إِنِّي أَتَجَسَّدُ فِي خَلايَا أُمِّي
تاريخ النشر: 24/09/11 | 1:31بقلم رشيد عناية
النَّجْمُ يَتَلألأُ خَلْفَ غُيُومٍ سَمْرَاء
لا تَخْجَلُ مِنَ الظُّهُورِ أَمَامَ قَمَرٍ مَكَانَتَهُ جِدَّاً عَلْيَاء
وَظِيفَتُهُ إِنَارَةِ الأَمَلِ فِي أَعَالِي السَّمَاء
وَقَدِ اجْتَازَ كَافَّةِ مَرَاحِلِ الإِقْصَاء
إِيجَابِيَّاتُهُ كَثِيرَة وَقَد تَعِبْتُ مِنَ الإِحْصَاء
يَكْفِي أَنَّهُ صُنِعَ مِن وِجْنَةِ أُمِّيَ الْمَلْسَاء
التِّي أَتَجَسَّدُ فِي خَلايَاهَا لأُقَبِّلَ قَدَمَاهَا دُونَ عَنَاء
تَبْتَسِمُ فِي كَافَّةِ الْمَوَاقِفَ وَفِي السَّرَاءِ وَالضَّرَاء
تُخَفِّفُ عَنِّيَ الآلآمَ وَتُبْعِدُ الْيَأْسَ وَالإِسْتِيَاء
أَكْتُبُ فِيهَا كَلامَاً قَد عَجِزَ عَنْهُ الأُدَبَاء
لأَتَحَرَّكَ وَأَلْهُو فَوْقَهُ وَفَوْقَ تِلْكَ السُّطُورِ الْعَمْيَاء
فَهِيَ سَاكِنَةٌ بِدَاخِل قَلْبِي وَلا تَسْكُنُهُ حَبِيبَةٌ حَمْقَاء
تَتَزَحْزَحُ النُّجُومُ وَالْكَوَاكِبَ لِتَهْمِسَ لأُمِّي اجْلِسِي يَا حَسْنَاء
فَأَنْتِ الأُولَى بِأَخْلاقكِ دُونَ اسْتِفْتَاء
فَمِن جَمَالِ عَيْنَيكِ صَرَخَتِ الصَّخْرَةِ الصَّمَاء
وَتَشَقَّقَت وَقَالَت اسْتَسْمِحُكِ وَهَذَا لَيْسَ هُرَاء
فَهِيَ الْيَقِينُ وَالْحُبُّ وَالْعِشْقِ دُونَ النِّسَاء
وَهِيَ الصَّبْرُ وَمَا صَبُرَ مِثْلُهَا كَوْمُ جِمَالٍ فِي صَحْرَاء
ظُلِمْتِ وَمَا أَقْسَى الظُّلْمَ وَمَع هَذَا لَم تَنْزِل مَكَانَتُكِ الْغَرَّاء
فَهِيَ الْمَرأَةُ الْقَوِيَّةُ الْمَتِينَة الشَّدِيدَةُ الْعَذْرَاء
كَفَاكُم … كَفَاكُم كَلامَاً قَد قِيلَ كَذِبَاً وَهَبَاء
الْغُرُورُ يَتَمَلَّكُكُم لأَجْلِ عُلُّوِهَا الْجَدِيرُ بِالذِّكْرِ دُونَ حَيَاء
أَنَا لا أَتَحَدُّثِ بالإِشَارَاتِ أَو بِلُغَةِ الإِيمَاء
بَل أَقُولُ كَلامَاً مَعْقُولاً تَحْمِلُهُ الرِّيَاحُ وَلَيْسَ مَزَادَاً لِلبَيْعِ وَالشِّرَاء
سَامِحِينِي أُمِّي فَلَم أُعْطِكِ حَقَّكِ يَا جَيْدَاء
فَأَنْتِ فِي الْمَاضِي وَالْحَاضِرَ وَفِي الْمُسْتَقْبَلِ سَتَظَلِّينَ الْقِمَّةَ الشَّمَاء
أُحِبُّكِ أُمِّي
الام مدرسة اذا اعدتها اعدت شعباً طيب الاعراق… اجمل ما تبثه المشاعر عند الكتابة هو مراجعة ما احتوت القلوب لرجيج حب الام…
احسنت يا رشيد كلماتك عذبة ورائعة…اكمل في هذا الدرب وستصل باذن الله…
كلمات عذبة وصادقة اتجاه الام… بالتوفيق..احترامي..))
حياك الباري اخي الشاعر وجمل ايامك بالسعادة والشعر الاصيل.
قصيدة جوهرية المعاني بحق الام..ابياتها رائعة متالقة.صادقة.
الجنة تحت اقدام الامهات..هن المدرسة واساس المجتمع..
اتمنى لك دوام التقدم والعطاء..
ما أجملها من كلمات شامخة كشموخ الأمهات..أخي رشيد كتبت فأبدعت وكلماتك لأمك رمزاً جميلاً..أتمنى لك ولأمك عمراً مديداً
حياك الله يمكن اكتب انا وغيري ولكل واحد منا مفهومه وتعابيره ولكن لم نصب الهدف بالكلمات التي تليق بلام مثلما ابدعت فهذه الصوره الصحيحه التي تصل الى معظم الامهات
وهل من احد اغلى واحن من الام والله لو كان لي ام لجعلت اقدامها وسادتي لان تحت اقدامها الجنه “””””””””” بارك الله بك عزيزي الشاعر واهنئك على هذه القصيده القيمه