ورشات بالإثراء بمدرسة الغدير في سخنين
تاريخ النشر: 19/01/19 | 16:03مشروع “قصّة في لوحة” مشروع يجمع بين البعد الفنّي والمساحات الفكريّة التّخييليّة والنصيّة معا. يحتضن الإشكاليّات الآنيّة في مساحات التّعبير والكتابة الإبداعيّة ويبادر لإنشاء قنوات جديدة في الإثراء لتمكين الطلّاب من أدوات التّفكير الإبداعي والكتابة الفنيّة.على ضوء إشكاليّات التّعبير الكتابي الّتي تبدأ منذ المراحل الإبتدائيّة الأولى وتنعكس في امتحانات النّجاعة والنّماء والإمتحانات العالميّة لاحقا, نلاحظ التردّي في العمليّة التّعليميّة. والتّراجع أسبابه غياب مساحات الدّهشة والجذب لدى الطّالب كمحرّضات نوعيّة لأخذِهِ إلى عوالم الكتابة التّعبيريّة. الأمر سيختلف حين يعثر الطّالب على مادّة مكثّفة من المشاعر النّوعيّة الّتي تزخم فكرَهُ وعينيه وقلبه, حينها سيبدأ سباق المنافسة بينه وبين أقرانه. أساليب معالجة النّص اللّوني تحتاج لمصادر ثراء معلوماتي وتخييلي واسعة، وهذا حتما ما نوفّره للطّالب في هذه الورشات, حتّى أنّك ستسأله بعد حين أيّ النّصين يفضّل فستجده يتحيّز للنّص اللّوني على الكلامي. هذا الأسلوب يدمج بين مفهوم الأدب الفضفاض ومساحات الفنّ التّشكيلي بألوانه التّعبيريّة المختلفة. على مدى شهور ثلاثة تقريبا انشغلتْ الأديبة رجاء بكريّة بالتّأسيس للمشروع لدى المعلّمات والطلّاب على حدّ سواء. بين ورشات ومحاضرات وإرشاد. مهمّة لم تكن بسيطة، أعقبها تركيز مجموعة منتقاة من الطّبقة الصفيّة الثّالثة الّتي تمثّل مركز الهدف، تتوفّر على تميّز فكري فنّي في التّحليل والتّعبير معا. هذه المجموعة وضعت تحت عين التّجربة ضمن ورشة أٍسبوعيّة تثري، وتبني وتُطوّر.
عنها تقول بكريّة: “فوجئت بإقبال الطلّاب، حماسهم، ورغباتهم وإصرارهم على الحضور وسط انبعاث جميل لروح المنافسة الّتي نحتاجها في جودة العمليّة التّعليميّة، فالفقد بالعادة يُعزّز رغبة الإمتلاك، امتلاك فيه حرص على سباق المسافة لتظلّ الإنجازات مهما تقدّمت في أوّلها..”المرحلة التّالية اعتنت بتقديم محاضرات في الإثراء الفنّي التّعبيري ضمن ورشات مزدوجة تجمع بين النظريّة والعمليّة تجاوزت الصّفوف الثّالثة إلى الطبقات الصفيّة الأخرى. مردود المحاضرات تجاوز التوقّعات. فالجديد دائما يُفتّح القلب على عوالم لم تأخذها المخيّلة بعين الإعتبار ويدفع الطّالب إلى البحث. زامن هذه المحاضرات العمل على تأسيس مكتبات صفيّة للمطالعة وإثراء المكتبة المدرسيّة بنوعيّة منتقاة من روايات الفتيان الّتي تهتمّ المدرسة بكشف عوالمها أمام طلّابها. لقد اشتغل طاقم المدرسة ممثّلا بمدير المدرسة الأستاذ كمال غنايم والنّائبة دعد خلايلة الّتي تابعت المشروع خطوة بخطوة، وطاقم اللّغة العربيّة الرّائع بتفان نادر. تضافرت الجهود لإنشاء مشروع نوعيّ، هو خطوة أولى في اختبار أشكال لعلاقات جديدة بين الطّالب والنّص وقدراته الشّخصيّة في اقتحام عالم الكتابة والإنفتاح من خلاله على عالم واسع.
لمراسل خاص