ريان بمؤتمر حول الثروة البشريّة بالمثلث الجنوبي

تاريخ النشر: 24/01/19 | 12:54

قام مركز ريان الطيرة والمنطقة، بإدارة شركة الفنار، وبدعم وزاره العمل والرفاه الاجتماعي، سلطة التطوير الاقتصادي ومؤسّسة جوينت- تيفيت، بمبادرة لإجراء بحث شامل لموضوع الثروة البشرية القائمة في منطقة المثلث مع توصيات لخطط عمل للشركاء، بما في ذلك، مؤسسات حكومية، سلطات محلية، جمعيات مدنية، مشغلين وغيرهم وذلك لتهيئة الثروة البشرية خلال الخمسة سنوات القادمة كخطوه اولى لافتتاح المنطقة الصناعية التكنولوجية.يشار الى أن هذا البحث هو اول بحث للثروة البشرية الذي يتطرق الى منطقة المثلث الجنوبي تحديدًا، بما في ذلك التحديات أمام المشاركة في سوق العمل، وتوصيات لخطط عمل للشركاء. وشارك في المؤتمر الذي عقد في رعنانا العديد من المعنيين والمهتمين، مثل رؤساء سلطات محلية، ممثلين عن الشركات الكبرى في البلاد، ممثلين عن الوزارات الحكومية والمؤسسات المدنية، وذلك للاطلاع على نتائج البحث ومناقشة سُبل العمل المستقبلية وبناء شراكات مهنية بين المشاركين.

وشمل المؤتمر مُداخلات قيّمة من قبل السيّد محمد فخر، المدير العام لشركة فخر للإستشارة التنظيمية والتجارية، والسيّدة نسرين حاج يحيى، رئيسة برنامج العلاقات اليهوديّة- العربيّة في المعهد الاسرائيلي للديمقراطيّة. وتخلّل أيضاً محاضرات مثل محاضرة “الإدارة في الحيّز المحلي – الإستعداد للمستقبل” من قبل إيتي تساحَر، مدير عام بلدية كفار سابا. كما تضمّن ندوة تحت عنوان “الثروة البشرية كمحرّك للنموّ”، بمشاركة السيّد شعاع منصور، رئيس بلديّة الطيبة، السيّد جهاد عوّاد، مدير برنامج ريان في المجتمع العربي- الفنار، السيّدة مريان تحاوكاو، مديرة برنامج السياسة الاقتصادية في المجتمع العربي في معهد أهرن- المركز متعدد المجالات في هرتسليا، السيّدة رحلّي ليفني مُردخاي، مديرة الموارد البشرية في شركة INTEL، والسيّدة كوثر صرصور، مديرة برنامج 360 للأطفال والشبيبة المعرّضين للخطر، ناشطة إجتماعية وعضوّ في شبكة معوز. تم خلال الندوة مناقشة التحديات أمام دمج المواطنين العرب في سوق الهايتك، ومن ضمنها، البعد عن منطقة المركز، حاجز اللغة، النقص في الخبرة في المجال؛ دراسة أكاديميّة غير مناسبة، التحامل من قبل أصحاب العمل، وغياب العلاقات الاجتماعية ذات التأثير المهني.

وقد قدّم المسؤولون في مركز ريان الطيرة، خلال المؤتمر، عدّة اقتراحات من أجل تقليص الفجوات التي ذكرت أعلاه ومن أجل زيادة فًرص المجتمع العربي في الاندماج في مجال الهايتك، خاصةً سكان منطقة المثلث الجنوبي، مثل زيادة التدريب المهني المناسب لمجال الهايتك، زيادة الجهود لإيجاد مرشحين مناسبين للعمل، مرافقة شخصية عند الدخول إلى سوق العمل، تشجيع المبادرة لدى المشاركين، والتوجيه الأكاديمي في المدارس الثانوية وغيرها. الإقتراحات أعلاه قُدمت بناءً على معطيات البحث الذي أجري بخصوص واقع تشغيل السكان العرب في منطقة المثلث يشير إلى أن %36 يعملون خارج بلداتهم، %47 يعملون داخل بلداتهم، و%17 لا يعملون بتاتًا. وفيما يتعلق بالمستوى التعليمي في المجتمع العربي، تظهر المعطيات أن %8 قد تعلّموا دون 12 سنة، %44 أكملوا ال- 12 سنة، %20 أتمّوا تعليمهم وحصلوا على شهادة، %18 حصلوا على لقب أول، و%10 حصلوا على لقب ثاني أو أكثر. كما تبيّن أنّ نسبة عمل السكان العرب في منطقة المثلث الجنوبي في المجالات ذات الصلة بالهايتك ضئيلة للغاية.

في حديثها، قالت السيدة سماح جلجولي، مديرة مركز ريان الإقليمي في الطيرة، “عادةً يتم بناء خطط عمل في مجالات متعددة دون ان تكون مبنية على أساس دراسة وابحاث مسبقة وبالتالي يكون هنالك مخاطرة غير مدروسة ممكن ان تؤدي الى فشل عدد من المشاريع رغم رصد ميزانيات كبيرة. وهنا نحن قمنا بدراسة عميقة مبنية على ابحاث وعلى عملنا في الحقل لنبني خطط عمل مدروسة وتوصيات لتهيئة الحقل وحث الشابات والشباب على المشاركة في الدورات المهنية في المواضيع التكنولوجية، والتوجيه الأكاديمي للمواضيع المطلوبة. بمشاركة كل الأطراف الشريكة، سننجح في خلق ثروة بشرية تقود حديقة الهايتك المخطّطة خلال الخمس سنوات القادمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة