البطيخ العَّجر: تهافت العملاء على فتات الكنيست الصهيوني!!
تاريخ النشر: 17/01/19 | 13:40د.شكري الهزَّيل
تعج المواقع الإعلامية وشبكات التواصل الاجتماعية العربية والفلسطينية باخبار ادانة وشجب المُطبعين العرب مع الكيان الغاصب وهؤلاء الفاشلون والباحثون عن الشهرة الرخيصة وتسليط الأضواء عليهم يهربون من واقعهم المر والمرير في مجتمعاتهم الى حيز التصريحات او الزيارات التي تشجع العرب على التطبيع مع الكيان باعتبارة واقع موجود لابد من التعامل معة حتى وهو الكيان الغاصب اللذي احتل فلسطين وشرد شعبها وما زال ينكل بهذا الاخير يوميا منذ اكثر من سبعون عاما, لكن ما يلفت الانتباة هو عدم تركيز الاعلام والاعلاميون الفلسطينيون على ابشع ظاهرة تطبيع يمارسها اشخاص وقطاعات ليس بقليلة من الشعب الفلسطيني مع مؤسسات دولة الاحتلال التي تحتل وطنهم فلسطين وشردت واضطهدت وتضطهد شعبهم الفلسطيني ناهيك عن استمرار الكيان الغاصب في نهب الأرض وتخريب الجغرافيا والديموغرافيا الفلسطينية وقتل وهدم بيوت الفلسطينيون على طول وعرض فلسطين المحتلة ناهيك ايضا عن حصار ودمار قطاع غزة المتواصل من قبل الاحتلال بتواطؤ من سلطة ” أوسلو” اللذي يقودها المُطَّبع محمود عباس والمفارقة هنا هي ان عباس لا يحاصر غزة جنبا الى جنب مع الاحتلال فحسب لابل ينسق امنيا مع هذا الأخير لكونة جزء لايتجزأ من منظومة الاحتلال ومن منظومة المخبرين اللذين يتجسسون على شعبهم وخاصة على الفئة المقاومة لهذا الاحتلال.. ما تمارسة سلطة أوسلو ابعد بكثير من التطبيع وتعدى بمراحل هذا المفهوم ليصبح عمل خياني في وضح النهار لصالح الاحتلال وضد مشروع التحرر الوطني الفلسطيني.. التطبيع هنا مجرد نكشة سن مقابل ما يقوم بة محمود عباس ومشتقاتة بالتماهي مع مشروع الاحتلال الصهيوني في فلسطين..!!
منذ نشأة الكيان وبقاء جزء من الشعب الفلسطيني” عدد فلسطيني الداخل اليوم2019 تجاوز المليون ونصف المليون نسمة” داخل دولة الكيان المقام على التراب الفلسطيني وحتى يومنا هذا, وهذا القطاع الفلسطيني يعيش حالة انفصام بين اصولة الفلسطينية وتمسكة بهويتة الوطنية وبين وجودة داخل الكيان الإسرائيلي الذي فرض وجودة على الأرض بقوة السلاح وبدعم من الدول الامبريالية وفي مقدمتها بريطانيا و أمريكا…فلسطينيوا الداخل لم يبرحوا وطنهم والمُحتَّل جاء اليهم فارضا وجودة وسيطرتة جغرافيا وديموغرافيا وسياسيا واقتصاديا عبر سياسة الترهيب والترغيب وسياسة ” العصا والجزرة” التي ما زالت مستمرة حتى يومنا هذا ونحن هنا لسنا في صدد سرد كامل تطور تاريخ قضية فلسطينيي الداخل منذ نشاة الكيان وحتى يومنا هذا لانها قصة طويلة ومتشعبة وتحتاج الى اكثر مقال, لكننا سنركز على قضية منح هذا القطاع او الجزء اللذي لايتجزأ من الشعب الفلسطيني حق التصويت والترشيح للكنيست الاسرائيلي مع التنوية لقضية ان منح الجنسية والمواطنة” الاسرائيليه” لهذا القطاع الفلسطيني كانت بمثابة مصيدة وهي جنسية ناقصة ومنقوصة وتعتمد على أسس حق ” الإقامة” التي تمنحها في العادة الدول لرعايا دول أخرى تقيم على أراضيها؟!
سعى ما يسمى ب” الحزب الشيوعي” الإسرائيلي “منذ عام 1948″ والذي غيَّر جلدة واسماءه اكثر من مرة على مدى عقود الاحتلال الى جعل فلسطينيي الداخل قاعدتة الشعبية لدخول الكنيست ” الإسرائيلي” وهو الحزب الذي اعترف بالاحتلال بتوجية من سياسة المعسكر الشيوعي والاتحاد السوفيتي آنذاك الذي كان من اول المعترفين بدولة الاحتلال وعلية ترتب القول ان رؤساء هذا الحزب كانوا باغلبيتهم من اليهود واغلب الظن انهم من الصهاينة ” الاشتراكيين” اللذين ساهموا في توطيد وجود دولة الاحتلال من جهة وتضليل فلسطينيي الداخل سياسيا عبر شعارات ” المساواة والاشتراكية والتقدمية والديموقراطية” و تحصيل الحقوق داخل منظومة الدولة الصهيونية من جهه ثانية وبالتالي ماجرى هو تضليل وترويض تعرض لة فلسطينيي الداخل ليس من قبل ما يسمى بالحزب الشيوعي فقط لابل ايضا من قبل احزاب صهيونية اخرى ومسميات أخرى ضمت الى صفوفها عرب من اجل الحصول على أصوات الفلسطينيين لرفع اعداد الأعضاء داخل الكنيست الإسرائيلي… لاحقا وتحديدا منذ ثمانينات القرن الماضي ظهرت ظاهرة ما يسمى بالاحزاب ” العربية” اما كأجنحة لاحزاب صهيونية او كمشتقين عن الحزب الشيوعي والحركة الإسلامية في اطر تسميات ومسميات تضليلية كالديموقراطي والتجمع والجبهة والحركة الإسلامية” الجنا ح الجنوبي” الخ واخر هذه المسميات ما يسمى بالقائمة المشتركه التي ضمت وتضم معظم ما يسمى بالاحزاب العربية وهي في الحقيقة أحزاب” مستعربة” صهيونية تابعة لمنظومة الكنيست الصهيوني وتخضع لقوانينة وعلى راسها القوانين اللتي تشرعن احتلال فلسطين وطرد شعبها الفلسطيني ناهيك عن ان مقر البرلمان “الكنيست” الاسرائيلي أقيم في القدس الذي يعتبرها هذا البرلمان عاصمة الكيان الأبدية لا بل ان الكنيست الصهيوني يعتبر فلسطين كل فلسطين دولة لليهود فقط والانكى ان هذا البرلمان هو من شرعَن ويشرعن سياسة الاحتلال والاحلال والتي تعني احتلال الأرض الفلسطينية واحلال المستوطنات و المستوطنين مكان الشعب الفلسطيني… جغرافيا وديموغرافيا!!
لكم ان تتصوروا ” إسلامي” كذاب وخائن عضو في الحركة الإسلامية”الفلسطينية” وفي نفس الوقت عضو في الكنيست الصهيوني ويملك مكتب عمل داخل مبنى الكنيست الإسرائيلي وبداخلة يعلق على الحائط صورة كبيرة كتب عليها “قادمون يا اقصى” ولكم ان تتصوروا اخر عضو في تجمع قومي ” وطني فلسطيني” خائن عضو في الكنيست الصهيونية وداخل مكتبة في الكنيست يعلق على الحائط صورة كبيرة للزعيم الراحل جمال عبد الناصر, ولكم ان تتصوروا عربي شيوعي خائن يبرر احتلال وطن شعبة باسم ” الاشتراكية والمساواة”,ولكم ان تتصوروا كل أسماء الأحزاب ” العربية” الرنانة والشعارات التضليلية التي تُبرر وتمرر وجود العملاء داخل الكنيست الصهيوني باسم تمثيل ” الشعب الفلسطيني” “المواطنين” في دولة ” إسرائيل” وهم في الحقيقة لا مواطنون ولا شحار بين لابل معدَّمون ي يعانون الفقر والعنصرية في مدن وقرى واحياء جيتو تحاصرها المستوطنات الصهيونية من كل اتجاة للحيلولة دون توسعها جغرافيا وديموغرافيا… يعاني فلسطينني الداخل من غياب البنية التحتية والفقر والاكتظاظ السكاني فيما جيرانهم من المستوطنات و المستوطنين اليهود يعيشون في بحبوحة ورفاهية ومستوى حياتي متقدم على الفلسطيني بدرجات كثيرة.. في الداخل الفلسطيني الاف البيوت المهددة بالهدم والاف دونمات الأرض المهددة بالمصادرة واكثرية الفلسطينيون يعيشون تحت خط الفقر فيما العملاء يلعبون بمشاعرهم ويحثونهم على التصويت في انتخابات الكنيست الاسرائيلي حتى يصبحون أعضاء في هذا الأخير من اجل راتب وامتيازات خاصة بهدف زركشة “ديموقراطية” الكيان الإسرائيلي..!!
تمارس “القائمة المشتركة” التي تضم الأحزاب العربية الصهيونية ” المخاتير الجدد” نفس أسلوب الكذب الصهيوني المتبع في التعبئة والحشد الجماهيري من اجل زيادة مقاعدها داخل الكنيست, لكن الحقيقة ان مايسمى بالاحزاب العربية لم ولن يكن لها أي اثر على مجرى السياسة الصهيونية نحو الفلسطينيون في الداخل او بشكل عام لابل ان هذه الأحزاب مشتركة وفرادا لم تتمكن من وقف قانون صهيوني واحد يستهدف هضم حقوق ومصادرة اراضي فلسطينيي الداخل ولا حتى إمكانية الاعتراض على قانون ” يهودية الدولة” ناهيك عن حالة التحنيط والتهميش السياسي داخل الكنيست وكل ما تفعلة هذه الأحزاب هو الاستفادة من الامتيازات المالية من جهه وزركشة ” ديموقراطية” الكيان الإسرائيلي من جهه ثانية وبالتالي ما تقوم بة الأحزاب العربية الصهيونية هو دعاية مجانية لديموقراطية دولة احتلال تهضم وتقضم حقوق الشعب الفلسطيني بشكل عام وتضطهد فلسطينيي الداخل بشكل خاص…احقَّر ظاهرة انتهازية وخيانية عرفها التاريخ الفلسطيني هي ان يقسم اعضاء الكنيست العرب”المؤسرلون” اليمين بالولاء للدولة الإسرائيلية عند دخولهم الكنيست كاعضاء ومن ثم يزعمون ” شعبويا” انهم فلسطينيون يدافعون عن القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى؟.. العملاء يقسمون اليمين ولاءا لبرلمان أقيم على جماجم الشعب الفلسطيني وهو البرلمان الصهيوني الذي شرعَّن وما زال يشرعن احتلال فلسطين وتهجير شعبها لابل هو البرلمان نفسة الذي يدعم الاستيطان ويهودية الدولة واعتبار القدس عاصمة الكيان الأبدية!!
هذه النوعيات والاشكال المشكلة ” المؤسرلة”مجرد بطيخ عجر كامل وشامل لكل مقومات الهمالة والعمالة الوطنية ولا علاقة لة بالشأن الفلسطيني لا من بعيد ولا من قريب وكل ما يهمة بلوغ عضوية الكنيست الصهيوني متسلقا على اكتاف الشعب الفلسطيني عبر تضليلة وتدجينة وأسرلتة قسريا مقابل تخلية تدريجيا عن هويتة الوطنية الفلسطينية لصالح الأسرلة التي تروج لها الأحزاب ” العربيه” الصهيونية المنطوية تحت مظلة التحالف المسمى ب” القائمة المشتركة” او الأحزاب الأخرى خارج هذا التحالف الذي يتهافت منتسبية على فتات الكنيست الصهيوني.. راتب وامتيازات شخصية وحزبية لا علاقة لها بحقوق الشعب الفلسطيني لا من بعيد ولا من قريب…حركة المخاتير الجدد بربطة عنق عصرية..مخاتير الاحتلال؟!!
مهما كذَّب الكذابون ودَّجل الدجالون ومهما مارسوا من أساليب التبرير والتمرير على مدى عقود من الزمن فهم في المحصلة عملاء وخَّونة يخونون قضية شعبهم ويدعمون احتلال ارضة ووطنة وتواجدهم في الكنيست الصهيوني يعني انهم جزء لايتجزأ من صهاينة وصهيونية البرلمان الإسرائيلي ولا علاقة لهم لا من بعيد ولا من قريب ب “الوطنية” والقضية الفلسطينية.. هم مجرد نبَّاحون من على منبر برلمان يهضم حقوق الشعب الفلسطيني ويُشرعن قتلة وهدم بيوتة ومصادرة اراضية ناهيك عن ملايين اللاجئين الفلسطينيين الذين ما زالوا مشردون في المنافي واصولهم وديارهم الفلسطينية في فلسطين الداخل وليست الضفة والقطاع.. الخونة من فلسطينيي الداخل المنتسبون للكنيست الصهيوني يضللون شعبهم ويشاركون موضوعيا واسميا في هضم حق اللاجيئن الفلسطينيون بالعودة الى ديارهم السليبة من حيفا شمالا ومرورا بيافا وحتى بئر السبع جنوبا…نلفت انتباهكم الى ان أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل الفلسطيني بخير وطنيا لولا هذا التلطيخ الوطني والسياسي اللذي تمارسة الأحزاب العربية الصهيونية منذ عقود… البطيخ العجر المتصهين يقوم بالحشد والتعبئة للانتحابات البرلمانية الإسرائيلية على أسس تضليلية وخيانية لها علاقة بالبرلمان الصهيوني اللذي قَّونَّن احتلال فلسطين وتشريد شعبها ولا علاقة لهذا البطيخ ” المرضان” لا من قريب ولا من بعيد بقضايا الشعب الفلسطيني وطنا ومهجرا… تهافت العملاء على فتات الكنيست الصهيوني الى اين؟؟!