفور التي تديرها دانييلا لافكوفيش يوم دراسي مثمر وناجح حول الصدمات النفسية واثرها على الأطفال والعنف بأشكاله.
افتتح اليوم الدراسي البروفسور اشير بن اريية مدير عام معهد احروف حيث اثنى على الشراكة الكاملة والمثمرة بين معهده ومؤسسة برامج الطفولة والعمل الجماهيري واكد انه يثمن جدا عمل المربيات والمستشارات والعاملات الاجتماعيات مع الأطفال
كذلك تحدث السيد فريد أبو غوش المدير العام لمؤسسة برامج الطفولة والعمل الجماهيري مؤكدا ان الشراكة لم تكن بالصدفة اذا ان ما يهمنا في مؤسسة الطفولة المبكرة والعمل الجماهيري تحسين نوعية الحياة للشعب الفلسطيني أينما تواجد مؤكدا ان الانسان في يومنا هذا من يسبب الازمات والصدمات ولا سيما بما يتعلق بالحرب والقتل في الشوارع مشيرا الى أنه اثبتت البحوث ان الأطفال الذين يتعرضون لأزمات ولا تتم معالجتهم سيؤثر ذلك على تركيبته الدماغية في المستقبل وأشار اننا هنا اليوم لفتح مجال لعمل جديد سنركز عليه في المؤسسة وهي كيف نبدأ بعلاج مأساة القتل نريد البدء بالعمل للحد من ظاهرة القتل .
كما وتحدث السيدة سحر العيسوي مديرة مؤسسة برامج الطفولة والعمل الجماهيري فرع الرملة اللد ورهط قائلة:” أيام صعبة للأسف الشديد نمر بها هنا اذ لا نستطيع ان نغمض اعيننا فكل يوم يزداد العنف ويستشري اليوم نتحدث عن القتل، أمهات قتلوا امام أولادهم شاب قتل بمقتبل العمر الوضع مؤلم ويرثى له كل الرملة متشحة بالسواد نتمنى ان نخرج اليوم مع اليات وأشارت أنه للأسف هذه المرة الأولى نجري يوم دراسي للجانب العلاجي، عاده ايامنا الدراسية بالجانب الوقائي وهذا للأسف يدل على الصعود بسلم العنف الى الألف وهو القتل المتعمد”.
وأشارت أن المسئولية تقع على كل فرد فينا من أمهات ومرشدات ومعلمين واخصائيين ومؤسسات علينا ان نحاول تغيير اسلوبنا لنرى لماذا وصلنا لهذا الوضع؟؟؟ وأضافت غرس القيم في التربية من أهم الأمور التي تمنع العنف واعطت امثله كثيرة على ذلك منها الاحترام والصبر والتسامح واضافت على اهميه الرأفة وتربيه الاولاد على الرأفة بالحيوان والانسان.
وبعدها قدمت العاملة الاجتماعية دعاء إبراهيم بطاح وهي عاملة اجتماعية علاجية واخصائية نفسية بمجال الصدمات النفسية محاضرة قيمة غنية بمعلوماتها ومن تجربتها في العمل مع كافة شرائح المجتمع بمجال الصدمات النفسية اسواء مع أطفال فقدوا امهاتهم او ابائهم او تعرضوا لاعتداء معين شارحة عن معنى الصدمة علامات الصدمة كيفية التعامل وتقديم الاليات المناسبة لمواجهتها مؤكدة ان ليس ثمة علاج كامل لكافة الصدمات.
وبعدها قدمت الدكتورة امل طه فاهوم المحاضرة في كلية سخنين محاضرة مهنية عن العنف اتجاه الطفل وتحدثت من تجربتها الغنية كونها معالجة عائلية وزوجية تعاملت مع العديد من المشاكل والعنف والأزمات مبينة أن كل واحد يتعامل مع الازمة بشكل مختلف وبردة فعل مختلفة وتحدثت ان 70% من الاعتداءات تكون من داخل الاسرة وقالت ان أولادنا لم يختارونا وأضافت نحن نستطيع ان نطلق ازواجنا ولكن لا نستطيع ان نطلق أولادنا علينا ان نهتم بأولادنا نوجههم نضمهم نرشدهم نراقبهم نتواصل معهم إيجابيا ونعطيهم استقلالية علينا زرع القيم والمبادئ في أولادنا عن طريق التربية والاحتواء العنف لا يولد الا العنف.
وانتهى اليوم الدراسي في عرض فلم قصير من انتاج مؤسسة برامج الطفولة والعمل الجماهيري، بقي ان نذكر ان تولت عرافة اليوم الدراسي السيدة جوزفين القلق مركزة برنامج الام الدليل في الرملة واللد.
كتبت رانية مرجية تصوير سارة العطاونة