مخيم العودة برحلة كشفية الى الدير القلط
تاريخ النشر: 22/01/19 | 15:03نظم مخيم العودة في اريحا رحلة كشفية الى الدير القلط “دير القديس جورج” عبر الجبال التي تهدف لتعرف على جغرافيا بلادنا والمواقع الأثرية فيها. يأتي هذا المخيم من ضمن أنشطة اتحاد الشباب الديمقراطي في العطلة نصف العام الدراسي والذي يهدف لاستغلال وقت الفراغ بما يفيد هؤلاء الطلبة والمجتمع المحلي .حيث سلك المشاركين مسارا جبلية انطلاقا من مخيم عقبة جبر باتجاه دير القديس جورج الذي يبعد حوالي 3 كلم حيث أجواء شتاء أريحا الرائعة المشمسة حيث كان المشاركين في قمة السعادة وهم يعدون الجبال غير آبهين بالخطر. إدارة المخيم القائد مهند ابو رحمة والقائد معين دامو والقائد عمر قطاش والقائدة صمود السمهوري والقائدة بيان عماش بإشراف القائد صلاح السمهوري .
يعتبر وادي القلط، أحد أجمل مسارات المشي في فلسطين، خاصة في فصل الشتاء، حيث يمتد الوادي من الضواحي الشرقية لمدينة القدس المحتلة في الغرب، إلى أريحا ونهر الأردن في الشرق، فيما يستمتع الزوار على طول طرفي الوادي، بالمناظر الطبيعية الخلابة للصخور والكهوف والحجارة المنحوتة في أسفل الوادي، كما أن الأشجار الخضراء التي تمتد على جانبي القناة، تشكل واحة في صحراء الوادي.وتعتبر إحدى أبرز محطات الوادي إن لم تكن الأبرز على الإطلاق، هي دير القديس جورج، أو دير القلط، والذي نحت في الصخور والمعلق بأعلى الجرف الصخري بشكل مثير، بينما يمر خط السير بالقرب من عشرات الكهوف والمغر والتي يستعملها البدو وماشيتهم، لتقيهم من حرارة الشمس، وقبل الإنتهاء من الوادي، تظهر مدينة أريحا، على شكل سهل ممتد يشكل منظراً خلاباً من قمة الجبال، كما يمكن رؤية البحر الميت، ومعظم أجزاء غور الأردن.
أما عن حكاية وادي القلط، فقد بدأت مع الملك هيرود، الذي بنى القناة المائية من أجل تزويد قصره الشتوي وحديقته بالماء خلال الحقبة الرومانية، حيث لا تزال آثار القناة الرومانية جلية للعيان في أجزاء من الوادي، أما القناة الموجودة حالياً فقد تم بناؤها في عصر الوصاية الأردنية، وتسير على خط القناة الرومانية القديمة.واعتبر وجود المياه في العصر القديم السبب الذي جعل الوادي من الطرق الرومانية المعروفة، وبقي الحال على ما هو عليه في الحقبة البيزنطية، حيث كان يستعمل أيضاً كطريق للحجاج، وبالتالي سكن العديد من الرهبان في الكهوف و المغر المنتشرة في الوادي، ولاحقاً تطور الأمر إلى بناء الدير.
أما عن خط السير للوادي، فغالباً ما يبدأ خط بالقرب من عين القلط، إلا أنه من الممكن الإنطلاق من أريحا، والصعود باتجاه الدير، أو من بداية الوادي من عين الفوار، وفي حال البدء من عين الفوار، يندهش الزائر من هذا النبع العجيب، حيث تخرج منه المياه مرة كل عشرين دقيقة وتتجمع في بركة، فحسب الأسطورة الفلسطينية يعيش تحت النبع عفريتان ينشغلان في معركة أبدية، وعندما يتفوق العفريت الخيّر على الشرير تنطلق المياه خارجة من النبع،وتعتبر الرحلة عبر وادي القلط فريدة من نوعها، فهي تأخذك عبر ثلاثة مناخات مختلفة، وتمر خلالها بالعديد من الكهوف والينابيع والبرك الطبيعية، الصخور الجذابة وتلك العجيبة الغريبة، والبدو والقناة المائية، ودير أروع من أن يوصف، وفي الربيع يمكن التمتع بآلاف الزهور من كل حدب وصوب.