فارس القصيدة إلى روح الصديق الشاعر مفيد قويقس حبًا ووفاءً
تاريخ النشر: 04/01/19 | 12:05ورحل الشاعر الإنسان
عاشق الوطن والتراب
والسنديان
ترجل عن صهوة القصيدة
جواد الشعر والإلهام
شاعر القوافي والمنابر
دون ميعاد
فيا حبيب الناس
والشعراء
والأدباء
أتدري كم نحبك؟
يا من غنيت للحب
والوطن والأرض
وهتفت للمقاومة
وللشهداء
وآمنت بالإنسان
فانتميت لمعسكر الغلابا
وجيوش الكادحين والفقراء
وحلمت وناضلت
في سبيل حرية وطنك
وشعبك
أيها اليركاوي/ الجليلي/ الفلسطيني/
الكنعاني المعتق، الحزين، والأصيل
لماذا فعلتها بهذه السرعة؟
لماذا تركتنا على غفلة
دون أي كلمة وداع؟
لماذا، ولمن تركت الساحة مشرعة
وريشتك نابضة بالعشق والحلم والنقاء
ألشعراء البلاط والتطبيع
اللاهثين وراء ما يسمى
جوائز ” التفرغ ”
و” الابداع ” !!
من بعدك سينظم القصائد العمودية
الخليلية المقفاة؟
ومن سيقرأها في الامسيات والندوات
والمهرجانات؟
من سيفتح نوافد الشعر والابداع
ويراجع وينقح ويصحح نصوص
الشعراء والشاعرات؟!
من سيملأ سماء الجليل سنابل
غناء وأناشيد كفاح!
وداعًا أيها المفيد
يا آخر الشعراء
فقد قتلناك يا آخر الأنبياء
فتعب قلبك
وتوقف عن النبض
وسيرورة الحياة
فأنت لم تمت
ولن تمت
بل كنت وستبقى تكتب لنا
هناك
في مرقدك الأخير
الوطنيات والوجدانيات
فسلام عليك
يوم ولدت
ويوم ارتحلت
ويوم بدأت الكتابة
والنظم
فكنت الملهم
وفارس الشعراء
بقلم: شاكر فريد حسن