نشاط متواصل بمكتبة إبن زيدون في أم الفحم
تاريخ النشر: 17/01/19 | 18:58تعتبر المكتبة العامة ابن زيدون، في أم الفحم، بادارة الأخت بديعة خليفة، من المكتبات الرائدة في الوسط العربي من ناحية الفعاليات اليومية وتقديم الخدمات المكتبية للجمهور، بشكل عام، وللطلاب، بشكل خاص.
خلال سنوات نشاطها، تطورت هذه المكتبة وحققت قفزات نوعية عديدة في مجالات كثيرة اعتبرها القائمون عليها ضرورية من أجل رفع المستوى الثقافي والتربوي والاجتماعي في أم الفحم، باعتبار أنّ هذه هي فلسفة في فهم وظيفة المكتبة وفي تنجيع دورها في المجتمع.
من المشاريع المهمة التي تقوم بها المكتبة، في الفترة الحالية، هي الدورات الثقافية والأدبية والتعليمية التالية:
1. الفلسفة الإسلامية:
هذه الدورة هي الأحدث من بين كل الذي قدمت حتى الآن، ويقوم بتمريرها تطوعًا د. أحمد إغبارية، أستاذ الفلسفة في جامعة تل أبيب. وتتمحور هذه الدورة حول مواضيع متعلقة بالفلسفة الإسلامية في سياقها الحضاري الواسع. وهدفها تعميق الوعي في المجتمع الفحماوي بالنسبة للتراث الفكري الإسلامي. وقد لاقت هذه الدورة، ولا تزال تلاقي، استحسانًا غير مسبوق عند جمهور المكتبة.
2. مشرو ع “نادي القرّاء”:
مشروع “نادي القراء” هو عبارة عن سلسلة من اللقاءات الأدبية والشعرية تعقد مرة في الشهر، حيث يلتقي محبو الأدب واللغة ويناقشون نصًا أدبيًا من خلال التطرق إلى جوانبه الفنية والمضمونية.
3. دورة اللغة العبرية:
دورات اللغة العبرية يقدمها تطوعًا الأستاذ علاء حصري لتمكين الطلاب والأهالي من التعامل السهل مع هذه اللغة والتي نضطر لاستعمالها في مجالات ومواقف حياتية كثيرة.
4. دورة الرياضيات:
دورة الرياضيات يقدمها الأستاذ يوسف جبارين تطوعًا لتقوية الطلاب في موضوع الرياضيات المصنف من بين المواضيع الصعبة عند الطلاب.
5. مشروع “فرسان الضاد”:
مشروع “فرسان الضاد” هو مشروع يطمح إلى تطوير الكتابة الإبداعية عند طلاب الابتدائية، ويسعى إلى إطلاق طاقاتهم ومواهبهم الأدبية والشعرية. وعلى مدار السنوات الأخيرة، تخرّج من هذا المشروع المئات من طلاب مدارسنا الابتدائية.
6. مشروع “من حقي أن أحكي حكايتي”، بالتعاون مع المؤسسات التي تهتم بذوي الاحتياجات الخاصة- الذي كان مشروعًا مميزًا في مدرسة الأمل، تمكّن خلاله المشاركون من حفظ الحكايات وسردها في مؤسسات ومدارس عادية، وكذلك من إنشاء فرقة تمثيل في مدرسة “الأمل” وتجسيد شخصيات من القصص التي تعلموها خلال المشروع وتقديمها بشكل مذهل.
كما تعمل المكتبة، بالتعاون مع عدة مؤسسات خاصة، على دمج طلابها بالمجتمع، وتستضيف طلابًا من هذه المؤسسات وتدمجهم مع الموظفين فيقومون ببعض الأعمال التي يقدرون عليها بحب وإخلاص.
بالإضافة لكل هذه المشاريع، هنالك مشروع “ساعة قصة”، والذي يتمّ خلاله استضافة كُتّاب لسرد قصصهم على الأطفال من المدارس الابتدائية، فضلًا عن استضافة حكواتي لكل الأجيال.
ولا ننسى الترفيه وعرض العديد من المسرحيات الهادفة والبرامج الترفيهية التي تقدمها المكتبة لجمهورها على مدار السنة، ناهيك عن إحياء المناسبات الدينية، خاصة الرمضانية منها، وإقامة مسيرات وأمسيات رمضانية مختلفة.
7. معرض رسومات:
في المكتبة العامة معرض رسومات دائم ومتجدد بالتعاون مع إدارة جاليري لؤي وجمعية نجم للفنون التشكيلية، بإدارة الفنانة نجوى كبها وبالتنسيق مع الفنانتين المتألقتين كفاح إغبارية وختام محاميد.
وهذه المشاريع تعبر عن فكرة أنّ المكتبة ليست رفوفًا وما عليها من كتب فحسب، بل هي مركز ثقافي وتربوي من الدرجة الأولى يلتقي فيه طلاب العلم والمعرفة ويخلقون جوًا ثقافيًا وحضاريًا متميزًا.
هذا وعبرّت مديرة المكتبة بديعة خليفة عن رضاها من سير الفعاليات ، واعلنت عن تقبل اقتراحات الجمهور البناءة بكل رحابة صدر، لتقديم كل ماهو أفضل، من أجل استمرارية العطاء وسعيًا لخلق جيل مثقف واعٍ واثق من نفسه، لا سيما في ظل التحديات الكبيرة والكثيرة، اجتماعيًا وسياسيًا.”
من-شاكر فريد حسن