أجراس الخطر : لَحد فلسطين الى اين !؟
تاريخ النشر: 03/01/19 | 21:02د.شكري الهزَّيل
من يشاهد خطابات وانفعالات الرئيس الفلسطيني المزعوم يدرك ان هذا الاخير ومن لف لفة من عصابات المصالح والتصفيق لم يصبحوا يشكلون خطرا داهم على شامل مقومات القضية الفلسطينية فحسب لابل يدرك ايضا ان هذه العصابات اللتي تنطوي تحت مسمى” سلطة اسلو” قد بلغت من الفساد والانحطاط الوطني مرحلة اللاعودة في مسار خياني بلغ ذروتة في التنسيق الامني مع الاحتلال الصهيوني على اساس وقاعدة المصالح المتبادلة بين العصابة والاحتلال الى حد الوشاية بالمقاومين الفلسطيينيون لتسهيل عملية اغتيالهم من قبل قوات الاحتلال ناهيك عن افتخار محمود عباس ومنظومة الخيانة اللذي يقودها بافشال عشرات العمليات الفدائية التي كانت تستهدف قوات الاحتلال والمستوطنين في مناطق الضفة والقدس المحتلة..
الجديد القديم في الامر ان منظومة الجاسوسية والمخابرات اللتي يقودها محمود ” لحد” فلسطين” تقوم بالوشاية بمكان المناضلين المطاردين والمطلوبين للاحتلال لتسهيل عملية اغتيالهم و ما عملية اغتيال المناضلين الشهيدَّين اشرف نعالوه وصالح البرغوثي سوا غيض من فيض من اعداد عمليات الاغتيال المشتركة بين منظومة سلطة اوسلو العميلة وسلطات الاحتلال الصهيوني التي تستهدف المقاومين والمطاردين الفلسطينيون…. ببساطة مخابرات سلطة اوسلو تحدد مكان المقاومين وتشير باصبعها على اماكن تواجدهم ليقوم الاحتلال بتصفيتهم ميدانيا .. ما يسمى بالتنسيق الامني بين منظومة عملاء سلطة اوسلو والاحتلال له هدف رئيسي ومركزي وهو تحييد وقمع اي مقاومة تستهدف قوات سلطة الاحتلال والمستوطنين…!!
القضية لم تعد تتعلق بمنظومة العملاء والجاسوسية التي تشكلت تحت مسمى ” السلطة الوطنية الفلسطينية” كرافعة للاحتلال الصهيوني لابل ان الامر متعلق بعصابة تختطف ” الشرعية” الفلسطينية وممولة ماليا من قبل دول غربية واخرى عربية وعلى راسها امريكا عدوة الشعب الفلسطيني اللتي تمول قوات ” دايتون” الشرطة الفلسطينية على اساس وقاعدة حماية ظهر الاحتلال الاسرائيلي واللافت للنظر ان المساعدات الامريكية قُطعَّت عن الاونروا والمستشفيات الفلسطينية في القدس والمساعدات الوحيدة التي ابقت عليها امريكا هي استمرار تمويل جيش” لحد الفلسطيني” بدافع انة يفيد الامن القومي الصهيوني والامريكي.. شرطة واجهزة امن محمود لحد الفلسطيني تُمول امريكيا على اساس مهمة تقديم العون لمنظومة الاحتلال الصهيوني في الضفة وكامل فلسطين المحتلة… السؤال المنطقي المطروح هنا :ماهي وضعية الجندي او الشرطي ” الفلسطيني” اللذي يعرف انة يتلقى راتبة الشهري من امريكا داعمة الكيان الغاصب ؟.. الجواب : هذا الجندي او الشرطي الفلسطيني قد يكون وطني لكن عصابة محمود ” لحد” عباس حولتة الى مرتزقة في صفوف منظومة قوات الاحتلال التي تحتل الوطن وتقمع الشعب الفلسطيني يوميا… ثقافة الراتب حولت الفلسطيني الى مرتزقة يرتزق من خيانة شعبة ووطنة عبر دعم وجود الاحتلال وتقاضي راتب شهري من امريكا والكيان مقابل هذه الخدمة الخيانية…جيش لحد الفلسطيني بقيادة محمود عباس هو نسخة طبق الاصل من جيش جنوب لبنان المنحل بقيادة انطوان لحد…العميل محمود عباس هو نسخة معدلة من العميل انطوان لحد وكلاهما قدم ويقدم الخدمات لجيش الاحتلال الصهيوني…..حقيقة ساطعة دون زركشة!!
الفرق بين مسلكية العميل محمود عباس والعميل انطوان لحد هو ان عباس باع ويبيع كامل الوطن الفلسطيني وكامل حقوق الشعب الفلسطيني فيما دور العميل انطوان لحد اقتصر على مناطق الجنوب اللبناني ابان الاحتلال الصهيوني “ثمانينات وتسعينات القرن الماضي” الى حين هزيمتة على يد المقاومة اللبنانية عام 2000…عباس ولحد وجهان لعملة عميلة واحدة..!!
لوكانت معارضة محمود عباس لحركة حماس في اطار الشرعية والمشاريع الوطنية والفصائلية الفلسطينية داخل البيت الوطني الواحد لاعتبرنا الامر عاديا والى حد بعيد طبيعيا, لكن الحاصل هنا ليس عداءا فصائليا بسبب احداث 2007 في غزة والخلاف الفصائلي على كعكة ” اوسلو” لابل ما هو حاصل ان محمود عباس منطوي تحت خيمة تحالف صهيوني واقليمي وعالمي معادي لحركة حماس من بوابةعداءة للمقاومة الفلسطينية بكل اشكالها وفصائلها من ناحية ومن بوابة عدم انسجام حركة حماس مع مشاريع التفريط بالوطن الفلسطيني اللتي يقودها محمود عباس بغطاء عربي وغربي وامريكي صهيوني من ناحية اخرى وبالتالي لا يشارك عباس الاحتلال الصهيوني في محاربة حماس فحسب لابل يشارك في حصار قطاع غزة وتجويع اكثر من مليوني فلسطيني يقطنون القطاع…عباس لا يعارض اجتياح جيش الاحتلال لقطاع غزة واسقاط حركة حماس لكنه لا يجد حتى الان اذان صاغية داخل قوات جيش الاحتلال بسبب خشية هدذا الاخير من المواجهة المكلفة مع المقاومة الفلسطينية في غزة وعلى راسها كتائب عز الدين القسام المسلحة..
ببساطة لحد فلسطين يشارك في كل التحالفات المعادية للشعب الفلسطيني تحت هذا العنوان او تلك الحجة..عباس المنتهية صلاحية رئاستة منذ عقد من الزمان حَّل ما يسمى بالمجلس التشريعي الفلسطيني بهدف تكريس حكم العصابة الخائنة القاطنة ” خضراء رام اللة ” في مقاطعة رام اللة..عباس يعادي قطاع غزة ويفرض علية العقوبات والحصار انسجاما وانبطاحا للمطالب الصهيونية والامريكية.!!
عصابة لحد فلسطين تنازلت بالاصل “ضمن اوسلو” عن ثلثي اراضي فلسطين” جغرافيا” وثلثي الشعب الفلسطيني “ديموغرافيا” واعترفت بالكيان الغاصب دون تحديد حدودة وهذا ما يفسر اليوم ازدياد عدد المستوطنات والمستوطنين في مناطق الضفة اضعاف الاضعاف في ظل وجود سلطة اوسلو”منذ عام 1993 وحتى اليوم” بمعنى واضح ولا التباس بة: محمود عباس لم يوافق على استمرار الاستيطان في الضفة والقدس فحسب لابل انة ايضا وافق على قرار ترامب باعتبار القدس عاصمة للكيان واعتبار ما يسمى ب” صفقة القرن” المزمع طرحها من قبل امريكا نقطة خلاف في مسار المفاوضات …عباس لم يرفض ” صفقة القرن” جملة و تفصيلا لابل يتفاوض سرا على تحسين بنودها او زركشتها نوعا ما.. اجراس الخطر قًرعت ووجود عباس يهدد كامل وجود القضية الفلسطينية!!
لابد من قرع اجراس الخطر الداهم الذي يشكلة وجود “لحد فلسطين” على كامل مقومات القضية الفلسطينية والواضح ان محمود عباس ومنظومتة الخيانية قد سلكوا مسار خياني بلاعودة اعتمد على اسس التفريط بكامل حقوق الشعب الفلسطيني من جهة والاعتماد على حماية الاحتلال لعملاءة عبر الحفاظ على سلطة ” اوسلو” من جهه ثانية وبالتالي ماهو موجود اليوم ليست قيادة فلسطينية ولا سلطة”وطنية” لابل ماهو حاصل ان منظومة عملاء وخونة فلسطينيون ممولون من الغرب وعرب الردة والكيان تقوم بدعم وجود الاحتلال الصهيوني في فلسطين عبر التنسيق الامني والوشاية بالمقاومين والتفريط بحقوق الشعب الفلسطيني واهمال قضية الاسرى واسقاط حق العودة للاجئين والانكى من هذا وذاك هو ان المنظومة ” اللَّحدية” العميلة تدرك ان وجودها مرتبط بوجود الاحتلال وزوال هذا الاحتلال يعني زوالها ولذلك ما نراة ونشهدة هو جهوزية هذه المنظومة العميلة ليست فقط بالتنا زل عن القدس وثلثي فلسطين وثلثي الشعب الفلسطيني لابل التنازل عن كامل الثوابت الوطنية الفلسطينية, وعلية ترتب القول بضرورة طرح السؤال الاهَم وهو : لحد فلسطين ومنظومتة العميلة الى اين؟؟… الجواب المنطقي : لابد من اسقاط نظام لحد فلسطين حتى يتمكن الفلسطيني من تكوين رؤية جديده للصراع مع الاحتلال الفاشي الصهيوني في فلسطين… المطلوب بالحاح اسقاط منظومة لحد العميلة عاجلا وليست اجلا..اطيحوا ب عباس حتى تَّروا محيا فلسطين الباهي وتخلُ لكم دروب الوطن وسبل النضال نحو تحريرة من الغزاة والعملاء… اجراس الخطر : لَحد فلسطين الى اين !؟