معرض فردي للمصور يعقوب يسرائيل
تاريخ النشر: 08/01/19 | 14:28“فكرت في القرى الفلسطينية التي يمكن رؤيتها على جانب الطريق 443. جعلها الخوق شفافة: تساءلت: إذا كان الكثير من الناس الذين يعيشون هنا ينكرون وجودهم جسديًا ونفسيًا، هل توجد هذه الأماكن حقا؟” (يعقوب يسرائيل)
سيُفتتح في متحف الفن الإسلامي في القدس معرضَ “شرعية المنظر”، وهو معرض فردي للمصور يعقوب يسرائيل. يلخص المعرض مشروعًا للتصوير الفوتوغرافي عمره 16 عاماً، قام فيه يعقوب بتصوير قرى عربية وبدوية ودرزية في إسرائيل والأراضي المحتلة في رحلة عبر المناظر الطبيعية والاجتماعية والسياسية في دولة إسرائيل والأراضي والمحتلة.
من مجدل شمس شمالًا عبر بيت حنينا، الجديرة، بيت دقو الواقعة خلف الجدار على طول الطريق السريع 443، سلوان، شعفاط، أريحا حتى القرى غير المعترف بها السكان البدو في الجنوب، سلسلة من الصور الفوتوغرافية التي تسعى لتعريض أعين المشاهدين على القرى العربية التي تشكل 20٪ من سكان إسرائيل. لقد حول الواقع السياسي والاجتماعي المعقد في البلاد هذه القرى إلى مناظر طبيعية منبوذة، لأنها تمثل عدو العديد من سكان البلد.
يسعى المعرض إلى فتح النوافذ على قصص هذه الأماكن، والتي بدونها يبدو أنها لن تكون موجودة. تثير سلسلة الصور تفكريرًا حول الأماكن المنسية في المجتمع الإسرائيلي وتثير مسألة أنماط الرؤية الانتقائية التي يستخدمها العديد من الإسرائيليين للهروب من الواقع كطريقة للتعامل مع الوضع السياسي في إسرائيل.
صُوّرت هذه الصور باستخدام كاميرا كبيرة الحجم، شبيهة بتلك التي استخدمها مصورو المناظر الطبيعية في القرن التاسع عشر الذين وثقوا الأراضي المقدّسة كتقدير لتاريخ التصوير الفوتوغرافي. هذه التقنية، التي تمكننا من توثيق الواقع بطريقة أكثر حدة مما يمكن للعين البشرية رؤيته في هذه الحالة، هي نسخة واقعية من الواقع. والنتيجة هي صور فوتوغرافية واسعة النطاق ستوضع في مساحة المعرض، مما يسمح للزوار بلمس تجربة مواجهة المنظر نفسه ومحاولة التعامل مع شعور الخوف من الآخرين والغرباء والمجهولين.
**
أمين المعرض: د. مارك لونج، أمين المعارض الرئيسي في معهد هالسي للفنون المعاصرة، وأستاذ جامعي للجغرافيا السياسية في قسم العلوم السياسية في تشارلستون في كارولينا الجنوبية.